التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا خدمات الطباعة | أنواع وأهمية خدمات الطباعة لقطاع الأعمال والتسويق
بقلم : غير مسجل
قريبا


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 37 إلى 48 من 55

الموضوع: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

  1. #37

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحــــر مشاهدة المشاركة
    قد يتبرع المتبرع بالمال .. أو بالدم .. أو بالحنان..
    لكن أن يتبرع الانسان بالحياة ..!!

    كذب.. فلا تطلقوا الأمل وحافظوا على ما تبقى من حياتكم.

    لا أحد سيمنحنا الحياة بكل تأكيد، و بالتالي لا يمكن أن نكون على ما يُرام و جزءٌ منا غائبٌ .
    و كما تعلم .. الحياة لا تعني بالضرورة أن نتنفس و تضخ العضلة الدمَ و غير ذلك، ثمة معانٍ أوسع كأن نشعر بجدوانا مثلا !

    شكرًا للحضور العميق .

  2. #38

    الصورة الرمزية ليلى العامريه
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    1,634
    معدل تقييم المستوى
    253

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

    اكثر من مره افكر برد لأضعه هنا
    تخذلني تعابيري امام تعابيرك الأخاذه
    عزيزتي سمــــــراء
    عندما اقراء لك هنـا استمتع بكل حرف تخطيه
    واعود بلهفه لاجد بقيه القصه
    لا تبخلي علينا بالبقيه
    كلما اقراء لك اتذكر كل روايه سبق وقرأتها
    وكل نص استمتعت به
    شكرا لك على مشاركتنا ما تكتبيه



    نحن لا نتعلم الحياة من الآخرين نتعلمها من خدوشنا
    ومن كل ما تبقى منا أرضاً بعد سقوطنا ووقوفنا

  3. #39

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..


    لم أخبركَ أنني خرجتُ أخيرًا للعمل ؟ منذ شهريْن فقط .

    سأكتب لك دون مراجعة :

    اخترتُ أن أعمل صباحًا في مدرسة خاصّة براتبٍ ضئيل، عفوًا .. لم أختر أنا، هكذا حدثت الأمور :
    تتصل والدتي و تخبرني أن صديقتها أصبحتْ مديرةً لمدرسة زوجِ صديقتها، الأمر غير مرتب، أعلم، لكن هذا ما حدث و وجدتني فجأة أوافق، و فجأة أعمل بآليةٍ مفرطة، أستيقظ صباحًا .. أستحم سريعًا، أجفف شعري بإهمال، أمرر الكحل على عينيّ في عُجالة، أرطب شفتيّ، كل هذا و القهوة تغلي على النار، أشرب فنجاني ثم أنزل سريعًا من الدرج، المصعد معطّل، و حارس العمارة سافر منذ ثلاثة أشهر إلى الهند، لم يعد، لماذا صار الغياب آفة ؟! يذهب الجميع ثم لا يعودون و نبقى نحن في مواجهةٍ مع الانتظار، خلال " النصف ساعة " التي هي المسافة ما بين المنزل و المدرسة، أقضم شفتيّ، و أحاول أن أرتبني من الداخل قدر الإمكان، أهدأ تدريجيًا، أصفق باب السيارةِ دونما شعور، أمشي بسرعةٍ أقلّ .. ثم ببطء حتى أدخل ساحة المدرسة الضيّقة، و أعيش دورًا آخر .

    أحببتُ طالباتي، و لكن ليس إلى حدّ كبير، الرفاهية تجعلهن أكثر طيشًا، و الحزن يجعلني أكثر صمتًا، و هكذا يصطدم صمتي بطيشهنّ لولا أني أبتسمُ و أخبرهنّ أنّ المهم في المقام الأول : التحصيل العلمي، و أنني أحب أن أستقبل رسائلهنّ الملونة لكنها لا تكفي ما لمْ ألمسُ تحسنًا على المستوى الأخلاقيّ ثم الدراسيّ، لا أدري ما هذا الدور الذي أمارسه، لكنني أشعر بالراحة في كلّ الأحوال لولا الزلزال الذي يضرب رأسي كل ساعتيْن .

    تقول صديقتي :
    - ستموتين .

    أضع لها الإجابة - كورقةٍ غير مهمّة على طاولة - :
    - متى ؟

    ثم أذهب .

    في أوقاتٍ كثيرة شعرتُ أن الحياة ينبغي أن تتوقف عند هذا الحدّ، حينما أخبرتني طالبة مثلًا أن والدها يعتدي عليها .
    أخبرني ما الجدوى من الحياة ؟!
    في مجتمعٍ يُفرط في تصنع المثالية يحدث هذا، أسألها بأسى : أمكِ أين هي ؟ مطلقة، أخوك ؟ لا يدخل المنزل، جدتك ؟ خالك ؟ جدك ؟ أي أحد ؟ الله لا يغلق الأبواب جميعها، ثمة باب مفتوح، ابحثي عنه، لا يمكنني فعل أكثر من هذا، منهكة بما فيه الكفاية، والدكِ مسؤول و أنا غريبةٌ وحيدة تحيط بيَ الشكوك و تتربص بي الأعين و ليس بوسعي المجازفة بالقليل الذي أملك، ثم تنسلّ دمعة جاهدتُ كيلا تفعل دونما جدوى، و يشتدّ الطرق في رأسي .

    - أبلة أنا آسفة إذا أزعجتك .
    - لا، الحياة هي المزعجة فقط .

    بعدكَ، عرفتُ كم هي مزعجة، و كم أنني أدفع ضريبة ما عشتُ من أيامٍ جميلة برفقتك، و كم " أنّ القادم أسوأ " .

    اللغة مشوّهة هذا اليوم .. بقدرٍ بالغ .


  4. #40

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..


    لا جديد سوى أن الجمود يلتهم أصابعي و يتمدد في جسدي ليصل إلى عينيّ فأبدو أكثر غرابةً و عجزًا عن الحديثِ ثمّ الكتابة، هذا الجسر الذي يصل بيني و بيني، بيني و بينك، بيني و بين الأمل، يكاد يتهدم، لغتي تتهشم، كما هي الأشياء جميعًا فيَّ، ثقتي في الآخرين و في الحياة و في المرايا، و لا شيء يزيح الانكسار و الرغبة في الرحيلِ، حتى دهشة الآخرين حين تأتي على صورةٍ كانتْ ستثيرَ غرور الأنثى فيّ لولا أن الهرم يسكنني تمامًا و الزهد أيضًا، و العمر يستبق بعضه حتى لكأني أُساق إلى مقصلة .

    هل حدث لليأسِ أن سكنكَ بهذا الشكل الصلف و العاصف ؟

    كنتُ أتساءل لو أن فرصة اختيار الحياة من عدمها ممكنة، ماذا كنتُ سأختار، و " تدوّخني " الإجابات، أنا التي تتوسدها الحياة قسرًا، تثيرني فكرة الموت، التوقف عن الانتظار و التوجس و طرح التوقعات، أن أموت .. خيرٌ من أن تذبل أوراق العمر بين توقعيْن : أن تجيء أو لا تجيء .
    قلبك لم يكترثْ بالهزّة التي خلفها قرارك، ما زالت تضربني بقسوة، .. لماذا عليّ إذًا أن أظل على موعدٍ ما معَ من تركني للرياحِ و اختفى ؟

    يحدث أن نكون أنانيين، أن نتوقع أننا نفعل الجيّد و المُفترض و الواجب، يحدث أن نبرر لأنفسنا ما نرتكبه، لكن أن تستمر الأنانية في شكلٍ يمنحها قداسةً و عُلوًا ؟! ألا يخالجنا شعورٌ بالذنب، ألا نفكر في أن أحدًا ما .. في مكانٍ ما .. يحتضر، تحتشد فوق رأسه خيبات الكون كاملة و يقف أمام مصيرٍ واحد، مصيرٍ لا يقبل أن يتجزأ، أن يتحول لخيارٍ ممكن ؟!
    هذا لؤم يا رفيقي الراحل للجنة، هل سيغفر الله لك ؟ هل تتوقع أن الله سيفعل ؟ أنه لن يبالي بي ؟! بحياتي التي جعلتها لا تتسع لاحتمالاتٍ أخرى .. غير الانتظار ؟

    يوهنني هذا الصّداع الذي يستيقظ معي صباحًا، يتحول إلى يدين حديديتيْن تضغط رأسي بقسوة، تتماوج الصور أمام عينيّ و تتداخل، يا إلهي من أدخلني في كومة الضبابِ هذه، أعصب رأسي دون جدوى، أقرر ألا أذهب للعمل، أتحاملُ حتى أصل للقهوة .. لا أعلم كم وضعتُ ملعقةً من السكر، لكنها مُرّة، تنسكبُ في حلقي كعلقم، ثم تتحول لقيءٍ يتناثر بين أصابع يديّ.



    ثم يرنّ جوالي، هل قلبُ الأمّ يستشعر فعلا ؟ لطالما كذبتُ هذا القول، الصدفة فقط تلعب دورها، لكن صوتها جاءني خائفًا مرتجفًا :
    - بنتي، ايش فيك ؟
    - ماما أنا بخير، الحمد لله، ايش فيك انتِ ؟
    تتزاحم الجُمل في فمها :
    - صوتك .. ؟! قمت من النوم مفزوعة، أنا خائفة عليك، كابوس ..
    أحاول – عبثًا – تهدئتها، و أخبرها أنه رشح بسيط، و أنني لن أذهب للعمل هذا الأسبوع، أدفع إصرار أسئلتها بمحاولة الضحك و طمأنتها .

    - لو أنك تأتين عندنا ..
    - صعب ماما .

    الصعبُ أن أواجه المجتمع، أن أتعثر بالشفقة في أعين بعضهن و السخرية في أعين البقية، المزاحمة، الإشكالات التي لا تنتهي، أنني " فارغة " و " تركني زوجني ليتزوج من هناك " ... !

    أشكركَ دائمًا لأنك تركتَ لي هذه الشقة الصغيرة، كأنك تنبأتَ بما يمكن أن يحدث فقررت أن تحفظ ما يمكن أن يتبقى من كبريائي، لا تعلم إلى أي حدّ تصل الحماقة بنا نحن الإناث، أن تغار الزوجة من شقيقة زوجها، أن تستهدف إحداهنّ الأخرى، أن تُختصر الحياة كلها في " قالت و قلنا " .

    أستحضرك الآن :

    - لا أحب أن تكوني مثلهنّ .
    - هل كنتُ مثلهن يومًا ؟
    - لا، أخاف أن تتغيري .
    - لا تقلق، لطالما وددتُ أن أكون شيئًا غير أن أكون أنثى .
    - رجل ؟
    - لا، ورقة مثلا، أو طاولة في مقهى .
    - و قلبَ رجل ؟
    و قبل أن أقول : لا، تهمس في أذنيّ :

    - أنتِ قلبي .

    قلبك ؟!

    لذلك تركتني و ذهبتَ لتموت ؟!

    تعال الآن، نبضُ قلبكَ يتباطأ .. يتباطأ " جدًا " .


  5. #41

    عضو في الفريق الإسلامي



    أجمل معرّف



    الصورة الرمزية بلّ الصدى
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    الدولة
    حيث توجد الكرامة.. وكل مكان يورث العزّ..
    المشاركات
    282
    معدل تقييم المستوى
    184

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..



    آه يا سمراء ..
    ليتكِ تركتني أمرّ من هنا بصمت.. حتى لا أشوه الطهر.. وأدنس النقاء..

    أقتصُ لكِ مقطوعة لسالنجر.. من الحارس في حقل الشوفان ..
    ( أنا أعلم أنه ميت، هل تظنينني لا أعرف ذلك؟
    ورغم هذا أستطيع أن أحبه، أليس من حقي؟!
    لمجرد كون إنسان ما ميتاً فهل ـ بحق الله ـ يمنعك هذا من حبه!
    خاصة إذا كان هذا الميت أفضل ألفَ مرةٍ من الناسِ الذين لا يزالون أحياء؟! )

    دام نقاءُ روحكِ.. وألقُ حرفكِ..



    .
    .


    ربنا أفرغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين

    .
    .

  6. #42

    الصورة الرمزية القلم الذهبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    اليمن السعيد
    العمر
    41
    المشاركات
    13,550
    معدل تقييم المستوى
    577

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

    ما اجمل كلماتكن

    سوف اكون بالجوار لاستمتع بقراءة البقية

    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ليست مشكلتي ان لم يفهم البعض مااعنيه
    وليست مشكلتي ان لم تصل الفكرة لأصحابها
    هذه قناعتي ..وهذه افكاري
    وهذه كتاباتي بين ايديكم
    اكتب ما اشعر به واقول ما
    أنا مؤمن به
    ليس بالضروره ما اكتبه يعكس
    ..حياتي الشخصية
    هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري
    من وراء شاشة زجاجية
    تخاطب من يمتلك عقلاً و وعياً كافياً

    تابعني


  7. #43

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..



    ليلى العامرية

    سعيدةٌ بمتابعتكِ، كوني بالقربِ ( وردة ) .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلّ الصدى مشاهدة المشاركة


    آه يا سمراء ..
    ليتكِ تركتني أمرّ من هنا بصمت.. حتى لا أشوه الطهر.. وأدنس النقاء..

    أقتصُ لكِ مقطوعة لسالنجر.. من الحارس في حقل الشوفان ..
    ( أنا أعلم أنه ميت، هل تظنينني لا أعرف ذلك؟
    ورغم هذا أستطيع أن أحبه، أليس من حقي؟!
    لمجرد كون إنسان ما ميتاً فهل ـ بحق الله ـ يمنعك هذا من حبه!
    خاصة إذا كان هذا الميت أفضل ألفَ مرةٍ من الناسِ الذين لا يزالون أحياء؟! )

    دام نقاءُ روحكِ.. وألقُ حرفكِ..




    لمجرد كون إنسان ما ميتاً فهل ـ بحق الله ـ يمنعك هذا من حبه!
    هذه تقتل يا بلّ الصدى .

    هنا صقيع، يدفئني قربكِ .. كثيرًا .


  8. #44

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلم الذهبي مشاهدة المشاركة
    ما اجمل كلماتكن

    سوف اكون بالجوار لاستمتع بقراءة البقية

    تحياتي
    و لك التحية على المتابعة .

  9. #45

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..



    سأفترضُ أن السؤالَ يأتي من كهفٍ قصيٍّ : كيف حالكِ ؟
    ما زلتُ آملُ أن تكون " حيًا " و أن توجّه لي سؤالًا رثًا لا أسمعه، كيف حالكِ .. مبلغ ما أريده منك، و أقصى الأمنيات الآن .. أن أعبر في ذاكرتك للحظة خاطفة .

    - متى تفقدين الأمل ؟

    تحاول أن تقول والدتي إن الأملَ ليس جيدًا على الدوام، إنني بحاجةٍ إلى أن أيأس لتعود الحياة إليّ، أفهمها جيدًا و أدرك أنني بحاجةٍ إلى اليأس فقط، لكنني لا أستطيعه، أنا التي ينفرط عقد أملها سريعًا .. الخاليةٌ من الصبرِ، الممتلئة بالرتابة و البرد .. أرفض الآن أن أستسلم، أتشبثُ بحالة من الأمل التامّ، الأمل الذي يتحوّل إلى يقينٍ يلتفّ حول عنقي .. و يخنقني .

    أجيبكَ :
    بخير هذا الصباح، توجعني حالة القلقِ التي تعيشها والدتي لأجل أن عينيّ متوسعتان لكثرة ما يوجعهما الألم الساكن برأسي، هكذا بدأتُ أذوي سريعًا و لم يعد وهني .. وهنَ دلالٍ وترف، كأنني أحتضر شيئًا فشيئًا و أول ما سيموتُ فيَّ قلمي، و أصابعي التي تحبها، أتنبأ بهذا .. الأشياء الأكثر أهمية .. تغادر مبكرًا، لو أن قلبي يسبقهم جميعًا للموت و السكون لكان أجدى .

    كيف تعيش ؟ أعني .. كيف تعيش في انتظار الموت ؟ القاسم المشترك بيننا .. الانتظار، أنا أنتظرك و أنت تنتظر الموت، خطان متوازيان لا يلتقيان أبدًا، و أمنيةٌ واحدة تتحقق لأحدنا .. تعني ببساطة أن تتشظى أمنية الآخر .

    هذه الحياة " عقدة " .
    كنتُ أعيش سابقًا حالة سموٍّ خاطفةٍ و مطلقة في بعض حالاتي و أتفانى بحيث لا أشعر بي .. ثم أتمنى لك أن تموت بالشكل الذي تحبّه، و أعود لحالتي الأولى البشريّة، الأنانية المفرطة، التملك .. الحبّ المزلزل، و أرجو أن تعود !

    أما هذا الصباح المثقل بالإعياء فإني أخشى عليك أن تعود و لا تجدني، ماذا ستفعل ؟!
    - بالتأكيد هو متزوج الآن .
    تتخطفني هذه العبارة، أدفع عنك تهمة الزواج : لا، لن يتزوج، إن كان هدفه الزواج فلمَ يذهب ؟!
    ثم تأتيني الإجابات :
    - هم هناك يتزوجون و ينجبون و يجاهدون أيضًا، الجهاد لا يعني أن يتوقفوا عن ممارسة الحياة .
    إذًا أنت تمارس حياتكَ هناك، و أنا هنا .. يفترسني الموت و المرض ؟

    آه ..
    غنّيني يا فيروز هذا الصباح ..


    كيفك ؟!
    قال عم بيقولوا صار عندك ولاد !
    أنا و الله كنت مفكرتك براة البلاد !!
    شو بدي بالبلاد
    الله يخلي الولاد !

    ..

    بتذكر آخر مرة شو قلتلّي
    بدك ضلي بدك .. فيكي تفلي !
    زعلت بوقتا و ما حللتا
    أنو انتَ هيدا انتَ ..
    بترجع ع راسي
    رغم العيال و الناس !
    إنت الأساسي
    و بحبك بالأساس
    بحبك أنت ملا أنت ..!


  10. #46

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..


    لم أكن أعلم – على مدى أيامنا الأخيرة - أنك متأرجحٌ بين قراريْن، و أنك اخترتَ في المنتهى أن تقدم رغبتكَ .. على واجبِ الوفاء الذي لم تكن لتؤدّيه حتى و أنت هنا بين يديّ، ما الذي يدفعني الآن لممارسة الوفاء غيرَ أنه أقدس ما يمكن أن تفعله أنثى، و أبعد ما يمكن أن يقوم به رجل .

    بدأتُ أفترض أنك " حيّ " و أن لك طفل أسميْته بالاسم الذي اخترناه لطفلنا لكنه غادر قبل أن يتخلّق تمامًا و أنك سعيد و تعيشُ أزهى مراحلك، و أنا أعيش هنا آخر مراحل الحياة، هذه النهاية التي لم تكن عادلة أبدًا .. كان علينا أن نقتسم مرارتها، لا أن تجعلني أجرعُ كل شيءٍ بُمفردي و تتركني في أبعد ممرٍّ من حياتك، مجرد ذكرىً ماضية .

    أنا الوحيدة التي يستبقيها القدر معلقة على مشاجب الانتظار، كم ابتهجتُ حين أخبرني الطبيب أن الصداع أولى خطواتي لعالمِ السكون، أنك تركتَ فيّ الموت، خبأته بين يديّ قبل أن تودّعني للأبـد .. و رحلتَ لتطلب ..
    لتطلب ماذا ؟

    سأترك لك الحياة، هذه الحياة التي لم تنصفني على الإطلاق، أهدتني عمرًا خريفيًا و اختتمتْ آخر فصلٍ بهذا التعب، بهذا " الكيماوي " يحاول – عبثًا – استئصال ما تسرطن من خلايا رأسي، كيف سيستأصلكَ مني .. أنت الفكرة المُلحّة، الورم المتضخم، لا شيء يقتلعك منّي إلا أن أرحل، اللهُ يعلم .. لذلك اختار لي رحيلًا سريعًا .
    تدعو عليك والدتي بالثبور، و أبكيك خلسةً .. صار البكاء من الممنوعات، و الكتابة كذلك، و هي أيامي تتساقط، كشَعري، تذبل كيديّ .. تنطفي كعينيّ، تموت شيئًا فشيئًا، قلت للطبيب : دعِ الموت يأتي دفعة واحدة، فقال – بآلية الأطباء - : خلي أملك في الله كبير .
    كل الآمال معلقة بك يا الله، غير أنه يوجعني أن أموت " بالتقسيط "، أنني أرى بعضي يرحل واحدًا تلو الآخر .

    سأخبرك اليوم أنني أحبكَ جدًا .
    و سامحتكَ جدًا .
    و لا أدري
    هل ستقرؤني يومًا ؟!

    ...



  11. #47
    مصورة محترفة
    الصورة الرمزية لؤلؤة البحر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    2,122
    معدل تقييم المستوى
    277

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

    بكل تاكيد سيقرأكِ يوماً
    ولربما هو اليوم يقرأكِ
    ويسمعكِ
    ويشعر بكِ
    ولكن كل هذا ... خلسه
    لا ينقطع الامل ما دام القلب ينبض

    كوني بخير اختي
    وما تشوفين شر يارب



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  12. #48

    الصورة الرمزية سمراء
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    486
    معدل تقييم المستوى
    213

    رد: مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة البحر مشاهدة المشاركة
    بكل تاكيد سيقرأكِ يوماً
    ولربما هو اليوم يقرأكِ
    ويسمعكِ
    ويشعر بكِ
    ولكن كل هذا ... خلسه
    لا ينقطع الامل ما دام القلب ينبض

    كوني بخير اختي
    وما تشوفين شر يارب

    يا صديقة ..
    بعض الحياة يضيق بها الأمل ذرعًا، و بعضُ الانتظارِ وهمٌ يتوشحنا فيزداد به العمر ذبولًا، سيخبركِ الحزنُ هذا الفجرُ أني ما عدتُ أنتظره، لليقينِ بأني لن أمكث طويلًا على عاتبة الطريقِ حتى يأتي .

    أحدنا لن يكون موجودًا .

    لؤلؤة .. كم أمتنّ لأنكِ هنا، كوني بألفِ خير .

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ماْ أخذَ منكَ إلّاْ ليعيطكْ وَ ماْ أعطاكَ إلّأْ ليأخذَ منكْ
    بواسطة رقة الآحسآس في المنتدى ملتقى حياتنا الدينية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-07-2012, 11:18 PM
  2. كن ثائرا أو ابق منكس الرأس
    بواسطة موقع قناة الجزيرة في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-11-2011, 05:00 PM
  3. بضعُ معلومات قد تُساعدك في ان يقترب منكَ الاخرين
    بواسطة بسكوت مالح في المنتدى ملتقى المواضيع العـامـة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-05-2011, 05:23 PM
  4. مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..
    بواسطة سمراء في المنتدى البـوح الهاديء
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 04-06-2010, 11:06 AM
  5. مرّ يومي فارغـــًا منكَ ..
    بواسطة سمراء في المنتدى ملتقى النـثـر
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 04-06-2010, 11:06 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •