لعل الكثير متفائلا بالاتفاق بين السلطه والمعارضه الا ان سياسه السلطه ووعودها واتفاقاتها السابقه تجعلني لا احمل ذرة تفائلا .
فانني اعتقد بان هذا الاتفاق ماهو الا كبري لمرور السلطه الى هدفها الا وهو الانتخابات والتى بموجبها تكتسب الشرعيه امام العالم الخارجي وهذه الانتاخابات هي الصندوق السحري للسلطه للبقاء متربعه على الكرسي كما يقول احدهم .ومن خلال هذا الصندوق التى تمسك السلطه بكامل خيوطه والوسائل التى تحصل من خلاله على الاغلبيه .وهذا حال كافة الانظمه ( الجمهوريات الملكيه ) .
ومن خلال هذا الاتفاق يظهر ان المعارضه فطنت للاسلوب التى تلعبه السلطه في اليوم تحاول سحب هذه الخيوط من بين اصابع السلطه وبالتالي كسر الصندوق السحري والنزول الى ساحه اللعب دون ان يكون النظام المسيطر على الملعب وكسر احتكار النظام لوسائل اللعب .
وهذه الخطوه الذكيه من قبل المعارضه وتحاول فرضها على السلطه واخيرا بعد شد وجذب قبلت بها وتمخظ هذا الاتفاق .ولكن يبقى الامر حبرا على ورق مالم يتم التنفيذ .
لكن بالمقابل هل السلطه والنظام سيتنازل بهذه السهوله عن الوسائل التى تمكنه من حسم الانتخابات لصالحه كما في كل مره .ليجد نفسه خارج نطاق اللعبه السياسيه .
كما ان المعارضه هي الاخرى هل ستقبل بما هو دون تجريد السلطه من الامساك بخيوط اللعبه .
لهذا فانني اعتقد بان بان هذا الاتفاق سيكون مصيره الفشل كسابقه . الا ان تكون السلطه قد ابتكرت لعبه جديده بواسطتها تاخذ ماتريد وتعطي مالا تريده .فهم اذكياء في ابتكار الالاعيب وفي نسج خيوط جديده للمسك بقواعد اللعب لبيقى هم المتربعون دوما وابدا .