نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


علي بن أبي طالب .. رضى الله عنه

ابن عم الرسول من أفضل الناس نسبا الذي توسد فراش النبي عندما ارادوا قتله
أنه الرجل الشجاع الذي يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله أنه فاتح بلاد اليهود خيبر



اشرف الناس نسبا : ان نظرت الى ابن عمه فهو الرسول " صلى الله عليه وسلم " زوجته فاطمه بنت النبي سيدة نساء الجنة و ابناءهــالحسن والحسين سيّدي شباب الجنة
نعم انه علي بن ابي طالب - رضى الله عنه - اول من اسلم من الصبيان بل هو اول من اسلم بالنبي " صلى الله عليه وسلم " وكان عمره وقتها لم يتجاوز العشر سنين فقط
تربى في بيت النبي " صلى الله عليه وسلم " فقد نزلت بقريش ضائقه كبيرة وكان لابو طالب اولاد كُثر فجاء النبي " صلى الله عليه وسلم " فقال لعمه العباس :
يا عم أن عمي ابا طالب لديه اولاد كُثر لما لا نخفف عليه قليلاً فجاء النبي " صلى الله عليه وسلم " فأخذ علي عندهـ وجاء العباس وأخذ جعفر عندهـ وربّياهما عندهما
كان علي منذ صغرهـ من اشجع الناس فكانت امه وهو صغير تداعبه وتسميه حيدرهـ " وحيدره احد اسماء الاسد " وكانت كنيته ابا الحسن ولقبه النبي ابا تراب !

منامه في فراش النبي : كان من اعظم المواقف لعلي - رضى الله عنه - حيث فدى الرسول " صلى الله عليه وسلم " بروحه ونفسه * فعندما اجمع كفار قريش على قتله
جاء جبريل - عليه السلام - فقال للنبي " صلى الله عليه وسلم " : ( لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه ) فلما حل الليل وحاصر المشركين بيت النبي
قال النبي " صلى الله عليه وسلم " لعلي لما رأى المشركين ومكانهم : ( نم على فراشي وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم )
فلم يتردد علي - رضى الله عنه - ابداً * لأن هذا امر من النبي " صلى الله عليه وسلم " ولم يتوانى او يتردد في ذلك * ونام علي في فراش النبي " صلى الله عليه وسلم "
حتى استطاع النبي " صلى الله عليه وسلم " الخروج والهجرة فتفاجأ المشركين بوجود علي وبقى علي 3 ايام بمكه كي يرجع بعض الودائع من بيت النبي ومن ثم لحق به !

احاديث الرسول فيه : كان علي - رضى الله عنه - من احب الناس واقربهم للنبي " صلى الله عليه وسلم " فقد قال عنه " صلى الله عليه وسلم " : ( أنت أخي )
وقد حضر جميع الغزوات مع النبي عدا غزوة تبوك حيث ابقاهـ النبي " صلى الله عليه وسلم " عند اهله وقال له : ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى )
وقال عنه " صلى الله عليه وسلم " : ( من أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله )
وعندما نزلت الآيه : { إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت } قام النبي وجمع علي وزجته وابنيه فقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً )
كان يحبه النبي " صلى الله عليه وسلم " حباً شديداً وما كان يقدم شئ الا ذكر علي وفي أحد الاحاديث قال عنه عليه السلام : ( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : علي وعمّار وبلال )

فتح بلاد اليهود : فعندما اراد النبي " صلى الله عليه وسلم " فتح بلاد خيبر بلاد اليهود ارسل جيشاً لفتحها فعاد ولم يستطع ارسل جيشاً آخر بقيادهـ آخرى
فعاد ولم يستطع حزن النبي " صلى الله عليه وسلم " وحزن المسلمين كيف لا تفتح بلاد خيبر * لا بد ان تفتح بلاد خيبر جلس النبي " صلى الله عليه وسلم " يدعو ربه
وفي الليل جاء النبي " صلى الله عليه وسلم " مبشراً الصحابه فقال : ( لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويُحبه الله ورسوله يفتح الله عليه أو على يديه )
اي شرفاً هذا فالمسألة الاولى تجدها في كثير من الصحابه أن لم يكن كلهم لكن المسألة الثانيه ان من سيخرج غداً رجل الله سبحانه يحبه والرسول كذلك * اي شرف هذا
حتى أن عمر قال : ( والله في حياتي لم اتمنى الاماره قط الا هذا اليوم ) فلما اصبح قال النبي : ( أين علي ) قالوا يا رسول الله : اصابه الرمد والله لا يستطيع رؤيه مد يديه
قال علّي به فلما جاوا بعلي وجلس امام النبي " صلى الله عليه وسلم " بصق النبي فيها فتعافى وكأن لم يصبه شئ قط فقام وقاد الجيش الى خيبر وفتح خيبر بإذن الله

أنا الذي سمتني امي حيدره : فعندما ارسله النبي " صلى الله عليه وسلم " الى خيبر وقاد الجيش كان لدى اليهود رجلاً شجاع يسمى مرحب كان من اشجع الرجال
فكما هي العاده يخرج رجلان قبل المعركه فكان مرحب يردد ابيات ويقول : ( انا الذي سمتني أمي مرحبُ قد علمت خيبر أني مرحبُ شاكي سلاحي بطل مجربُ )
فرد علي - رضى الله عنه - فقال : ( أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة ) فتقدم وصارعه وقطع علي رأس مرحب
فكان علي - رضى الله عنه - من اسرع الناس بديه والدليل الابيات التي رد عليها امام مرحبُ وقد سُأل - رضى الله عنه - كم بين السماء والارض فقال : ( دعوه مستجابه )
وكان من ابسط الناس فعندما اراد الزواج من فاطمة لم يجد شئ ليقدمه للنبي " صلى الله عليه وسلم " كمهراً لها فقال النبي ما عندك لتقدمه قال : درع قديمه قال : قبلت !

وفاته : اجمع الخوارج على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدهـ ظناً منهم ان يوحدوا كلمة المسلمين لخليفة جديد يختارونه ويتفقون هم عليه
فكانت هناك عدة اتجاهات لمن هو مؤيد لرأي علي حول مقتل عثمان ومنهم يؤيد رأي معاويه وامور كثيرة تحتاج افرادها في موضوع خاص قد لا ينتهي ابداً .. !!
حددوا ثلاثة لكل واحد رجل يتعهد بقتله فكان عبد الرحمن بن ملجم هو من وُكل اليه قتل علي وكان الوحيد من بين الثلاثة الذي نجح في المهمه فمعاويه وعمرو لما يقتلا
ولكن عبدالرحمن " قبحه الله " وقف ينتظر علي وهو خارج لصلاة الفجر من يوم جمعه في رمضان اي في احد افضل ايام العام حيث صادفت جمعه وفي شهر رمضان
فطعن علي ولما اراد المسلمين قتله قال علي : ( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند ربي ولا تقتلوا بي سواه ان الله لا يحب المعتدين