لم يزل هذا النظام وهذه السلطه تتحفنا بالازمات والمشاكل ولم يمر علينا وقتا الا ونسمع عن احدى انجازاتها في احدى مياداين الحياه .
فازماتنا في مجال السياسه من انسداد افق الحوار وفي الاقتصاد من الغلاء وتدهور العمله وزياده الجرع السعريه وزياده البطاله والفقر .وفي الجانب الامني من تداعيات الارهاب وعسكره بعض المناطق . والتجهيز لجرعه حرب جديده في صعده .وفي الخدمات من نقص في الغاز وتقطعات الكهرباء وغياب بعض المشتقات النفطيه ونهب الاراضي . وفي الناحيه الاجتماعيه من تسلط بعض المشايخ والمتنفذين واستخدام نفوذهم الوظيفي او القبلي لمكاسب شخصيه واسريه . لم تكتفي هذه السلطه بهذا وحسب . بل انها اليوم تفجر احدى مفاجاتها جريده المصدر لتبرز لنا احدى انجازات السلطه في مجال الرق . وما ادراك ما الرق .
لم يخطر على بالنا او نظن ان مثل هذه الجريمه لا تزال تعشعش بين ظهرانينا بل اجزم اننا لم نعد نسمعها الا في القصص والحكايات .
لقد نجح هذا النظام وبامتياز ان يعيدنا الى قرون قد خلت من التخلف والجهل .
لقد كان نبا خبر وجود مساله الرق تعمل بفاعليه في اوساطنا كالصاعقه .
ففي الوقت الذي يطلع علينا سياده الرئيس ووزراءه ومستشاريه بخطابات براقه عن الحريه والديمقراطيه والعداله والنظام والقانون والدستور . نتفاجا بمساله الرق ومزاولتها من البعض .وربما يكونوا مقربين من السلطه .
لست موجها هذا الكلام الى السلطه والنظام لانني على يقين بان هذا النظام والسلطه لم يعدان يصلحا حتى لقياده قطيع من الماشيه . فقد تجردا من الانسانيه والاخلاق .
وكل ما هنالك هو تنبيه بعض من يطبل ويزمر لهذا النظام او يظن فيه خير ان هذا النظام قد تجرد من كل شي يمس للانسانيه بصله .ولم يعد للانسان قيمه عنده .وكل مايسعى اليه النظام هو البقاء على الكراسي ونهب خيراته والدوس على كل مواطن يسعى لكرامته ونزع حريته التى لم ولن يستطيع هذا النظام ان يمنحها له .
ويبقى السؤال الدائم ماهي المفاجاة الجديده التى يجهزها هذا النظام المتخلف لهذا الشعب الراقد الذي لا يزال في سباته .
Bookmarks