الفرق بين علمانيين الغرب وعلمانيين العرب
مجموعه كلاميه
مما يحير المرء في شأن معشر العلمانيين العرب : جماعات الشغب الثقافي ، والتفلت الأخلاقي في العالم العربي :
أن مشاغباتهم تأتي دائما في مغامرات من اللغو الذي لاطائل تحته ، ويحاولون أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا للحرية ، من بطولات وهمية ليس من ورائها اختراع نافع ولا نقد بناء ولا كلمة حق أمام سلطان جائر ولا موقف شجاع ينصر فيه المظلوم من الظالم ، فمن أين يريدون أن يصيروا أبطالا ؟ لا أدري ويطلقون شطحات وكل مايدورون حوله هو كيل التهم لدين الإسلام شغلهم الشاغل وهمهم الوحيد ونظريتهم هو انه بلقضاء على الإسلام سنصبح أمه متطورة وكان المساله إن الإسلام كره بلقضاء عليه تنفجر كره من التطور ونسابق الدول العالمية المتحضرة فلا ادري جهلهم عمى عليهم
أو أنها خدع يمارسونه على الإتباع والمقلدين وحصرت المسالة هكذا عند اغلبهم فلا تجدهم يبرعون في مجالات المساعدة في التطور والرقي ولا حتى يساهمون فيها ولا حتى لهم صدى
فكل منظماتهم الحقوقيه عاجزه وكانها مشلوله وانما يحصون ارقام وينامون عليها لم تقف صادقه مع الظلم ونصره المظلوم والغريبه انها رغم ماترصد لها خارجياً من مبالغ وحمايه دوليه لم يلتف حولهم احد ولايزالون في زاويه مظلمه لم تشهد النور واتكلم هنا عن منظمات العلمانيين العرب بل ان من فضائحهم التى نشرت في الصحف الفساد المادي والأخلاقي . ورغم ديدنهم الكلامي يعتبرون سبب عجزهم هو الإسلام وانه وراء فشلهم وفشل التطور .
عجيبه وكان البلاد العربية هي خلافات إسلاميه واطرح سوال هل مصر خلافه إسلاميه مصر مصر وما مصر تحظر إي حزب إسلامي .. مصر قانونيه خليط من العلمانية والقانون الذي أسنه رجال علمانيين وماهية حال تونس أكثر عدائيه وكراهية للإسلام بل إن الغرب يرى و يترحم على المسلمين في تونس ويعتبره منافي لعلمانيه حيث حرية الاعتقاد مكفولة في النظام العلماني بل إن فرنسا الجاءت كثير من التونسيين ومنحتهم اللجو السياسي وسمحت بنشر صحفهم وكفلت لهم حق الاعتقاد نجد المسلمات يحق لهن ارتداء الحجاب في فرنساء لبسه بينما في تونس ممنوع وخذ لك اي بلد عربي لان تجد مكان يقيم شرع الله وان وجد فانما هو شكلي فلماذا الكيل بمكيلين لماذا لا نشهد تطور عمراني وحضاري وصناعي في تونس مع ان الحكومة علمانيه وزيادة وفاقت حتى أعداء الإسلام لازالت دوله الديون والمساعدات دوله هامشيه ما جديد فيها . من المخزي والمعيب حين يستخدم هولاء الكذب الزيـــف والمغلطات
والحقيقه ان الاسلام لم يعادي الافكار والتطور منذو ظهوره واليك نبذه من التاريخ
يقول محمد عابد الجابري في كتابه تكوين العقل العربي ( وانه لم له دلالة خاصة في هذا الصدد أن تخلو الحضارة العربية الإسلامية مما يشبه تلك الملاحقات والمحاكمات التي تعرض لها العلماء ، علماء الفلك والطبيعيات ، في أوربا بسبب آرائهم العلمية ، ويكفي التذكير بما تعرضت له مؤلفات كبلر من بتر ومنع من طرف لاهوتيي عصره بسبب تأييده لنظرية كوبرنيك الفلكية المبنية على القول بثبات الشمس ودوران الأرض حولها ، عكس ما كان يعتقد قبل 00 أما في الحضارة العربية الإسلامية فعلى الرغم من أن فكرة كروية الأرض ودورانها كانت شائعة كغيرها من الأفكار العلمية المماثلة فإنها لم تثر أية ردود فعل لا من طرف الفقهاء ولا من جانب الحكام ) ص 345 مركز دراسات الوحدة .
وهذه ملحوظة مهمة جدا ، وهي من الأدلة والبراهين القاطعة على أن صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية ، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة ، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان ، وتعتمد على المنهج التجريبي ، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعــــــــــــة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها ، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها ، وأعظم نفعا للناس .
ولهذا لانكاد نجد أحدا في العالم العربي ــ مثلا ــ في مجال هذه العلوم النافعة نصب عداء للدين ، والسبب ببساطة أنه لم يـــر في الإسلام ما يشكل عائقا أمامه البتة ، وان وقع من أحد منهم مثل هذا العداء فانه بسبب انتماءاته السياسية أو الثقافية الأخرى لا بسبب الاكتشافات النافعة.
وانما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام ) ، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرر، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.
فإذا فتشت عن عصر نتهم وتقدميتهم وجدتها تدور حول الدفاع عن كاتب طعن في القرآن لا من أجل أنه اكتشف شيئا يحرم القرآن اكتشافه ، بل لان المفكر الحر جدا !! الذي يدافعون عنه اكتشف فجأة أنه لم يرق له الإيمان بالبعث بعد الموت مثلا لانه تربى وهو صغير في مدرسة أجنبية أو تلقى ثقافة ملحدة ، فغرس في قلبه أن الأيمان بالغيبيات هو شيء سخيف لا يناسب الإنسان العصري .
كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص ، أو أفلام من هذا النوع ، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة ، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه ، فلاجرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن .
وقد أهدروا أوقاتهم في اختلاق صراع مع الدين بلا فائدة ، ويضيعون أوقاتنا معهم في قراءة ما يكتبون والرد عليهم خوفا على ضعفاء الأيمان من شبهاتهم .
أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل ، ولاحتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا ، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام .
وثانيا لانهم انشغلوا بشيء آخر ، انشغلوا بمعاداة دينهم متوهمين أنهم أبطال المعركة مع التخلف يقودون الشعب إلى النور والمستقبل ، متخيلين أنهم سينقذون أمتنا من مثل قوى الظلام التـــــــــي اضطهدت (جاليلو)00 مساكيـــــن !
قرأت لواحد منهم ذات مرة مقالا يبكي فيه على العلماء ـ كما زعمهــم ـ الذين قتلوا لانهم صرحوا بمعتقدا تهم في غابر التاريخ ، وينادي من قلب يعتصر ألما لإنقاذ الأمة من اضطهـــاد العلمــاء والمفكرين ، أتدرون أي علمــاء يقصــد ؟؟ مثل الحلاج والسهر وردي وابن عربي 00 حفنة من الزنادقة والسحرة لم يحسنوا سوى الدعوة إلى الإلحاد ، ويعدونهم طليعة التفكير الحر في التاريخ الإسلامي 00 لعمرك انهم لفي سكرتهم يعمهون .
فقلت في نفسي لاتخف أيها المخترع الكبير المضطهد والبطل القومي !!! انك متى قررت أن تكون مثل العلماء من الخوارزمي إلي السموأل في علوم الجبر ، وابن الهيثم في علوم البصريات ، وكل من اشتغل بالنافع من علوم الطب والفلك والجغرافيا 00الخ فلن يمسك سوء ، كما لم يمس أولئك سوء في تاريخ الإسلام كله ، بل كانت الحضارة الإسلامية هي التي احتضنتهم ـ حتى غير المسلمين منهم ـ وهيئت لهم أجواء حرية البحث العلمي ، لكن مصيبتنا معكم أنكم لا تحسنون سوى السخرية من الدين وحجاب المرأة ونحو ذلك وتعدون هذه علومكم الباهرة التي تخافون على أنفسكم من الاضطهاد بسبب اكتشافها؟؟
انهم لا يزيدون على استنساخ التناقض الغربي نفسه الذي صفق لنجيب محفوظ لاكتشافه العظيم !! في رواية (أولاد حارتنا) ، وصفق لنصر أبو زيد لاكتشافاته المذهلة في الاستهزاء باليوم الآخر !! وفعل مثل ذلك لسلمان رشدي ، وسائر الأذناب ، زاعما أنهم مفكرون أحرار ، ثم هذا الغرب نفسه يقتل 6000 طفل عراقي كل شهر بسبب الحصار ،قبل الحرب وبعد الحرب فاقت الارقام كل القياسات فلعراق بعهد العلمانيه صار حرب طائفيه وملاجى ومشردين وتحت الاحتلال امريكا التي وعدت العراقيين بدوله علمانيه منفتحه وديمقراطيه تقسمه على طوائف ولاجل الامن يقتل الاف العراقيين نتيجه اخطاء ودواعي امنيه ويسحق بدعمه للكيان الصهيوني شعبا بأكمله ، وينفق على التسلح لإرهاب العالم آلاف المليارات ، ويلقي بمليارات الأطنان من منتجاته الغذائية في المحيطات حفاظا على أسعارها ، بينما تموت شعوب تحت الفقر والجوع والتخلف ، ويدعي مع ذلك أنه العالم الحر المتحضر .
وخلاصة وصفهم أن الغرب أرادهم أحرارا عندما يطعنون في دينهم ، وأرادهم عبيدا لــه في كل ما سوى ذلك ، فكانوا كما أرادهم في كلا الأمرين ، ثم يتفاخرون علينا متباهين أنهم أبطال الحرية وكما جاء العلمانيين ونصبو على العراق ليطبقو تدمير العراق الجزء الثاني لخطه أمريكا كذلك في السلطه الفلسطينيه
المصدر موقع الشيخ حامد العلى حفظه الله تعالى
حقيقة العلمانيين العرب
الحمد لله وحده وبعد :
المتابع للإعلام بشتى أنواعه يطلع على مايريد فرقة الأغيلمة الشهوانية .. يلحظ مواضيعهم مكررة لا تقف أمام ذوي الفكر الناضج من المسلمين المتحررين من عبادة الشهوات .. والنظرة الدونية للحياة التي لا تتعدى مابين الفخذين ..!!
فمواضيعهم هي الأفكار الغربية التي لم يستطع المستعمر الغربي أن يفرضها في بلاد المسلمين بالترغيب ولا بالترهيب .. ولا بإعتبار تلك البلدان في منظومة العنصرية والبلاد المتطرفة في النظر للحرية الفردية زعموا ..!!
فلهذا نرى بعض الأذناب الفكرية للغرب .. تلوث فطرة الأمة بطرحها المواضيع الغثائية ... العلمانية خدمة للغرب .. بزعم الإصلاح ..
وبزعم أنه يجب التخلص من العادات والتقاليد .. بطرق حربائية .. متلونة ووراء الأكمة ماورائها ..
وأقول لهم إن المنهج السلفي أحكم وأعلم وأفضل لمسايرة عصر التقدم والإختراعات دون التنازل عن الثوابت ..
ولكن بني علمان يريدون بشهوانيتهم .. بإدعاء الدفاع عن المرأة المظلومة إخراجها من عرشها وسترها لتنزل إلى حضائرهم الشهوانية للإستمتاع بها .. ورميها في أزقة الضياع لبيعها بثمن بخس ..
ويدعون إلى قيادة السيارة كأنها مرمية في صحراء تائهة .. تحتاج إلى سيارة لتنقذها من الموت ويتماوتون في سبيل هذه الفكرة .. ووجوهم شاحبة .. مزرقة كانهم يرون ملك الموت يأخذ بتلابيبهم ويخرج أرواحهم وينزعها .. عند طرحهم هذا الموضوع ..!!!
ألا قاتل الله الشهوانيين أنى يؤفكون .. لذا تجد أن المسألة ليست هي الحاجة الماسة أو الضرورة ولكن إشاعةالفساد في بلاد المسلمين !! وقد يدخل مع هؤلاء بعض السذج الجهلة السطحويين ممن خدع بهم .. بسبب نظرته القاصرة .. التي لاتتعدى عورات فتيات القنوات !!
فكل طرح لدى هؤلاء يدور حول المرأة أما الرجل فلا فليس له حقوق عندهم غير حرية التمتع بنظرة وإبتسامة فموعد ولقاء !!
ويتمحور إدعائهم .. المستهلك من كثرة الطرح في هذه النواحي .. قيادة المرأة حجاب المرأة توظيف المرأة !! المرأة مظلومة من السلفيين ... إلخ
حتى أصبح جل إهتمامهم لمايدور حول المرأة وشهواتهم .. !! وكأننا لن نخترع إلا قيادة المرأة للسيارة .. وهذه هي البطولات المجيدة التي تجعل الغرب يخضع لنا .. !!
فلا تجد لهؤلاء طرحا موفقا سوى الإستراتيجية العوراتية ..
وأتمنى أن أرى لهم طرحا متعقلا لا يصب في بحر شهواتهم المتلاطمة .. فكل شيء المرأة وتوظيفها وقيادتها السيارة حجابها .. بطاقتها الشخصية .. !!
فهل نرى لهؤلاء فكرا ناضجا عن كيفية مواجهة العولمة ؟؟
وأظن لو تكلموا عنها ستكون نظرتهم إنبطاحية لهذه الأمور ..
فلا تجدهم يعرفون عزة المسلم !!
وشرف المؤمنة أبدا وهذا هو المحك ...
لذا .. يعيشون في خضم تمنيات يودون لو أنهم ماتوا ولم يروا موت أفكارهم من
مولدها كما حدث لمظاهرة قيادة المرأة للسيارة !!
والمواجهة الشعبية لها من المؤمن والفاسق .. !!
وللحديث بقية إن شاء الله لبيان حال هؤلاء المدافعين والمتماوتين ..
وبطولاتهم المجيدة في الدفاع عن المرأة ... زعما لاحقيقة ؛؛؛
مزودا بفضائح .. وإحصائيات ... وحقائق ..
تحطم إدعاءتهم .. وسوء مقاصدهم !!
ونتائج إفسادهم للمجتمعات .. والله الموفق .. والهادي إلى سواء السبيل ؛
أنت قليل الوفاء، وهذا ليس ذنبك بل ذنب الذين اعتقدوا أنك بالإمكان أن تكون وفيا ومنهم أنا، فلطالما حذرت الكثيرات منك، وأخبرتهن عن صفاتك الرديئة، كما حذرنني هن منك، ثم لا أدري كيف حدث ما كنت أخاف وأخشاه ولا أريده. فوقعت في حبائل الشيطان، عفوا في حبائلك، أنتهز هذه الفرصة لأعلن براءتي منك بلا رجعة وأحذر من يجهلك. سونيا)
كان هذا ما نشره العمير عن احدى صديقاته وخليلاته في مجلة سعودية!!
ويفاخر العمير الأعزب رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط السعودية سابقا بهذه المغامرات النسائية وينشرها على الملأ دون خوف من حسيب ولا رقيب، ودون حياء ولا وجل
أنظروا ماذا يقول أحد الأغيلمة الشهوانية ويعترف عن إستغلاله للمرأة وهوعثمان العمير:
"لا أكتمك أنه لولا المرآة لما حققت الكثير من نجاحاتي.!!
فكلنا يلعب بالأسلحة التي يجيد استخدامها لكي يفوز."
ونحن نعلم يا عثمان العمير أنك وصولي تافه استخدمت المرآة بقذارة
في أمور يندى لذكرها الجبين ذكرها بالتفصيل نيابة عنك بسام الخازن
شقيق جهاد الخازن في مذكراته عنكم، وذكر طرفا منها
صاحب كتاب "الملف السري للإعلام السعودي"
وليست هذه قضيتنا هنا فقد قطعت "عميرة" باعترافاتها قول كل خطيب،
ولكن لم نكن نظن أن تبلغ بك الصفاقة هذا الحد لتعلن بنفسك ما تدارج
وتعارف الخبثاء على إسراره عن أنفسهم هل لك أن تبين لنا كيف
حققت بالمرآة الكثير من النجاحات؟؟ هل لك أن تبين لنا كيف كانت
المرآة السلاح الذي تلعب به وتجيد استخدامه لكي تفوز؟؟
هل لك أن تبين لنا مدى تأثير هذا السلاح في تكوين ثروتك بعشرات
الملايين كما هو موضح في موقعك إيلاف؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
نقلا عن منتدى الفجر ...
وهذا دليل على ما ذكرته أعلاه عن أهداف وإستراتيجية .. بني علمان هي إستغلال المرأة أبشع إستغلال !!! . وسوف أوافيكم إن شاء الله بأدلة على هؤلاء المرضى الذين
يفسدون في الأرض ولايصلحون ..
.. ودعاواهم الباطلة ... وعفنهم ..
وللأسف يتسنمون رئاسة تحرير الصحف
فضائح العلمانية بقلم الدكتور محمود ماضي
منذ فترة ليست بالبعيدة عقد العلمانيون مؤتمرا لهم تحت عنوان " تأسيس العلمانية " اعترف منظموا المؤتمر ومتحدثوه بأنهم يحاورون أنفسهم ولا يسمعون أحدا لا من النخبة ولا من عامة المثقفين ، حدد المؤتمر هدفا رئيسيا لهم هو تخليص العالم من سيطرة الدين عليه ولتحقيق هذا الهدف في مصر طالب أحدهم بضرورة عدم تدريس الدين في جميع مراحل التعليم ، ويسعى المؤتمرون إلى جعل العلمانية منهج للحياة وإصلاحها أي استبدال دين بآخر استبدال العلماني بالاسلام .
المؤتمرون اتهموا المسلمين بالتقليد وتنحية العقل وبأنهم أسرى التراث أسرى الماضي واتهموا كل من يتمسك بالدين : ثقافة وأخلاقا بالانغلاق الفكرى والعداء للغرب ، والتهام مدفوع فالإسلاميون لا يعادون الغرب لكونه مسيحيا فعندما نتحدث ونتصدى للغزو الثقافي فنحن لا نخلط بين الثقافة والعلم فالعلم لا وطن له أما الثقافة - أى ثقافة – فلها خصوصيتها فبينما تقوم الثقافة الغربية على فصل الدين عن الحياة وان كان جورج بوش ومن يدور في فلكه قد أطاح بهذا النص الإنجيلي فبوش يقتل ويغتال ويدمر ويكذب وكل هذا باسم الإنجيل " أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " فضلا عن المصدر التلمودى .
أما الثقافة الإسلامية فلا تفصل بين الدين والحياة فالهدف إصلاح الدنيا بالدين والرسالة الإسلامية اهتمت بتحقيق ما كان العقل البشري قد حلم به لاكتمال سعادة الناس وازدهارهم عن طريق مجتمع أخلاقي إنسانى على خلق في آن واحد .
أما تهمة التقليد فنقول : رمتنى بدائها وانسلت ، فهم المقلدون لفكر وثقافة الغرب التلمودى العنصرى تقليدا يخلو من العقل والبصر والبصيرة ولنسمع سويا لما شهد به فيلسوف غربي - هو واحد من كثير – عن كيفية صناعة المفكر العربي العلماني هذا الذى شهد به سارتر إنما يمثل فضيحة لعلمانية والعلمانيين معا .
صدر " جان بول سارتر " كتاب " فرانس فانون " : " معذبو الأرض " بكلمة كشف فيها عن برنامج صناعة العلماني أو المستغرب يقول سارتر : " كنا نحضر رؤساء القبائل وأولاد ألاشراف وألاثرياء والسادة من أفريقيا وأسيا ونطوف بهم بضعة أيام في أمستردام ولندن والنرويج وبلجيكا وباريس فتتغير ملابسهم ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة ويتعلمون طريقة جديدة في الزواج ويتعلمون لغتنا وأساليب رقصنا وركوب عرباتنا وكنا ندبر لبعضهم أحيانا زيجات أوروبية ثم نلقنهم أسلوب الحياة الغربية .. كنا نضع في أعماق قلوبهم الرغبة في أوروبا ثم نرسلهم إلى بلادهم وأي بلاد كانت أبوابها مغلقة دائما
في وجوهنا ولم نجد منفذا إليها كنا بالنسبة لها رجزا ونجسا ولكن منذ أن أرسلنا المفكرين الذين صنعناهم إلى بلادهم كنا نصيح من أمستردام أو برلين أو باريس : الإخاء البشري فيرتد رجع أصواتنا من أقاصي إفريقيا أو الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا .. كنا نقول : ليحل المذهب الإنساني أو دين الإنسانية .
محل الأديان المختلفة وكانوا يرددون أصواتنا هذه من أفواههم وحين نصمت يصمتون إلا أننا كنا واثقين من أن هؤلاء المفكرين ! لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعنا في أفواههم .
هل نستطيع بعد ذلك إثبات ذاتيتنا من خلال إمعات تسيطر وتهيمن على مصادر ووسائل ثقافتنا ، هل يصلح هؤلاء أن يقودوا مسيرتنا الثقافية ؟
مخطئ من يظن أن معركتنا مع الغرب معركة عسكرية بالأساس قال أفلاطون في هذا : إذا كان هناك خطا عسكرى فهو نتاج خطأ سياسى ثقافي .
والغرب يدرك ذلك تماما ، يقول العلامة محمود شاكر : " لم تكن المعركة بيننا وبينهم معركة في ميدان واحد بل كانت في ميدانين : ميدان الحرب وميدان الثقافة ، ولم يلبث العالم الإسلامي أن ألقى السلاح في ميدان الحرب لأسباب معروفة أما ميدان الثقافة فقد بقيت المعركة فيه متتابعة وكانت هذه المعركة أخطر المعركتين وأبعدها أثرا وأشدهما تقويضا للحياة الإسلامية والعقل الإسلامي وكان عدونا يعلم ما لا نعلم كان يعلم أن هذه المعركة هي معركته الفاصلة بيننا وبينه "
وإستراتيجية سارتر وكثير من المستشرقين تأتى يلبية لنداء سفهاء صهيون في بروتوكولاتهم والتي تقول : يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان وأن تكون النتيجة المؤقتة هي إثمار ملحدين " يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان لتسهل سيطرتنا " .
يسعي كثير من العلمانيين لتدمير عقل الأمة ، عقل الشباب وطمس هويته بدس الفن الهابط فن العري والأغنية المنحطة وفضائيات التدمير الأخلاقي ، هذه هي العلمانية وفضائحها التي يريدها المؤتمرون منهجا لحياتنا وإصلاحها فهل يصلح هؤلاء لقيادة الأمة ثقافيا وأخلاقيا واجتماعيا و...
الأمة بحاجة إلى رجل رشيد يراجع مناهج وبرامج التعليم والتثقيف في بلادنا أو جماعة رشيدة تنقذ السفينة قبل فوات الأوان " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " .
Bookmarks