نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


طلحة بن عبيد الله .. رضى الله عنه

" طلحة الخير * طلحة الفياض طلحة الجود أنه جار الرسول هو والزبير بن العوام
انه الشهيد الذي يسير على قدميه وعندما تُذكر غزوة أحد يذكر طلحة فكانت هي غزوته "

أحد المبشرين بالجنة : فطلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة اي ممن بشرهم الرسول " صلى الله عليه وسلم " بالجنة وهم لازالوا احياء في الأرض فضلاً من الله ورضوان
اسمه طلحة بن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي التيمي المكي
اشتغل بالتجاره وكان من كبارها ولكنه كغيرهـ من الصحابه يهب كل ما يملكه في سبيل الله وفي خدمة الاسلام والمسلمين ونصرة هذا الدين العظيم لأنهم يبتغون عرض الاخرهـ
قصه اسلامه أنه واجه راهباً في الشمال حيث كانت لطلحة تجاره هناك فقال له الراهب : انه سيخرج رجل اسمه محمد يدعي النبوة في مكه الزم دينه فهو على حق وصدّق ما يأتي به
" ولعل قصته تشابه قصه سلمان الفارسي عند اسلامه " فلما سمع ما قاله الراهب اتجه لمكه ورأى ابو بكر يتبع النبي " صلى الله عليه وسلم " فقال طلحة : " ما اجتمعا الا على حق "

رجل يبكي كلما ازداد المال عندهـ .. سبحان الله : نعم انه طلحة ومن غيرهـ * تقول زوجته سعده بنت عوف : ( دخلت على طلحة يوماً فرأيته مهموماً حزيناً فسألته : ما شأنك ؟
فقال : المال الذي عندي قد كثر حتى أهمني وأكربني * فقلت له : لا عليك ، اقسمه !! فقام ودعا الناس وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه شئ عدا كيس ) حتى ان زوجته قالت اليس لنا شئ
فقال لها : نصيبك مثل البقية فكان لم يتبقى الا كيس فاعطاني اياها ! وكان يعول عائلته واقاربه فما كان احداً من اقاربه يضيق عليه الا لجأ لطلحة وتجد طلحه من يذهب اليه اولاً ان علم
يقول احد الصحابه : ( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا أعم سخاء على الدرهم ، والثوب والطعام من طلحة ) فكان من اكرم الناس ومن اكثرهم سخاءاً
ويذكر أن طلحة افتدى عشرة من اسارى بدر بماله كما انه اشترى بئراً للمسلمين وذبح جزوراً ووزعه للمسلمين وقال عنه النبي " صلى الله عليه وسلم " عنه : ( طلحه الفياض )

الشهيد الذي يسير على قدميه : كان هو طلحه فقال النبي " صلى الله عليه وسلم " : ( من سرّه أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة )
وفي روايه : ( من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ) فكان هو الشهيد الذي يسير على قدميه وكان سبب هذا الحديث للنبي عليه السلام
في غزوة احد عندما حاصر المشركين النبي " صلى الله عليه وسلم " ورأى طلحة الدم يسيل من على وجنتي الرسول " صلى الله عليه وسلم " سارع اليه واخترق الصفوف
واخذ يضرب يميناً وشمالاً حتى وصل للنبي " صلى الله عليه وسلم " واخرجه من الحفرة التي وقع فيها ويقول ابو بكر جئت وابو عبيدة عند الرسول " صلى الله عليه وسلم " فقال :
( دونكم اخيكم فلما التفت وجدت بضع وسبعين ضربه وطعنه واصبعه مقطوعه ) فعالجنا طلحة ونزلت الآية الكريمة : [ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ] .. !

طلحة الخير . طلحة الفياض . طلحة الجود : كانت هذهـ الثلاث القاب اتت لطلحة من النبي " صلى الله عليه وسلم " .. فيوم أحد سماهـ النبي " صلى الله عليه وسلم " طلحة الخير
ويوم اشترى البئر في غزوة العشير أطلق عليه النبي " صلى الله عليه وسلم " طلحة الفياض اما في حنين اطلق على النبي لقب ثالث آخر الا و هو طلحة الجود - رضى الله عنه وارضاهـ -
فكان - رضى الله عنه - احد الصحابة العظماء الذين وهبوا حياتهم لهذا الدين * وجاء اعرابي يسأل الرسول " صلى الله عليه وسلم " عن قوله تعالى : { فمنهم من قضى نحبه }
فصد عنه النبي" صلى الله عليه وسلم " ثم سأل مرهـ آخرى فصد عنه النبي " صلى الله عليه وسلم " واصحابه بجانبه فلم يجيبوا لأن الرسول لم يُجب فوراءهـ خبر بعدم الاجابه
وفي لحظة اذ بطلحة يدخل من باب المسجد وكان يلبس ثياب خـُضر فلما رأهـ النبي " صلى الله عليه وسلم " قال : أين الاعرابي * ومن ثم قال وهو يشير الى طلحة : ( هذا ممن قضى نحبه )

موقفه يوم الفتنه ومقتله : فموقفه من مقتل عثمان - رضى الله عنه - معروف وذكرته في فقرة الزبير بن العوام حيث بايعا علي وذهبا للعمره ومن ثم للانتقام من قاتل عثمان - رضى الله عنه -
فلما التقى الفريقيان كان الزبير وطلحة وعائشة - رضى الله عنهم - في صف وعلي في الآخر فبكي علي فقال لطلحة : ( يا طلحة أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها وخبأت عرسك في البيت )
ومن ثم قال للزبير كما ذكرت انفاً فكان ردهما ان عادا ولم يشتركا في المعركه * ولكن دفعا ثم عودتهما وقتلا فالزبير قتل من ابن جرموز وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم فمات
فلما دفنهما علي - رضى الله عنه - وقف بقبريهما وقال : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم : ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )
قال عنه ابو بكر الصديق - رضى الله عنه - عن موقفه يوم احد : ( ذاك كان كله يوم طلحة ) فكان يوم احد لا ينسى * فكان ذلك اليوم احد اهم المواقف البطولية في تاريخ الصحابه جميعها .. منقول