السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.....
اما بعد.... :em05:
بالامس اقتربت تصفيات كاس العالم من الانتهاء بل انها انتهت في بعض القارات انتهت مباريات انهت معها امال اربع سنين من التخطيط والتدريب والانتضار والتعب
وانتهت مباريات حملت معاها فرحه الانتصار والتاهل والفرحه والفخر نعم هذه العناصر الاربع تمتزج فقط في كره القدم لانها الرياضه الاولوى في العالم
هل كانت هناك مفاجاءت ؟؟
بالطبع فكره القدم والمفاجاءات اسمان مرتبطان خرج بعض من الكبار وتاهل بعض من الصغار ولكن حتى بخروج اكبر الكبار لاتزال هذه البطوله تشدنا وتمتعنا وتضحكنا وتبكينا...
فلنقلب التاريخ ونفتح الكتب لكي نعرف كل شي عن هذه الكاس التي بدات كفكره وانتهت كاكبر بطوله في العالم
والموضوع سيكون من جزئين بسبب طوله
كأس العالم
جملة عادية تتكون من كلمتين و لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني و الأحلام و الأمال لكافة الشعوب على وجه الأرض ..
و لكل حلم بداية .. و رواية و حكاية .. و أصل و فصل .. و تاريخ .. فيه السيئ و الجيد .. فيه الدموع .. الحزينة منها و المفرحة ..
هنا سنتأمل باختصار تاريخ كأس العالم من حيث الأحداث و ليس من حيث النتائج ..
بدأً من فكرة التأسيس ... و حتى اطلاق صافرة النهاية لكأس العام 2002 في كوريا و اليابان ..
بسم الله نبدأ :
نصف قرن من الصراع مع السياسة
بدأت فكرة كأس العالم عندما دعا الفرنسي ألين جيرار في بداية القرن العشرين إلى جمع شباب العالم في بطولة دولية يمارسون فيها اللعبة الصاعدة التي بدأت تسحر الألباب بعد بداياتها في إنجلترا
غير أن الحرب العالمية الأولى وأدت تلك الفكرة أو أجلتها إلى حين.بعد أن وضعت الحرب أوزارها جاء فرنسي آخر هو جول ريميه ليحيي فكرة مواطنه وكان العالم وقتها بحاجة إلى معاني جديدة تقرب الشباب الصاعد من بعضه البعض وتمنحه مفاهيم جديدة تختلف عن تلك التي أدت إلى الحرب فكان الإجماع هذه المرة على فكرة جول ريميه .
واجتمعت شخصيات رياضية واتفقت على أن تقام أول بطولة عالمية لكرة القدم عام 1930 ومنحت الأوروجواي شرف تنظيمها لأنها الحاصلة على ذهبية كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية وقتذاك.
سفينة البطولة
واستقل الفريق الأوروبي المؤلف في غالبيته من منتخب فرنسا سفينة اتخذها ميدانا لتدريباته إلى أن وصل إلى مونتفيديو التي كانت مسرحا لتتويج منتخب الأوروجواي بلقب كأس جول ريميه التي كانت على شكل فتاة موشحة بإكليل الغار
وكان الاتفاق على أساس تداول قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية للتنظيم فجاء دور إيطاليا التي لعبت المباراة النهائية لدورة كرة القدم في الألعاب الأولمبية لتنظيم الحدث السعيد فقررت الأوروجواي الانسحاب احتجاجا على غياب إيطاليا في البطولة التي نظمتها قبل 4 سنوات.
^^الحرب العالمية الثانية توقف المسيرة ^^
وفي سنة 1938 منحت فرنسا شرف التنظيم تكريما لكونها صاحبة فكرة البطولة من خلال مواطنيها جيرار وريميه.كانت الظروف السياسية وقتذاك متفجرة وتنبؤ بكارثة عالمية فقد شهدت إسبانيا اندلاع حربها الأهلية الطاحنة وشاركت ألمانيا بعد أن ضمت النمسا إليها فنقص عدد المشاركين واحدا .
وفي هذه البطولة دافعت إيطاليا على لقبها وكانت أبرز مباراة هي تلك التي جمعتها في نصف النهائي أمام البرازيل التي لم تلعب بليونيداس حيث فضل المدرب إراحته للمباراة النهائية فدفع الثمن غاليا حيث خسرت البرازيل بعد أن تألق جيوسيبي ميازا الذي يحمل اسم أكبر ملاعب ميلانو الآن والذي يطلق عليه سان سيرو.وفي المباراة النهائية فازت إيطاليا على المجر فاحتفظت باللقب ولكنها لم تكن نعلم أنها ستحتفظ به أكثر من أربع سنوات لأن الحرب العالمية الثانية دقت الأبواب وحكمت على البطولة بأن تغيب 12 سنة.
خيبة برازيلية
في سنة 1950 كان العالم قد لملم جراحه واختار البرازيل للاحتفال بعودة البطولة وتقرر استبعاد ألمانيا عقابا لها.نظمت هذه البطولة ب13 منتخبا فقط بعد انسحاب الهند التي رفض الاتحاد الدولي السماح للاعبيها بخوض المباريات حفاة.
واحتضن ملعب ماراكانا في مدينة ريو دي جانيرو المباراة التاريخية بين البرازيل والأوروجواي في الدور النهائي وكانت البرازيل تحتاج وقتذاك إلى التعادل فقط غير أن المنتخب الضيف كان له رأي آخر عندما قلب خسارته بهدف إلى فوز محرزا بذلك اللقب للمرة الثانية ومعادلا منتخب إيطاليا.
وخيمت أجواء الحداد على ملعب ماراكانا أكبر ملاعب العالم إلى الآن ورفض الجمهور مغادرته ونسي المسؤولون البرازيليون منح الكأس إلى قائد منتخب الأوروجواي فنزل جول ريميه بنفسه إلى أرض الملعب ليمنحها إلى الفريق الفائز..
"الرعب"المجري
في سنة 1954 عادت كرة القدم إلى أوروبا وتحديدا إلى سويسرا .كان نقل البطولة إلى هذا البلد محل احتجاج من قبل اللاعبين والمدربين بالنظر لصغر ملاعبها لكن كثرة الأهداف وارتفاع عدد المنتخبات من 14 إلى 16 جعلا البطولة ناجحة بعد كرنفال ماراكانا البهيج قبل 4 سنوات.
في هذه البطولة التي شهدت للمرة الأولى ظهور الأرقام على قمصان اللاعبين تألق المنتخب المجري فسحق ألمانيا ب8 أهداف في الدور الأول قبل أن يلتقيها مجددا في المباراة النهائية فتقدم عليها بهدفين لكن الألمان حولوا الخسارة إلى فوز ب3 \2 معلنين أنفسهم منذ ذلك الوقت منتخبا مقواما بكل ما في الكلمة من معنى فترجموا عودتهم إلى الساحة الدولية من العقاب كأبهى ما يكون حاملين لقب البطولة وهي المرة الأخيرة التي يرى فيها جول ريميه تلك الكأس التي أنشأها فقد مات بعد ذلك التاريخ بسنتين قبل أن تتحول البطولة إلى السويد عام 1958
بيليه يطبع كأس العالم بطابعه الخاص
كانت بطولة 1958 أول عهد للنهائيات بالبث التلفزيوني كما كانت أول عهد للعالم بفتى برازيلي شاب اسمه بيليه .تابع العالم في هذه البطولة إبداعات منتخب فرنسا وتألقه الهجومي بقيادة ثلاثيه المرعب كوبا بيانتوني وفونتين غير أن القصة الخيالية توقفت عند نصف النهائي أمام البرازيل.
على أن الفرنسيين لم يخرجوا خاليي الوفاض فقد توج لاعبهم جوست فونتان بلقب بطولة الهدافين 13 هدفا وهو الرقم الذي مازال صامدا إلى حد الآن فضلا عن اختيار زميله ريمون كوبا أفضل لاعب.
هذه النتائج التي حقها الفرنسيون توقفت لأن لاعبا عمره 17 سنة بدأ في تسجيل اسمه الذهبي في سجلات البطولة.ففي ربع النهائي أمام ويلز ضاعت البرازيل مدة ساعة كاملة قبل أن يسجل بيليه من ضربة عبقرية أول هدف له وفي نصف النهائي أذل فرنسا وسجل في مرماها 3 أهداف وفي المباراة النهائية سجل هدفين من خمسة أحرزها منتخب بلاده أمام السويد المضيفة من بينها هدف قال عنه المدافع السويدي سيج بارلينج "بعد الهدف الخامس في مرمانا بواسطة بيليه أوشكت على التصفيق له".
غاب بيليه فحضر جارنشا
في 1962 كان الموعد مع البرازيل مرة أخرى وفي قارتها هذه المرة.كانت نهائيات شيلي طالعا سيئا على الفتى المعجزة بيليه الذي أدار الأعناق قبل 4 سنوات.في المباراة الأولى لأبطال العالم سجل بيليه هدفا في مرمى المكسيك ثم أجبرته إصابة على الانسحاب في المباراة الثانية أمام تشيكوسلوفاكيا التي تأهلت رفقة البرازيل إلى الدور الثاني.
في المباراة النهائية التقت البرازيل مجددا تشيكوسلوفاكيا وفي هذه المباراة غاب بيليه فقدمت البرازيل للعالم واحدا من أفضل الأجنحة على مر العصور جارنشا .تقدم منتخب تشيكوسلوفاكيا أولا ثم جاء الرد البرازيلي سريعا بهدف سجله بيليه أماريلدو تافاريس.
وفي منتصف الشوط الثاني سجل زيزيتو الهدف الثاني للبرازيل قبل أن يسجل فافا الذي غيبه الموت مؤخرا الهدف الثالث الذي رفع بفضله زاجالو الكأس للمرة الثانية على التوالي.
أوزيبيو يتألق وإنجلترا تصالح تاريخها
بطولة 1966 تألق النجم الموزمبيقي الأصل أوزيبيو مع منتخب البرتغال ومضى يلقي سهامه في كل الاتجاهات وقاد منتخب البرتغال إلى دور الثمانية قبل أن ينسحب أمام منتخب إنجلترا المضيف .أما بيليه فقد أصيب مجددا بعد مؤامره سياسيه خشنة اعتمدها أمامه كل المنافسين بدءا من بلغاريا فافتقد البرازيليون نجمهم هذه المرة وتخلوا عن لقبهم الذي عاد إلى إنجلترا التي احتفلت على طريقتها بعودة كرة القدم إلى موطن المنشأ.
كانت المباراة النهائية عاصفة بكل ما في الكلمة من معنى فقد تقدمت ألمانيا بهدف افتتاحي سجله هالر ثم عاد أصحاب الأرض وتقدموا بهدفين سجلهما لاعبا ويست هام جيوف هيرست ومارتن بيترس ثم جاءت الدقيقة قبل ألأخيرة بهدف ألماني سجله وربر ليمضي بالمباراة إلى الأشواط الإضافية.
في الشوطين سجل هيرست هدفين فبات صاحب أول هاتريك في تاريخ النهائيات إلا أن أحد الهدفين ما زال يثير التعاليق إلى الآن واشتهر بـ"هدف ويمبلي".ولم تصل التقنيات الحديثة حتى الآن لتقرر ما إذا كان الهدف الذي أحرزت به إنجلترا اللقب صحيحا أم لا .
أروع كأس على الإطلاق
في بطولة سنة 1970 كانت البطولة التاسعة التي طلب فيها المكسيكيون تنظيمها رغم الزلزال المدمر الذي استدعى منهم جهودا مضنية.وكانت البطولة أول عهد للنهائيات مع النقل التلفزيوني المباشر رغم توقيت المباريات في منتصف النهار تحت شمس المكسيك اللاهبة.وشهدت البطولة لأول مرة استخدام البطاقات الملونة لعقاب اللاعبين.
ومن أبرز ما ميزها عودة بيليه بعد أن كان قد أقسم على عدم اللعب في النهائيات احتجاجا على الإصابات التي تلاحقه فيها.وكان رد بيليه عنيفا على الميدان حيث قاد منتخب البرازيل إلى إحراز كأس جول ريميه إلى الأبد بفوزه للمرة الثالثة وكانت على حساب إيطاليا بفضل منتخب أسطوري ما زال النقاد يصنفونه على أنه الأفضل على الإطلاق في القرن الماضي.
ولنا عوده باذن الله في الجزء الثاني و الأخير من تاريخ كأس العالم
Bookmarks