اشتكي صدام للقاضي من ان اجراءات احضاره للمحكمة بدأت في الساعة الثانية والنصف صباحا، وان


الحراس طلبوا منه اكثر من مرة تبديل ملابسه.
لوحظ ان صدام كان متوقد الذهن طوال الجلسة، وعندما قرأ القاضي صفته من اوراق التحقيق باعتباره رئيس الجمهورية السابق اعترض صدام، مؤكدا انه لم يقل ذلك مشيرا الي ان صفته هي رئيس جمهورية العراق .
اضطر القاضي الي رفع الجلسة لعشر دقائق لاصلاح اجهزة الصوت في المحكمة، واستمرت رداءة الصوت حتي انتهاء الجلسة ما اثار تساؤلات حول ضعف الاعداد للمحاكمة رغم انها متوقعة منذ نحو عامين. كما تعطلت الاجهزة المخصصة لعرض قرص مدمج قال الادعاء انه يعرض صورا لصدام يحقق فيها بنفسه مع متهمين في الدجيل.
التصوير داخل المحكمة خاضع للسلطات الامريكية ما يفسر تأخير بث الصور لنحو نصف ساعة تخضع خلالها وقائع الجلسة للترجمة للغة الانكليزية والحصول علي موافقة سلطات الاحتلال قبل السماح ببثها.
لم تظهر وجوه القضاة الاربعة الآخرين الجالسين الي جانب رئيس المحكمة زركار محمد الامين لاسباب امنية.
المتهم عواد البندر رفض الافصاح عن هويته قبل ان يسترد عقاله الذي نزعه الحراس منه، وقال للقاضي ان عقالي هو هويتي ، فأمر القاضي برد العقول اليهم. وعلق صدام بالقول عافية وهي كلمة ثناء كان يستخدمها كثيرا، وكانت تمثل احيانا اشارة لحراسه لاعطاء اموال للشخص الذي نال الثناء.
صرح القاضي رزكار محمد امين رئيس القضاة بأن السبب الرئيسي لتأجيل المحاكمة الي 28 نوفمبر المقبل هو عدم حضور الشهود.
واوضح القاضي رزكار ان اهم الشهود الذين تغيبوا اليوم هو وضاح الشيخ، الذي يعتبر احد شهود العيان في حادثة دجيل، وهو الان رهن الاعتقال، وكان يشغل منصبا في جهاز المخابرات حينها.
واضاف ان الشاهد الان طريح الفراش في أحد المستشفيات في بغداد، حيث أنه مصاب بالسرطان، موضحا أن المحكمة ستسعي لحل هذا المشكلة.
وانتقد سوء النواحي الفنية في نقل جلسة المحاكمة امس التي ادارها الامريكيون، وفضل أن تتولي هذه المسائل شركة مختصة.
مسؤول امريكي وموفق الربيعي التقيا صدام حسين في مقر المحكمة قبل دقائق من بدء الجلسة، ولكن الحكومة المؤقتة اصرت علي انها لا تتدخل في سير المحاكمة.
سيدات عراقيات واطفال وشيوخ شاركوا في مظاهرة بمدينة تكريت احتجاجا علي المحاكمة، ورفعوا صور صدام، بينما خرجت مظاهرة في قرية الدجيل تنادي بالحكم بالاعدام.
قالت هيئة الإسناد المركزية في عمان ان صدام وعائلته ومحاميه طلبوا ان يسمح للمتهم بان يلتقي بعدد من المحامين وابرزهم رمزي كلارك ونجيب بن محمد النعيمي ـ وذلك من ضمن آخرين ـ ولكن تم حرمانه من اية لقاءات كهذه من قبل الحكومتين الامريكية والعراقية.
وقالت ان المتهم لم يستلم اية لائحة اتهامات مكتوبة موجهة ضده قبل بدء المحاكمة. وأشار البيان إلي انه لم تتح للمتهم الفرصة لمواجهة أي شاهد من شهود الادعاء ضده.
اكدت رغد صدام حسين، ان محاكمة والدها مهزلة ، واعتبرت انه تصرف كأسد خلال المحاكمة.
وردا علي قول مسؤولين عراقيين ان صدام بدا في المحاكمة متعبا ومستسلما قالت رغد صدام هو بطل ويبقي بطلا والصعاليك عندما يتكلمون يصفون انفسهم . واضافت في حياتي لم اشاهد ابا اجمل من هكذا اب واشجع من هكذا اب واروع من هكذا اب، عندما يقاوم اسد احتلالا ويضحي باسرته ومركزه من اجل مبادئه وبلاده فأي امر احلي من هذا .