العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرة هي المقالات التي تحدّثنا فيها عن أمريكا وعن سياساتها الداخلية والخارجية , البعض منّا يحبّ في أمريكا التقنية العلمية المتطورة والمستوى المعيشي العالي ,ويكره فيها سياستها الغير عادلة عالميا , والبعض الآخر أصابته ردّة فعل شديدة من مواقف أمريكا والتي تظهر فيها العداء دون استحياء للإسلام والمسلمين , ولكن ماذا عن الأمريكيين .. ماذا يقولون عنا ؟ وما هو رأيهم بنا كأمّة ؟ هل يقسمنا الأمريكيون إلى فئة متطرفة وأخرى معتدلة وثالثة ( هابطة ) ؟ أم أنهم يرونا شعب واحد .. مسلمين مهما اختلفت توجهاتنا وأفكارنا ومهما كانت مسافتنا من ديننا الحنيف قريبة أم بعيدة ؟ .
شخصيا .. لا يهمّني ما يقوله الأمريكيون عنا بالقدر اللذي يهمّ فضولي ..! وبرأيي .. إننا وإن كنا اليوم نعيش في قرية صغيرة إلا أن الفرد منا أصبح لا يعرف شقيقه تماماً فكيف بأمريكي ومسلم ؟.
لا أحد منا يستطيع أن يصدر حكمه على شعب بأكمله , فكيف بأمة تمتدّ أراضيها في شرق الأرض وفي غربها ؟؟!.
نقلتُ إليكم هذه الكلمات التي نشرتها مجلة المجلة في عددها 1130 لأكتوبر 2001 , نقلتَها من صفحات حوار في الإنترنت .. وأضفت عليها تعليقات قصيرة مني .
* جاك تريدز :
بعد يوم 11 سبتمبر , يجب قتل العرب والمسلمين الذين يكرهون أميركا . فعقيدتهم تدعو إلى كراهية ومعاداة كل هو غير إسلامي .
تعليق : هل تطالب بقتل جميع العرب والمسلمين من أجل يوم من التاريخ ؟ فماذا نقول نحن من أجل التاريخ كله ؟
* ريتزل كولبل :
من السهل جدا على المرء أن يفسر الأمور حسب ما يناسبه . فاللذين قاموا بالتفجيرات فسروا ذلك حسب رؤيتهم الخاصة وأنت الآن تدعو إلى القضاء على جميع المسلمين لأجل أن تحقق رغباتك .
تعليق : الأمر هكذا بكلّ بساطة ...!
* انديا ميراج :
يجب عدم قتل كل العرب والمسلمين , وإنما فقط اللذين هللوا وباركوا تلك الهجمات .
تعليق : يجب قتلي إذن ..!
* يو . اس . أي . فورفر :
نحن لا نريد قتل جميع العرب , وإنما المسلمون منهم فقط . سوف نغزو بلدانهم ونذيقهم الويل والعذاب .
تعليق : لأن تقتلني كمسلم , خير لي من أن تتركني أعيش كعربي !
* ويتزل كولبل : إن الجهل الذي يطبق على شاكلة المدعو يو . اس . أي . فورفر لهو شيء لا يطاق وهذا الجهل هو اللذي أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن .
تعليق : وشهد شاهد من أهلها
* أوهايو كوبل :
لقد حان الوقت لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وحركة طالبان وكل ارهابي على الأرض أن يقتل .
تعليق : عفوا سيدي .. لكن الأقربون أولى بالمعروف وإذا كان بيتك من زجاج لاترمي بيوت الناس بالحجارة !
* جين :
حينما أخطط للسفر إلى أحد البلدان الإسلامية فإن أول ما يشغل بالي كامرأة غريبة هو خزانة ثيابي . سيتوجب علي أن أختار وأرتدي الملابس المحتشمة حسب قوانين الإسلام وتلك الدول . اليوم هناك الملايين من المسلمين الذين هاجروا إلى أميركا برغبتهم وبدون ضغوط ليغتنموا الفرص المتاحة من ازدهار اقتصادي وحرية , ومع ذلك لا يزالون يرتدون ملابسهم التقليدية والحجاب . أنا أعد ذلك نوعا من الإهانة لكل نساء الغرب .
تعليق :
1- ( ... يرتدون ملابسهم التقليدية والحجاب ) هذا الجزء أسعدني كثيرا !!
2- ( ... الإهانة لكل نساء الغرب ) أصدقكِ في هذا , إنها إهانة لكنّ حقا !!
* زولو اوسكار :
وما الخطأ في ارتداء الحجاب هنا , فأمريكا هي بلد الحرية ؟
تعليق : بين الفعل والقول حجم أكبر بكثير من حجم تمثال الحرية
وفي إحدى ساحات الحوار تساءل أمريكي سؤالا بريئا جدا فقال :
* كريس :
أنا أمريكي أعمل في البحرية وأرغب في معرفة لماذا يكرهنا العرب رغم أننا لا نكرههم ؟ وكيف ينظر العرب عموما إلى الأميركيين ؟ أود أن أسمع الإجابة من عربي . كما أودّ أن أعرف كيف ينظر إلينا الإسرائيليون ؟
تعليق :
بما أنني عربي .. ومسلم أيضا !! فسأردّ عليك .. ولكن بشرط أن تمسح كلمة ( عموما ) من سؤالك .. فكل منا ينظر إليكم من زاويته وأفكاره الخاصة . أما بالنسبة للإسرائيليين فهم ينظرون إليكم نظرة سكين المقص لأخيه اللذي يجاوره !!
* باتريك اوكونولي :
أشير هنا إلى التساؤل الأساسي الذي أثاره كريس . إذا كنت حقا تريد معرفة كيف تعمل الولايات المتحدة الأمريكية فعليك بدراسة سيرة أعظم أبطال الحرب في أميركا قاطبة , ألا وهو سمدلي بتلر وأن تقرأ ما كتبه منذ عام 1930 . سوف تكتشف أنّ لدى أميركا تاريخ طويلا من معاداة الإنسانية , بل لقد وصل بها الأمر إلى حدّ قتل جنودها . الأمر لم يتغير تجاه العرب فأميركا تفعل بهم كما فعلت مع الجميع . أمّا إسرائيل , فالسبب الوحيد الذي يدعونا إلى مساعدتها أنها طريقة رخيصة لحماية مصالحنا في المنطقة . فاليهود يشكلون أقل من 2 % من مجموع سكان أميركا وليس لديهم ذلك التأثير السياسي المزعوم حتى وإن كان لديهم بعض العباقرة .
تعليق :
1- بالنسبة لما قاله عن العرب : وشهد شاهد من أهلها ..!
نيفر رونج :
هؤلاء العرب اللذين يكرهوننا واهمون .. فهم لا يزالون يعيشون عصر الحروب الصليبية وفي انتظار صلاح الدين الأيوبي لكي يحرر الأرض . فأنتم يا من تكرهوننا تتهافتون على شبكة السي إن إن لكي تنهالوا منها الأخبار , لأنكم لا تثقون في صحافتكم .
وأنتم يا من تجاهرون بالعداء لدولة الحرية تشربون الكوكاكولا وتشاهدون مسلسل الأصدقاء , وكلها لعلمكم منتجات أميريكية . تحسدون نساء الغرب على الحرية التي يتمتعن بها .
ما هي نسبة النمو الاقتصادي في بلادكم ؟ صفر , في ما عدا الدول النفطية . ولكن هل تعلمون لماذا أنتم متخلفون ؟ سأخبركم : نصف سكانكم يعانون من الأمية والبطالة وما زلتم تعيشون في العصور الوسطى .
تعليق : إذن .. وجبت علينا المقاطعة الأمريكية لحفظ ماء الوجه على الأقل ... !
أخيرا .. بما أننّي لا أحبّ ثقافة التعميم فسأطرح ملاحظاتي على ما كتبه السادة الكرام أعلاه مراعية أنّهم يمثلون جزء لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي .
1- نلاحظ أن أغلبية هؤلاء لا يعرفوننا فهم يقولون : ( عقيدة المسلمين ) ولا يفصلون جزء مما يعرفونه عنها . إنهم يتكلمون بما سمعوه في وسائل الإعلام المختلفة ومنها وسائلنا الإعلامية الحبيبة بكل تأكيد ..!
2- الأمريكيون ينظرون إلينا كشعب واحد نتبنى الأفكار نفسها والمبادئ نفسها .. يكررون كلمة مسلمين كثيرا .. ولا يفرقون بين متطرّف وفاسق طالما أننا مسلمون .. فعلينا إذن أن نكون عند حسن هذه النظرة !! أن نكون أمّة واحدة مهما اختلفت أفكارنا - وأنا بالتأكيد لا أقصد هنا الأفكار العقائدية أو النصوص الثابتة - وألا نتعاون مع عدونا ضدّ أخينا مهما بلغت أخطائه !
والإسلام ( حسب رأيهم ) يتبنى أفكار معادية للإنسانية تدعو إلى القتل والدمار وإبادة الشعوب ..! .
قد يفرح قادة أمريكا لوجود أعداد كبيرة من الخونة المتخاذلون في صفوفنا .. لكنّهم لا يكنّون لهم أي حب أو احترام أو حتى رغبة في القبول .
ربّما تكون هناك أعداد من الأفراد الأمريكيين اللذين ينظرون إلينا نظرة إنسانية ويكنّون لنا الاحترام والولاء لكنّ أعداد هؤلاء تناقصت كثيراً بعد صباح 11 سبتمبر !! صحيح أنّ هناك أعداد غفيرة أعلنت إسلامها بعد هذه الهجمات لكنّ هناك أيضا من ناصبنا العداء بل واعتبرنا أعداء للإنسانية وليس أعداء له فحسب .
بعيدا عمّا إذا كانت هذه الهجمات فعل صائب أم خاطئ إلاّ أنّ أثره الواضح هو أنّ أنظار الآخر تركزت علينا أكثر وأصبحنا علامة استفهام يضعها العالم أمامه وهو لا يدري بأنّ مبادئنا هي إجابات لجميع أسئلته ... ! .
أعذب التحايا .. انطلقي إلى حيث قارئ سطوري الآن ...،،
منقوول
رد مع اقتباس
المفضلات