أسوأ من الحرب

[عبدالرزاق الجمل]

أسوأ من الحرب

عبد الرزاق الجمل ـ صحيفة الناس

أسوأ من الحرب ما يصاحبها.. إذا كـان تجار الحروب يعملون على إشعالها، فمنظرو الحروب يعملون على استمرارها من خلال إعطائها أبعادا أخرى تجعل منها حربا مقدسة أو حرب الضرورة القصوى. قد تكون الضرورة وطنية وقد تكون دينية وقد تكون قومية، وقد تكون غير ذلك، والواقع أن كل هذه الضرورات اجتمعت في حرب صعدة أو جُمعتْ لها، لذا وصف البعض إيقافها في بعض مراحلها، بالخيانة الوطنية..

تندلع كثير من الحروب نتيجة لسوء تقدير نتائج بعض التصرفات، وعندما تتسع ويكثر اللاعبون والمستفيدون، تخرج عن السيطرة، فتأتي الحاجة لما ولمن يبرر اندلاعها واسـتمرارها، حتى تنجو الجهات التي أشعلتها من تهمة اللا مسئولية، وهي التهمة التي يمكن أن نُـرجع إليها معظم الأزمات في هذا الوطن..

قد نهتم، بعد توقف الحرب، بمناقشة الأضرار المـادية التي خلفتها، وقد تكون شغلنا الشاغل، فنتحدث عن ضرورة المعالجة، لكننا نسى ما خلفته من أضرار نفسية لعل أهمها تأزم الوضع الطائفي في البلد.. ومثل هذه الأضرار من الصعب معالجتها أو الحد من تطورها وإيقافها عند مستوى معين..

أخطر من الحرب إذن، أن نلعب فيها بالورقة الطائفية. هذه الورقة التي نلعب بها في حرب مؤقتة، قد تؤسس لعداوات أبدية، ولحروب لا تنتهي، ثم لا تنسوا أن أصل الأزمة الطائفية ثأر.. بل إن معظم الخلافات العقائدية تمخضت عن صراعات شخصية.. إنه الصراع الذي أصبح دينا بعد ذلك.. تصوروا كم نجني، بمثل هذه الأعمال، على مستقبل هذا البلد وعلى أمنـه واستقراره..!!..

لنكن منصفين.. لو كانت هذه الحرب، لِـما رُفع لها من شعارات فعلا، وأغلبها عـقدية دينية كما تعلمون، لكانت الجهة التي حملت على عاتقها هم ومسؤولية الدفاع عن قضايا الدين، على قدر عال من السـلوك النبيل، يؤهلها لخوض هذا النوع من الحروب، لكن الأمر كما تشاهدون.. مختلف تماما..

هذه الموجة المصاحبة للحرب، جنت على التاريخ أيضا.. هاهم يعاودون قراءة الأحداث التاريخية لغرض خدمـة فكرة أو حدث ما، فيدونـون ما يشبه الكوارث. يحدث هذا كثيرا ومن قبل الكثير. هذه العودة الموجهة وغير المحايدة للتاريخ، تجعله مسرحا للتوظيف، فبمقدور كل طرف أن يخرج، بعد الربط بين الأحداث التاريخية والتحليل لها والشعبطة أيضا، بما يؤيده ويدين مخالفيه..

لا أحد يعود إلى التاريخ ليبحث عن الحقيقية.. الكل يعودون ليؤكدون ما يعتقدون أنه الحقيقة أو ما يريدون له أن يكون كذلك.. تدفعنا الأحداث الحية إلى التنقيب في الماضي الميت، لنجد ما يدين أو يؤيد، وما يدين أو يؤيد متوفر بكثرة، نظرا لطبيعة التناقض الموجود في التاريخ الإسلامي، ويستطيع الجميع أن يحصلوا على ذلك بيسر..

المهم في هذا كله أن الحرب تتوقف في نهاية المطاف بشروط لا تمت بصلة لتلك التنظيرات التي صاحبتها.. باختصـار، تتوقف الحرب في محافظة صعدة عندما يتصل الرئيس بالحوثي ويقول له "بس خلاص"..

[مهدي تفاريش]

يستغرب العاقل عندما يسمع اصوات نشاز تدعي ان انصار الله يريدون الحرب وانهم لا يريدون السلام
وهناك أدلة كثيرة تثبت
انهم دعاة سلام بل واهلا له .
يمكن ان يكون النسيان نعمه من الله بها علينا اذا كانت تنسينا الالم لفراق عزيز او فقدان غالي علينا
وهنا تكون نعمه والا لكنا في عداد الموتى من شدة التفكير والهم لهذا الاسباب
لكنها قد تكون نقمه علينا اذا جعلتنا ننسى الحق والحقيقه والوقائع التي تثبت امرا مهما كشهادة تثبت احقية طرف على طرف بامرا ما
ومثالا حيا لذلك هو ما سنسرد له وقائع تثبت صدق انصار الله وارادتهم للسلام من اول ايام الحرب سواء السادسه او الحروب الخمسه الاولى .
يوجد اكثر من عشرين بيان ومئات المقابلات الفضائية واللقاءات الصحفية مع انصار الله من خلال اما السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله او مع الاخ المجاهد محمد عبدالسلام الناطق الاعلامي او من يمثلهم سواء قادة او مندوبين.
او البيانات التي تصدر عبر المكتب الاعلامي .
هذا الكم الهائل كان يصدر قبل الحرب واول يوم الحرب واثناء الحرب والمبادرات التي بلغت تقريبا اربع مبادرات فقط للموافقه على ايقاف الحرب والقبول بما كانت تشترطه الحكومه على نفسها وما كانت تلتزم به لايقافها.
والنداءات الانسانية المتكررة لابناء اليمن خاصة بمختلف اطيافهم وتوجهاتهم ومراكزهم وكذلك النداءات التي صدرت بمطالبة الجامعه العربية للتدخل والامم المتحده والجيران والقريب والبعيد كل هذه البيانات والنداءات الا تثبت ارادتهم للسلام وحرصهم على حرمة الدم اليمني وتألمهم على ما يحدث من مجازر لابناء صعده وسفيان وللجيش المغلوب على امره .
لكن القضية الاهم والتي كانت تخفى على الجميع هو ان هذه النداءات كانت تجلب مزيدا من الدمار لابناء صعده وسفيان لسبب واحد هذا السبب هو حماقة ودنائة وخسة السلطه الجاهلة العميله التي كانت تظن وتتوهم ان انصار الله عندما يصدرون مثل هكذا بيانات انهم شارفوا على الانتهاء وان هذه البيانات هي اعلان هزيمه وانها من مصدر ضعف
وهذا هو السبب الرئيسي لكل هذه المأسي التي حصلت .
السلطه لم تفهم انها مهما ضربت ومهما قتلت ومهما شردت ومهما سجنت فلن تثني انصار الله على اتمام مسيرة اختاروها لانفسهم منبعها القرأن الكريم بتعاليمه التي حذر فيها من الركون للظلمه واتباع اليهود والنصارى وموالتهم والاشتراك معهم في تدمير الاسلام
اذن السلطة وضعت انصار الله بين السلة والذلة بين ان يعلنوا الاستسلام ويصبحوا عبيدا لها لا مواطنيين لهم حقوق وعليهم واجبات وبين وقوفهم ندا لها يقاتلونها حتى يسقط احدهما وهذا هو ما حذر منه انصار الله
وأما مطالبهم كلها فكانت تصب في مصب الاحترام لهم والعدل في معالجة مخلفات الحروب( التي وعدت السلطه بها ولم تنفذها )
والقبول بهم كما هم اصحاب ثقافه

كفلها لهم الدستور والقانون اليمني

لممارستها .

[مهدي تفاريش]

هذه نماذج من المبادرات التي اصدروها


بيان هام للسيد عبد الملك الحوثي حول حوار حقيقي لإيقاف الحرب
السبت 02-01-2010 07:54 صباحا

بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يؤكد حرصنا الدائم على حقن الدماء والحفاظ على الأرواح
وممتلكات المواطنين وتجنيب البلد المزيد من المشاكل والمعاناة
والحروب، لا سيما وهو يمر بمنعطفات كثيرة وخطيرة، كانت
مبادراتنا السابقة تؤكد ذلك سواء ما أعلناه في 18/ شهر رمضان
/1430هـ عن استعدادنا لوقف الحرب ومن طرف واحد وفتح الطرقات
وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس والجلوس على طاولة الحوار
لإيجاد حل جذري للقضية إلا أنه وللأسف لم تلقى تلك المبادرة أي
تفاعل إيجابي .
وعندما أعلنت السلطة خمسة بنود في تاريخ 29 رمضان/1430هـ أعلنا ترحيبنا بذلك
واستعدادنا بقبولها عندما تتوقف الحرب على أرض الميدان بشكل حقيقي مع مراعاة
مطالبنا المشروعة لإيجاد حل جذري يضمن حل القضية بشكل نهائي إلا أنه وللأسف لم
تتوقف الحرب لحظة واحدة .
وعليه :ـ فإننا نرحب بدعوة رئيس الجمهورية بالعودة للحوار ونعتبرها دعوة
إيجابية وخطوة صحيحة إلى السلام والعودة إلى الأمن والاستقرار ونجدد ما أعلناه
سابقا قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان بشكل نهائي فنحن إنما نواجه
العدوان وندافع عن أنفسنا وعندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار .
وبخصوص الأراضي السعودية فإنا أكدنا مرارا منذ أن بدأ العدوان السعودي على
الأراضي اليمنية أنا لا نستهدف الأراضي السعودية وإنما واجهنا عدوان مباشر من
أراضيها ونؤكد مجددا أنا لن نستهدف ألأرض السعودية فاحترام الجوار هو أمر شرعي
وأخلاقي تميز به أبناء المناطق المجاورة للمملكة العربية السعودية حيث لم نعتد
عليها في أي وقت مضى وإنما واجهنا عدواناً انطلق من مواقعها.

عبـد المـلك بـدر الــدين الحــوثي
16/ محرم /1430هـ
2 / 1 /2010م

[مهدي تفاريش]

رسالة إلى الشعب اليمني الكريم/ من يحيى الحوثي.
الإثنين 14-12-2009 06:41 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات أبناء شعبنا اليمني الكريم السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
وبــعـــد
منذ أن اندلعت الحرب العدوانية السادسة على أبناء محافظة صعدة
وسفيان، في 11/8/ 2009 والأمور تتكشف أمامكم يوما بعد يوم،
وتتضح لكم الرؤية بشكل جيد بين كل هذا الكم الهائل من التضليل
الذي تبثه وسائل الإعلام المتعددة، والمرتبطة بالأنظمة،
والعاملة لحسابها والمعتاشة من ترويج إشاعاتها.
فها هو النظام في صنعاء يتعرى وتظهر عمالته وخيانته للشعب والوطن، وتبعيته
المطلقة لآل سعود أمامكم بشكل واضح وبما لا مرية ولا شك في ذلك.
وها هي السعودية تعتدي على أبناء اليمن في وطنهم وعلى تراب أرضهم وتقتل
بطائراتها العسكرية العشرات من المدنيين الأبرياء، وها هي زحوفهم المتكررة على
ارض الوطن أمام أعينكم في محاولة منهم لتدنيس أرضنا واحتلال وطننا وإذلال
شعبنا، ولولا الدفاع البطولي الذي يقوم به إخواننا من جنود الله على الحدود
لكانوا قد وصلوا إلى كل قرية ومدينة ولمارسوا من الإهانة والإذلال بعامة الشعب
اليمني بما لا تتصوره العقول،
وها هي قواتهم أيضا تحتل المياه والشواطيء اليمنية في محافظة حجة، بدعوى منع
تهريب السلاح إلى اليمنيين، وأنتم تعلمون أن المنطقة محاصرة، وأن جيش الأسرة
الحاكمة متواجد أمامها بعشرات الكيلومترات، ما يعني أن دعوى التهريب ليست إلا
غطاءا للاحتلال السعودي للشواطيء اليمنية، ومع ذلك فليس للسعوديين ولا لغير
السعوديين الحق في الخوض في أي أمر يخص اليمنيين، وكان على المواطنين في تلك
الأصقاع أن يقوموا بواجبهم في حفظ الوطن خاصة وأن سلطة العملاء في صنعاء قد
تخلت عنه وأسلمته لأطماع الغزاة، بل وتعاونت معهم ضد إخواننا المدافعين،
وهاهو جيش الأسرة الحاكمة في صنعاء يحارب إخوانكم ويحول بينهم وبين التقدم
باتجاه تلك الشواطئ لطرد الغزاة المحتلين منها،وبدلا من أن يتواجد فيها أبناء
اليمن لحمايتها والدفاع عنها، فإن عمالتهم للسعوديين قد ألزمتهم القيام بمنع
تواجد المواطنين وذلك من أجل إتاحة الفرصة لجيش أسرة أل سعود من احتلالها،
وهذا غاية العجب في عمالة هؤلاء فلا هم حموها ودافعوا عنها، ولا هم تركوا
لأبناء الوطن القيام بحمايتها رغم ما ينزله جيش أسرة آل سعود من تعد على
المدنيين من مواطني الساحل وطردهم عن ممارسة صيد السمك التي تقوم عليه
حياتهم.
الأخوة والأخوات الأعزاء، من بعد التدخل السعودي المباشر في العدوان على ارض
وشعب اليمن، فإن إخواننا الآن أصبحوا هم من يحارب عن كل يمني وهم من وقف على
الحدود لحمايتها وهم من ضحى في سبيل الله ثم من أجل حماية الوطن والشعب وبرز
وفاءهم للشعب والوطن أمام العالم، وكفاحهم وجهادهم دليل على أنهم لن يتخلوا عن
المواطنين ولن يتركوا لأي عدو مهما كانت قوته ومهما كان جبروته أن يستبيح
الناس والبلاد،
ولدي القناعة بأن إخواننا أعزهم الله ونصرهم يعتبرون الحرب مع النظام في صنعاء
شأن داخلي يمكن حله سلميا ومطالبهم بسيطة ومشروعة وكلها مدونة في الاتفاقيات
السابقة وفي اتفاق الدوحة، لولا تعنت النظام ورفضه للحلول السلمية التي ننادي
إلى العمل بها بدلا من استخدام القوة العسكرية واستدعاء الخارج والإستقواء
بالأجانب على أبناء الشعب، رغم معرفته بالمخاطر الجسيمة المترتبة على إدخال
الخارج في الصراع الداخلي .
أيها الأخوة والأخوات ،فمن المهم جدا أن يتحمل كل فرد مسئولية الدفاع عن الوطن
وعن ضعاف الشعب من أطفال ونساء وعجائز، ولو لم يكن إلا بالمظاهرات السلمية،
كحال المغتربين في الغرب، من اليمنيين والمتعاطفين مع الشعب اليمني، فنحن لا
ندعوا إلى الحروب وإنما فرضت علينا وواجب الدفاع عن النفس أمر لا ينكره لا عقل
ولا دين، بل إن العقل والدين قد أوجباه، وها هي شعوب الأرض مجمعة على وجوب
الدفاع عن الوطن والشعب بكل الوسائل والطرق.
أيها الأخوة والأخوات الكرام، من المهم أيضا أن تذكروا الجيش اليمني بأن
السلطة تدفع به في الميدان الخطأ والاتجاه الخطأ، وإن واجبه هو الدفاع عن
الشعب والوطن وليس الوقوف مع الغزاة ضد الشعب والوطن، وان تذكروه بأن مشكلتنا
ليست معه ولكنها مع من يتاجر بدمائه ويدفع به في المحارق العبثية، وأن إخواننا
هم من يقاتلون عن كل يمني.
كما من المفيد أن تذكروا آل سعود المعتدين، بأن الأولى لهم صرف الأموال في
البنية التحتية لمدنهم حتى لا تغرقها الأمطار، بدلا عن صرفها في الحروب
العدوانية الظالمة على شعبنا ووطننا، وبدلا عن صرفها في إشعال الفتن والإرهاب
في اليمن، وأن تذكروا إخواننا من أبناء المناطق المجاورة وبقية أبناء الشعب
السعودي بأننا وإياهم إخوة رغم الحدود التي صنعها السياسيون المتسلطون علينا
سواء في اليمن أو في السعودية، وأن تنادوهم إلى الخروج في مسيرات ومظاهرات في
مدنهم وقراهم، للتنديد بالحرب على إخوانهم في اليمن، فتداعيات الحرب تضر بهم
دون الأمراء الذين يكتفون بتوجيه الأوامر من مكاتبهم.
ولا تنسوا أن تذكروا مجلس التعاون الخليجي بأن واجبه الأخوي هو العمل على
حلحلة المشاكل بالطرق السلمية ، والدعوة إلى الحوار والتفاهم ومنها دعوة علي
عبد الله صالح بالالتزام باتفاقية قطر، وجهود قطر جهود عظيمة يجب احترامها من
قبل المجلس الخليجي، وعلى إقناع السعوديين بترك التدخل في الشئون اليمنية،
وترك عملها المؤجج للخلافات والإرهاب والحروب بين أبناء اليمن منذ عشرات
السنين،
وإلى تجنب ضرب القرى والأسواق اليمنية بالطائرات التي خلفت عشرات الضحايا من
الأطفال والنساء.
وأعلنوا بأنكم ضد أي تدخل خارجي في الشئون اليمنية وأن الشعب اليمني قار على
حل مشاكله بنفسه، وأن النظام يجب أن يترك استدعاء القوى الأجنبية إلى اليمن
لما يترتب على ذلك من أضرار فادحة بالشعب وإن أي اتفاقية أبرمها مع أي جهة
خارجية من شأنها مساندته في قمع الشعب وإرهابه وإذلاله أو لاستمرار
الدكتاتورية والاستبداد، مرفوضة جملة وتفصيلا سواء ما هو معلن منها أوما هو
خفي على الشعب.
في الأخير تقبلوا خالص تحياتي أخوكم/ يحيى بدر الدين الحوثي

[مهدي تفاريش]

بيان علماء صعدة حول العدوان على المحافظات الشمالية والجنوبية
الأربعاء 10-02-2010 12:00 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين البر الرؤوف الرحيم القائل : (( وإذ أخذ
الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه))

وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين ، وبعد:
فإننا علماء ومسلمون ، من أبناء محافظة صعدة ، وحرصاً منا على
وقف نزيف الدم اليمني المسلم في محافظة صعدة وحرف سفيان وسائر
الأراضي اليمنية، وامتثالاً لقول الله تعالى : (يا أيها الذين
آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط..)) ولقوله تعالى : ((
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
واتقوا الله إن الله شديد العقاب))
ولقوله تعلى : (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن
المنكر وأولئك هم المفلحون))ولقول رسول الله صلوات الله عليه وآله : ( لا
تمنعن أحدَكم مخافةٌ أن يتكلّم بالحق إذا رآه).

وعملاً بهذه التوجيهات الربانية وما أخذ الله على العلماء من بيان الحق والنهي
عن المنكر والنصح للعامة والخاصة ودفع الشبهات، ودحض تلبيس علماء السوء، وأن
لا يقارّوا على كِظّة ظالم ولا سغب مظلوم ..

ندين ونستنكر العدوان الوحشي الظالم الذي تقوم به السلطة اليمنية ، والنظام
السعودي، بإيعاز ودعم أمريكي صهيوني - بل ومشاركة- بجميع أشكاله العسكري
والمادي والإعلامي، والحصار الإقتصادي وغيره على أبناء محافظة صعدة وحرف سفيان
أرضاً وإنسانا خاصة ، وعلى بقية المحافظات الشمالية والجنوبية عامة، كحجة
والجوف وأبين والضالع..

وإننا نناشد الحكومة اليمنية ونذكرها بالله أن تتقي الله القوي العزيز في
أبناء هذه المحافظة وغيرها، وأن ترفع الحصار الظالم، وأن تسارع إلى إطفاء نار
الحرب المشتعلة في صعدة وحرف سفيان، والتي طالت حتى الأطفال والنساء والشيوخ
والعجزة، والمعالم التاريخية والمساجد والمدارس، والمرافق الصحية والمزارع
والإنسان والحيوان، والحياة بكافة مقوماتها، جراء القصف الصاروخي والمدفعي
والجوي بحممها وجحيمها ووحشيتها على رؤوس الأبرياء في المدن والقرى والأسواق
والطرقات ليلا ونهاراً، وتهلك الحرث والنسل.

كذلك نستنكر بشدة صمت الدول العربية والإسلامية والمنظمات المدنية وأبناء
الأمة الإسلامية عمّا يجري على الأرض اليمنية من المجازر واستخدام كافة
الأسلحة ضد المؤمنين وممتلكاتهم وحصارهم والزج بهم في السجون دون جه حق.

وإننا نستنكر بشدة ونبرأ إلى الله من الفتاوى الجائرة التي لا تستند إلى شرع
أو قانون من علماء السلطات السعودية التي تبيح الدماء والأعراض المسلمة، وتبرر
ذلك للسلطات ، وتخدم أعداء الأمة الإسلامية، كما سبق وأن استخدمت هذه الفتاوى
للقتل والعدوان على أبناء الأمة الإسلامية في العراق ولبنان وفلسطين وغيرها.
وندعو هؤلاء المتسمين بالعلماء إلى الرجوع عن فتاويهم وتكفيرهم للمسلمين
والتوبة إلى الله من عظم ما ارتكبوا، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم
الخاسرون .

وفي الأخير .. نذَكِّر الجميع بالله العزيز الجبار المنتقم ، أن يتقوا الله في
أبناء اليمن والمؤمنين، وأن يكون كل فرد عند مسئوليته في أداء واجبه، وأن
المسئولية تقع على كل فرد من أبناء هذه الأمة، فليعمل كل فرد من موقعه لوقف
هذه المآسي، وليعلم الجميع أن عاقبة الظلم وخيمة في الدنيا والآخرة ((وسيعلم
الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))

والله من وراء القصد، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
وآله

صادر عن علماء محافظة صعدة
بتاريخ 5 / صفر / 1431 هـ

[نشوان بن سعيد الحميري]

يا يمني .. الحوثي يمارس على اهل صعدة نفس الظلم الذي مورس عليه


اشتكى من أن النظام والعسكريين يمارسون ضغوطا على مذهبه (وهذا صحيح) ولكن ما ان استتب له الأمر حتى بدأ هو نفسه يضيق على مخالفيه من ابناء المذهب الزيدي نفسه مثل اتباع العلامة عبدالعظيم الحوثي وابراهيم مجدالدين المؤيدي


الحوثي هو عبارة عن نسخة زيدية من طالبان .. لا يعني وقوفنا ضد الحرب اننا مع الحوثي .. الحوثي على خطأ .. ولكن علاجه لا يكون بالحرب



تحياتي

[عيون عربية]

الأسوأ من الحرب المتاجرة بها، لكن للأسف هذا النظام لا يعبأ بعواقب الأمور، يستخدم الورقة الطائفية ويوظفها لخدمة سياسته..وآخر همه دماء الأبرياء التي تُزهق في خضم صراعات سياسية وحروب لا يُراد لها أن تنتهي ..
لكن لو اندلعت الحرب هذه المرة فأشك بمقدرة الرئيس على إنهائها باتصال هاتفي و " بس خلاص " ..

كن بخير أستاذ عبدالرزاق

[عبدالرزاق الجمل]

سأعود للتعقيب على مداخلاتكم إن شاء الله.. كونوا بخير