الوثيقة رقم 1
من كتاب "الصهيونية والمستقبل اليهودي

بقلم: لفيف من الكتاب أمثال وايزمان وجاستر وهاري ساكر- سنة 1916
ملاحظة حول حدود فلسطين :
ينفرد كل كتاب عن فلسطين بتعريفه الخاص لحدود البلاد، والسبب في ذلك يرجع إلى الاتجاهات المتعددة ووجهات النظر الخاصة لدى المؤلفين، إذ يتوصل هؤلاء إلى نتائج مختلفة جداً: تختلف باختلاف الهدف الذي يرمون إليه من وراء كتبهم سواء كان دينياً أم علميا أم سياسيا. أو تختلف باختلاف الأسس التي يعتمدون عليها سواء كانت نصوص التوراة أم المعطيات والمعلومات المستمدة من التقاليد أو التاريخ والجغرافية.
فالتباينات القائمة بين مختلف التعريفات لا يستهان بها. يخبرنا كل من سفر الملوك الأول، الأصحاح الرابع، عدد 21 "وكان سليمان متسلطا على جميع الممالك من النهر (الفرات) إلى أرض فلسطين وإلى تخوم مصر.." وسفر أخبار الأيام الثاني، 9: 5-26 (..."وكان لسليمان أربعة آلاف مذود خيل ومركبات واثنا عشر ألف فارس فجعلها في مدن المركبات، ومع الملك في أورشليم. وكان متسلطاً على جميع الملوك من النهر إلى أرض الفلسطينيين وإلى تخوم مصر") بالتفصيل عن الفترة التي بلغت فيها المملكة اليهودية ذروة قوتها وعظمتها. وكان هؤلاء الملوك يدفعون له الجزية، وقد خضعوا له طيلة حياته.
ويتحدث سفر الملوك الأول 9:26، وأخبار الأيام الثاني (8: 17ـ18) كيف أن سليمان لما أكمل بناء بيت الرب وبيت الملك في القدس، عمل سفناً في عصيون جابر (العقبة) التي بجانب أيلة (إيلات) على شاطئ بحر سدف في أرض أدوم (البحر الأحمر)، وأرسل له حورام بيد عبيده سفناً وعبيداً يعرفون البحر فأتوا مع عبيد سليمان إلى أدفير، وأخذوا من هناك أربعمائة وخمسين وزنة ذهب وأتوا بها إلى الملك سليمان لكن أسباط بني إسرائيل الاثنى عشر الذين توحدوا من جديد تحت صولجانه لم يكونوا سوى شعب واحد وسط عد كبير من الشعوب الأخرى، وإذا كانت سيادة داوود وسليمان قد امتدت شمالا حتى نهر الفرات، وجنوباً حتى تخوم مصر والبحر الأحمر، فلا غرو أنه من الصحيح أيضاً كذلك، أن الإسرائيليين أنفسهم كانوا يحتلون احتلالا فعلياً فقط لتلك المنطقة التي يصفها كتاب الملوك الأول (4:25) بأنها تمتد "من دان إلى بئر السبع".
إن الغاية من هذه الملاحظة ليست الدفاع عن واحد أو آخر من التعريفات لحدود فلسطين القديمة التي جرى تقديمها، فالحدود التي نرغب في التحدث عنها هي حدود فلسطين المستقبل ـ فلسطين كما سوف تكون، فيما لو أعطى موافقتهم أولئك الذين يمسكون بزمام مقدراتها المباشرة، على إعادة تأسيس الحياة القومية اليهودية في البلاد.
الرقعة اللازمة لهذا الغرض متواضعة في مساحتها ومداها..فهي تشمل ما كان في الزمن التوراتي ارث اسباط إسرائيل الاثنى عشر، تمتد فوق رقعة أرض معينة، بمساحة لا تستحق الذكر، لكنها تضم بعض المراكز التي لا غنى عنها لتطوير البلاد الاقتصادي، ولتحقيق ذلك الدور الهام الذي يمكن لفلسطين أن تلعبه (كجسر أرضي لأن فلسطين يجب أن تقوم، من الزاوية الاقتصادية، بدور صلة الوصل بين آسيا وافريقية.
أما فيما يتعلق بالحد الغربي فلا مجال هناك للنقاش والجدل: شاطئ البحر الأبيض المتوسط هو تلك الحدود. لذلك سوف نتناول فيما يلي حدود الشمال والشرق والجنوب فقط.
إن الحدود الشمالية للرقعة القديمة التي كانت للأسباط الاثنى عشر تمتد من الشاطئ، شمالي صيدا بقليل (صيدون) في خط مستقيم تقريبا حتى النقطة التي ينحدر عندها وادي اللوا إلى بحيرة أو مستنقع مطح براك، إلى جنوب الجنوب الشرقي من دمشق. ويمتد الحد الشرقي من هذه النقطة بمحاذاة وادي اللوا، ثم يرسم قوساً واسعاً يصل شرقاً إلى مشارف المنطقة الجبلية في اللجا (المعروف بـ Trachonitis في القديم) حتى نقطة واقعة على تقاطع خطي 32، 30 شمالا. ثم يستدير من هناك صوب الجنوب الغربي حتى أقصى ما يصل إليه نهر جبوك من الشرق ومن هناك جنوباً حتى نهر أرنون، ثم غرباً بمحاذاة هذا النهر إلى البحر الميت الذي يشكل الحدود في أقصى طرفه الجنوبي.
تمتد الحدود الجنوبية من جنوب طرف البحر الميت، صاعدة وادي العربة حتى النقطة 30، 30 شمالا، وتدور من هناك صوب الغرب حتى وادي العريش ثم تسير مع الوادي حتى البحر.
هكذا كانت تقريباً حدود التركة القديمة لأسباط (إسرائيل) الاثنى عشر، وعندما تنتقل إلى تعيين النقاط الهامة التي لابد منها لتطور البلاد الاقتصادي في الزمن الحديث علينا أن نتذكر بأن دور فلسطين من وجهة النظر الاقتصادية هو دور جسر مزدوج: فهو من جهة جسر يصل قارتي أوربا وآسيا مجتمعتين بالقارة الأفريقية، ومن جهة ثانية، هو جسر بين حوض البحر الأبيض المتوسط وشواطئ المحيط الهندي. وكجسر بين قارتين يجب أن يكون لفلسطين خط للسكك الحديدية وطرق القوافل، وكجسر بين حوضين بحريين يلزم أن تكون لها منافذ على تينك الحوضين. فمن الممكن دون صعوبات كبيرة وباستخدام الأدوات الحديثة إنشاء مرافئ ممتازة في حيفا ويافا على المتوسط، بينما تشكل العقبة على البحر الأحمر، حيث جهز سليمان أسطوله الشرقي في قديم الزمان، المنفذ الطبيعي صوب المحيط الهندي، وهو منفذ يخص فلسطين تاريخياً. والواقع أن العقبة لا قيمة لها على الإطلاق لدى إنسان آخر، بينما هي ضرورة حيوية بالنسبة لفلسطين.
ليس هنا مجال لشرح المفصل لأسباب الضم، لكن تفحص جميع العوامل عن كثب وقرب، مع العلم بأن الكثير من تلك العوامل هي فوق مستوى القارئ العادي من الناحية التقنية ولذا يتعذر عليه فهمها، يقترح علينا التخطيط التالي لحدود فلسطين:
في الشمال عند الأميال الخمسة الأولى من المجرى الأسفل لنهر الأولى، ثم يمتد خط مستقيم نحو الجنوب- الشرقي، ماراً بمحاذاة الطرف الجنوبي لجبل لبنان وجبل حرمون وسائراً نحو نقطة تقع على خط 36 شرقا 15، 32 شمالاً. ومن هناك يمتد خط مستقيم آخر إلى جنوب جنوبي شرقي بصرى (الشام) 30، 32 شمالا، ثم تتجه نحو الحدود من هذه البلدة نحو الجنوب بموازاة الخط الحديدي وعلى مسافة 10- 20 ميلا شرقي ذلك الخط، حتى تصل إلى مهبط الحفر الذي يبعد ميلا إلى الشرق من معان، تمتد الحدود من المهبط المذكور، ملتفة صوب الجنوب الغربي حتى تصل إلى العقبة. وأخيراً تتعين الحدود الطبيعية في الجنوب عند الحدود المصرية القائمة متجهة إلى الشمال الغربي، من نقطة تقع على خليج العقبة تبعد مسافة بضعة أميال إلى الجنوب الغربي من المرفأ المعروف بالعقبة ومنها إلى رفح.
http://www.hamama.ca/vb3/showthread....oto=nextoldest
التعقيب:
هذه الوثيقة تتحدث عن أكثر حدود الكيان الصهيوني التي تجزئ أراضٍ من سورية ولبنان ومصر والأردن لترسم حدود وهمية بالأصل موجودة في أساطير التوراة على الرغم من أن الكيان الصهيوني هو الدولة الوحيدة الذي لم تعرف حدوده حتى الآن لأن في باله رسم دولته من الفرات إلى النيل.


الوثيقة رقم 2
نص اتفاقية سايكس بيكو'الخاص بانجلترا وفرنسا'

الأسم الرسمي
اتفاقية سايكس بيكو
نصت اتفاقية سايكس بيكو على تقسيم الشام إلى ثلاث مناطق المنطقة (أ) الزرقاء وهي العراق وتخضع للإدارة البريطانية والمنطقة الحمراء (ب) وهي سوريا وتخضع للسيادة الفرنسية أما المنطقة السمراء (فلسطين) تخضع لإدارة دولية ويأتي ذلك كمقدمة لتسليم فلسطين لليهود.
معاهدة سايكس - بيكو "الجزء الخاص بإنجلترا وفرنسا"
معاهدة سايكس – بيكو
ابريل - مايو سنة 1916
"الجزء الخاص بانجلترا وفرنسا"
المادة الأولى:
إن فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان أن تعترفا وتحميا أي دولة عربية مستقلة أو حلف دول عربية تحت رئاسة رئيس عربي في المنطقتين (أ) - (داخلية سوريا)، (ب) (داخلية العراق) المبينتين بالخريطة الملحقة. ويكون لفرنسا في منطقة (أ) ولانجلترا في منطقة (ب) حق الأولوية في المشروعات والقروض المحلية، وتنفرد فرنسا في منطقة (أ) وانجلترا في منطقة (ب) بتقديم المستشارين والموظفين الأجانب بناء على طلب الحكومة العربية أو حلف الحكومات العربية.
المادة الثانية:
يباح لفرنسا في المنطقة الزرقاء (شقة سوريا الساحلية) ولانجلترا في المنطقة الحمراء (شقة العراق الساحلية من بغداد حتى خليج فارس) إنشاء ما ترغبان فيه من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربية.
المادة الثالثة:
تنشأ إدارة دولية في المنطقة السمراء (فلسطين) يعين شكلها بعد استشارة روسيا بالاتفاق مع بقية الحلفاء وممثلي شريف مكة.
المادة الرابعة:
تنال انجلترا ما يأتي:
1- ميناء حيفا وعكا.
2- يضمن مقدار محدود من ماء دجلة والفرات في المنطفة (أ) للمنطقة (ب) وتتعهد حكومة جلالة الملك من جهتها بأن لا تدخل في مفاوضات ما مع دولة أخرى للتنازل عن قبرص إلا بعد موافقة الحكومة الفرنسية مقدماً.
المادة الخامسة:
تكون اسكندرونة ميناء حرا لتجارة الإمبراطورية البريطانية ولا تنشأ معاملات مختلفة في رسوم الميناء، ولا ترفض تسهيلات خاصة للملاحة والبضائع البريطانية وتباح حرية النقل للبضائع الانجليزية عن طريق اسكندرونة وسكة الحديد في المنطقة الزرقاء سواء كانت واردة إلى المنطقة الحمراء أو المنطقتين (أ) و (ب) أو صادرة منها. ولا تنشأ معاملات مختلفة - مباشرة أو غير مباشرة - على أي سكة من سكك الحديد أو في أي ميناء من موانئ المناطق المذكورة تمس البضائع والبواخر البريطانية.
وتكون حيفا ميناء حرا لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها ولا يقع اختلاف في المعاملات ولا يرفض إعطاء تسهيلات للملاحة والبضائع الفرنسية ويكون نقل البضائع الفرنسية حرا بطريق حيفا وعلى سكة الحديد الانجليزية في المنطقة السمراء، سواء كانت البضائع صادرة من المنطقة الزرقاء أو الحمراء أو المنطقة (أ) أو المنطقة (ب) أو واردة إليها ولا يجرى أدنى اختلاف في المعاملة بالذات أو بالتبع يمس البواخر الفرنسية في أي سكة من السكك الحديد ولا في ميناء من الموانئ في المناطق المذكورة.
المادة السادسة:
لا تمد سكة حديد بغداد في المنطقة (أ) إلى ما بعد الموصل جنوبا ولا في المنطقة (ب) إلى ما بعد سامرا شمالا إلي أن يتم إنشاء خط حديدي يصل بغداد بحلب مارا بوادي الفرات ويكون ذلك بمساعدة الحكومتين.
المادة السابعة:
يحق لبريطانيا العظمى أن تنشئ وتدير وتكون المالكة الوحيدة لخط حديدي يصل حيفا بالمنطقة (ب)، ويكون لها ما عدا ذلك حق دائم بنقل الجنود في أي وقت كان على طول هذا الخط. ويجب أن يكون معلوما لدى الحكومتين أن هذا الخط يجب أن يسهل اتصال حيفا ببغداد وأنه إذا حالت دون إنشاء خط الاتصال في المنطقة السمراء مصاعب فنية ونفقات وافرة لإدارته تجعل إنشاءه متعذرا فالحكومة الفرنسية تكون مستعدة أن تسمح بمروره في طريق بربوره ـ أم قيس ـ ملقى ـ ايدار ـ غسطا ـ مغاير، قبل أن يصل إلى المنطقة (ب).
المادة الثامنة:
تبقى تعريفة الجمارك التركية نافذة عشرين سنة في جميع جهات المنطقتين الزرقاء والحمراء والمنطقتين (أ)، (ب) فلا تضاف أي علاوة على الرسوم ولا تبدل قاعدة التثمين في الرسوم بقاعدة أخذ العين. إلا أن يكون باتفاق بين الحكومتين ولا تنشأ جمارك داخلية بين أية منطقة وأخرى من المناطق المذكورة أعلاه وما يفرض من رسوم الجمرك على البضائع المرسلة إلى الداخل يدفع في الميناء ويعطى لإدارة المنطقة المرسلة إليها البضائع.
المادة التاسعة:
من المتفق عليه أن الحكومة الفرنسية لا تجرى مفاوضة في أي وقت كان للتنازل عن حقوقها، ولا تعطى مالها من الحقوق في المنطقة الزرقاء لدولة أخرى إلا للدولة أو حلف الدول العربية بدون أن توافق على ذلك سلفا حكومة جلالة الملك التي تتعهد للحكومة الفرنسية بمثل هذا فيما يتعلق بالمنطقة الحمراء.
المادة العاشرة:
تتفق الحكومتان الانجليزية والفرنسية بصفتهما حاميتين للدولة العربية على أن لا تمتلكان ولا تسمحان لدولة ثالثة أن تمتلك أقطاراً في شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحرية في الجزائر على ساحل البحر البيض الشرقي على أن هذا لا يمنع تصحيحا في حدود عدن، قد يصبح ضرورياً لسبب عداء الترك الأخير.
المادة الحادية عشرة:
تستمر المفاوضات مع العرب باسم الحكومتين بالطرق السابقة نفسها لتعيين حدود الدولة أو حلف الدول العربية.
المادة الثانية عشرة:
من المتفق عليه عدا ما ذكر أن تنظر الحكومتان في الوسائل اللازمة لمراقبة جلب السلاح إلى البلاد العربية، (1) معاهدة سايكس – بيكو هي الجزء الخاص التنفيذي لمعاهدة بطرسبرغ التي عقدت بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية خلال مارس سنة 1916 وقسمت فيها أملاك الإمبراطورية العثمانية التركية وكانت أهم مبادئ هذه المعاهدة هي:
1- تمنح روسيا الولايات التركية الشمالية والشرقية.
2- تمنح بريطانيا وفرنسا الولايات العربية في الإمبراطورية التركية (موضوع معاهدة حسين - مكماهون).
3- تدويل الأماكن المقدسة في فلسطين وتأمين حرية الحج إليها وتسهيل سائر السبل اللازمة للوصول إليها وحماية الحجاج من كل اعتداء.
الموقعين انجلترا وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقا - الدول الأعضاء (انجلترا وفرنسا)
http://alnoha.com/read/saykspeko.htm
انتهت الوثيقة
التعقيب:
وهي من أخطر الوثائق التي بالفعل تم تنفيذها حيث أنها كانت أولى الوثائق التي وضعت وطبقت بشكل عملي وذلك لتجزيء الوطن العربي تقاسمته كل من فرنسا وبريطانيا، كما ساعدت هذه الوثيقة على إنشاء وطن لليهود في فلسطين.
كما أرست هذه الوثيقة الحدود القطرية للدول العربية وتم وضع مناطق توتر بين هذه الدول حتى تستمر النزاعات والخلافات الضيقة على حساب قضية الوحدة العربية.

الوثيقة رقم 3
خطة إسرائيل في أواخر سنوات الستينيات إقامة
-دويلة طائفية للموحدين-

مشروع الدولة الدرزية:
1- حدود الدولة الدرزية: تمتد هذه الدولة من جبل الدروز إلى الشاطئ اللبناني محيطة (بإسرائيل). وتشمل: القنيطرة، وقضاء قطنا، وضواحي دمشق (بعض قرى الغوطة الدرزية)، فقضائي بلدة الشويفات.
2- عاصمة الدولة الدرزية: ومن المقرر أن تكون السويداء أو بعقلين عاصمة هذه الدولة. وذلك حسب أي من دروز لبنان أو سورية يكونون أكثر تعاونا مع (إسرائيل).
3- عَلَم الدولة: هو العلم ذات الألوان الخمسة الذي وضعتْه فرنسا للدولة الدرزية بعد تقسيمها لسورية.
4- السكان: يكون المسلمون السنيّون والشيعة في لبنان الجنوبي وكذلك في حوران والبقاع الغربي مخيّرين بين البقاء كأقلية لا شأن لها ضمن الدولة الدرزّية أو الرحيل. أما المسيحيون فلا ضير من بقائهم. ويمكن إشراكهم في الحكم كأقلية.
5- المقومات الاقتصادية: هي مضمونة من قبل (إسرائيل)، بتعهدات أميركية. يصبح ميناء صورـ بعد تطويره ـ الميناء التجاري للدولة، ويبقى ميناء صيدا لتصدير النفط. ورصدت أميركا 30 مليون دولار للبدء بتهيئة الأجواء للتنفيذ.
طريقة التنفيذ:
1- تحت ستار مقاتلة الفدائيين الفلسطينيين تقوم القوات الإسرائيلية باقتحام واحتلال المناطق التي يتواجد فيها الفدائيون. ثم تقوم قوات أخرى باحتلال جنوبي لبنان حتى صيدا. وتتوجه في الوقت ذاته قوات مدرعة إسرائيلية خارقة الجبهة السورية على محور درعا ـ أزرع ـ السويداء، وعلى محور القرى المتاخمة للحدود السورية الأردنية.
2- تقوم حركات «سلبية» ضد الجيش الإسرائيلي المحتل، فيشجعها اليهود سرّاً ولا يقمعونها بعنف، إلى أن تبلغ من القوة ما يكفي ظاهريا لنشوب معارك بين الفريقين، يكون النصر فيها للدروز المحتلة مناطقهم.
3- في تلك الأثناء يكون الاتفاق قد تمّ مع عدد من زعماء الدروز على الصمود في مناطقهم والمحافظة عليها، كي لا تعاد إلى سوريا ولبنان، تمهيدا لإنشاء كيان سياسي مؤلّف من هذه انمناطق «المحرّرة» يتمتّع باستقلال تام.
4- تتكفّل أميركا بحماية هذا الكيان عن طريق (إسرائيل)، كما تتكفّل اميركا بالاعتراف فورا بهذا الكيان السياسي، وبأن تدفع الأمم المتحدة والدول الغربية السائرة في فلكها للاعتراف به. وتكون (إسرائيل) بذلك قد كسبت «حزاماً واقياً لها» (حسب تعبير يعقوب)، يقيها شرّ الاعتداءات العربية، إن من الجيوش النظامية أو الفدائيين.
5- بعد إنشاء الدولة الدرزية تقوم أميركا بالعمل لجعل لبنان وطناً قومياً مسيحياً، وتقيم دولة علوية في اللاذقية، ودولة كردية في شمال سوريا تتعاطف فيما بعد مع حركة البرزاني، فتقلص الجمهورية العربية السورية إلى سورية الداخلية وتشل قدراتها.
انتهت الوثيقة
المصدر عن: (Golan.org)
التعقيب:
هذه الوثيقة هي وثيقة إسرائيلية صرْفة تتحدث عن قيام دولة طائفية على حساب أكثر من دولة عربية تكون موالية وتتبع دولة الكيان الصهيوني بعد أن فشلت في إيجاد ما كان يعرف بدولة جونيهوهي دولة خاصة بالمسيحيين الموالين للكيان الصهيوني.
كما قامت (إسرائيل) بإنشاء دولة جنوب لبنان برئاسة سعد حداد وأنطوان لحد، والتي كانت تشكل حاجزاً أمنياً مع دولة الكيان وحامي للحدود المزيفة الشمالية له.
وفي الحقيقة لعب أهل الجولان العرب المتشبثين بأرضهم دوراً كبيراً في إفشال المخطط الذي عمل له الكيان الصهيوني في سبيل تفتيت الوطن العربي إلى دويلات متناهية في الصغر وعلى أسس طائفية، وفضلوا الهوية العربية على الهوية الإسرائيلية في تحدٍ ما زال قائماً إلى يومنا.