أعرف أن هذا الموضوع سيفهم خطأ من قبل البعض.. لكن أتمنى من الجميع أن يقرأ بعناية...
للحراك الجنوبي: الفارق في الأخلاق!
رياض الأحمدي
المتابع لأطروحات بعض الناشطين والإعلاميين في "الحراك الجنوبي" باليمن عبر المواقع الالكترونية وغيرها من وسائل الإعلام الانفصالية، يلاحظ أنواعاً مختلفة من الافتراءات والشتائم لأهلهم في المحافظات الشمالية والجنوبية الغربية،
(((ليس هناك في المصطلح السياسي محافظات غربية بل هناك شمال وجنوب فقط ولا غير ومحاولة التتويه التي يمارسها بعض الكتاب لن تضيع قضية الجنوب لان الجنوب ينصب ابنائة كل يوم لهم نصب رفيع )))
وأطروحات سياسية وثقافية واجتماعية لم تخضع للنقاش لأسباب عديدة، أهمها أنها بعيدة عن الواقع.. لكن السكوت عنها جعل أصحابها يظنون أن بإمكانهم تمريرها على الناس، وأنهم أصبحوا على بعد خطوات من الانفصال، أو ما يسمونه دلعاً "فك الارتباط"!
ومن أهم أطروحات هؤلاء أن المواطنين في مناطق ما كان يعرف بالشطر الشمالي، استفادوا وحدهم من الوحدة، وكذلك القول إن هناك شمالا "متخلفا"، وجنوبا "مثقفا" و"متحضرا"، أو "شمالا متواطئا"، و"جنوبا ثائرا"، أو شمالا "غانما" وجنوبا "ضحية".. وقبل الدخول في هذه الأطروحات، من اللازم الإشارة إلى أن منظرو الحراك، باعتبارهم ينسبون إلى بني البشر،((بالاعتبار من بني البشر اما في حقيقة( رياض) فهم ليس بشرالله اعلم ماذا يراهم))
يدركون في الأصل مخاطر زراعة الكراهية والحقد والمعلومات المغلوطة، لكنهم يرون ذلك ضرورة ملحة وأساسية للدعوة إلى الانفصال، إذ لكي تدعو للانفصال لا الإصلاح والتغيير، فإنه لابد من إقناع الناس أن الآخر متخلف وهمجي... الخ
(((ومن يرفع شعار الوحدة او الموت فهومن اكبر زارعي الكراهية والحقد وهو المنظر المجرم الذي يكون لتنظيرة تطبيق عملي من امنكم المركزي مباشر في اجساد ابناء الجنوب مع شارق كل نهار )))
قبل الحراك، لم نكن نعرف مصلحات "شمال" و"جنوب" بهذه الصورة العبثية،
(((قل بل قبل عبثكم بالانسان والارض في الجنوب )))
وقراءة بعض تلك الأطروحات استلزمت هذه المصلحات، ولست مع البحث في الماضي ومآسيه لمعالجة أخطاء اليوم، لكن الحراك هو ما اضطرنا إلى ذلك، باعتبار مجمل ما يدعو إليه هو دعوة إلى الماضي
(((من ليس له ماضي ليس له حاضر)))
.. ولا أتذكر أنني قرأت مقالة صحفية أو تعقيباً، أو سمعت من مواطن "شمالي" (حسب تسمية الحراك)((((حسب تسمية الحراك هذه تضحك الرضيع هناك شمالي وجنوبي ومن احب اخوه فلن تفرقة المصطلحات مهما كانت ))) ما يهاجم سكان الجنوب ويتهمهم، أو يرد على استفزازات الحراك ومزاعمه، بل إن ردة الفعل في الغالب موجهة للحراك كفكرة وثقافة وأسلوب وليس للجنوب كإنسان وقضية..(((وصف ابناء الجنوب بالخونة والمتامرين وعبيد الاستعمار والهمج ...........الخ كل هذا في حق الجنوبيون حلال لانكم في زعمكم لا نسب الجنوبيين بل نسب الحراك مغالطات توهمون بها انفسكم لتستحلوا بها ما حرمتموه على الجنوبيين))))
يقول تقرير "باصرة – هلال" الشهير إن عدد النافذين والذين تسببوا في نهب الأراضي وغيرها لا يزيدون عن 15 شخصاً نافذاً، وهم بطبيعة الحال ينتمون للمحافظات الشمالية والجنوبية... لكنني سوف أبالغ وأقول إن هناك قرابة 500 ألف يمني أو حتى مليون يمني، أساءوا للوحدة بتصرفاتهم أو استفادوا منها بطريقة غير شرعية.. فما بال هذا الحراك "المثقف" يتهم ما لا يقل عن 20 مليون بالاستيلاء على "الجنوب" ويخلع عليهم الأوصاف الجارحة؟ وماذا لو قرر هؤلاء أن يكونوا كما قال الحراك؟ أو قل: أن يردوا عليه؟!(((شعار الوحدة او الموت لا يهتف به من يمارس الباطل على ارض الجنوب بل لعلهم اصدق من منظريكم وتخرج الجموع الجاهلة من الشعب المغلوب تهتف بشعار القبح تحت تاثير التنظير الذي تمارسة يا اخ رياض واخرين ..و ابرى اخوان لي صادقين في شطر الفؤاد الشمالي لهم مدارك اعتلت على كل المصالح وتجردت للحق )))
ولا أدري كيف توحد المثقفون والمتحضرون وسلموا دولتهم لـ"شعب متخلف" (حسب زعم الحراك)، أو لماذا توحدوا مع الشمال وهم يعتقدون أنه متخلف، وأنهم "ملائكة"، وكيف سلم "الشعب الصاحي" نفسه لـ"الشعب النائم".. أم أنهم –أي ساسة الحراك وإعلاميوه- هم التخلف ذاته من حيث لا يشعرون؟.. ففي حين كان عدد السكان في الجنوب حوالي 2 مليون نسمة، بلغ عدد المهاجرين إلى شمال الوطن قبل الوحدة هرباً من طيش بعضهم البعض، حوالي نصف مليون مهاجر، لكن بعضهم تذكر بعد الوحدة مميزات "الشمال"، واخترع كل مصطلحات التحقير والاستهزاء والافتراء، ليقولوا للعالم إن الجنوب "متحضر" و"مثقف"، وأن غيرهم "متخلف"..(((لا احب ان ادخل في سجال كهذا لااني عن نفسي وديانتي لا احب ان احتقر احد من بني البشر فضلآ عن اخواني في الشمال لكن لا باس ان اذكرك بان مظهر التحضر والتخلف في ان اهل الجنوب ينشدون النظام والقانون بينما اخواني في الشمال للاسف الشديد مولعون بالاحكام القبلية والشيخ وحاشيتة الا قليل منهم ...)))
ومعلوم أن ما كان يعرف بالشطر الجنوبي سعى إلى الوحدة أكثر مما كان يعرف بالشطر الشمالي،(((لا اله الا الله ما اعظمها من حجة عليك قل لي من قلب السحر على الساحر))) وأن المواطن في الشطر الشمالي عاش قبل الوحدة وضعاً اقتصادياً وسياسياً أفضل بكثير من اليوم عكس المواطن في الشطر الجنوبي، وفي الفترة التي تلت الثورة هاجر مئات الآلاف من الجنوبيين إلى الخليج والشطر الشمالي من الوطن بسبب الواقع السياسي والاقتصادي غير المستقر..
وصحيح أن السلطة التي حكمت اليمن الموحد سلطة فاسدة وفاشلة ومتخلفة بكل المقاييس وأضرت بكل اليمن، وصحيح أن للجنوب أوجاعه الخاصة وقضيته العادلة، لكن هذا لا يعني أن السلطة "شمالية"، إذ أن السلطة في "الشمال" قبل الوحدة كانت ناجحة إلى حد ما،(((هذه اوهام توهمون انفسكم بها اي نجاح تقصدة انكم عشر سنين لم تتقاتلوا وفزتوا علينا بعشر..... هناك دواتين فاشلتين توحدت في دولة اكبر فاشلة وبطريقة توحد افشل وسيلاحقنا الفشل اليوم وغدآ وبعد غدآ اذا لم نعترف بهذذا الكوم الكبير من الفشل ))) على العكس في "الجنوب"، حيث كانت الأولى أنموذجاً ناجحاً جعل السلطة في الجنوب تقدم لها التنازلات.. فما الذي تغير..؟
هل صدر الجنوب فشله إلى الشمال؟.. أم صدر الشمال نجاحه إلى الجنوب؟.. (((صحيح صدر الجنوبيون لكم القات والرشوة والثار وارسلنا لكم جموع مشائخ القبائل والتهجير والمحدش ..انصحك اخي رياض ان تكف عن الكتابة في القضية الجنوبية لانك وجدت جمهور يصفق لك اغرك و في الحقيقة هوجمهور شعبان عبد الرحيم )))
هذا السؤال يعد تماشياً مع أطروحات التفرقة ويظلم الوحدة والواقع.. لأن الصحيح المتفق عليه هو أن النظام الذي حكم اليمن الموحد لم يكن بحجمه، والمسألة بما فيها هي مجرد سلطة لا تعبر إلا عن نفسها، لا عن شمال ولا عن جنوب.. والشمال ليس واحداً ولا اثنين، ولا هو "شمال" في البوصلة، ومثله مسمى "الجنوب".. وإذا كان هناك من فارق بين المواطن في ما يسمى "الشمال" والمواطن في ما يسمى "الجنوب" على سبيل التبعيض لا التعميم فإنه يتلخص فيما يلي:
(الأول تعود النظام الرأسمالي، واستطاع الاعتماد على نفسه إلى حد ما، والأخير تعود النظام الاشتراكي وتعود الاعتماد على الدولة، وكثير من هذا زال خلال عقدين من الزمان.. لكن عوامل داخلية وخارجية أسهمت في فشل السلطة في القضاء على مثل هذه الآثار، ناهيك عن أن الشباب الذين يشكلون الأغلبية في صفوف الحراك هم فتيانٌ لم يعرفوا ذلك العهد..) (((اجزم ان هذه العبارة لم تخرج من راسك بل انت ناقل لها )))
ومن خلال ثقافة الكراهية والحقد والعشوائية لدى الحراك، نجد أن الفارق الحقيقي إن وجد،((( نجد أن الفارق الحقيقي إن وجد،...كانك شاك هل هوا موجود ام لا ثم تحشد الادله على وجودة كيف هذا ايها المثقف))) هو في الأخلاق؛ إذ أن الأول (الشمال)، أو لنقل نخبه الحية، اكتسب بفعل الطبيعة والتجارب المختلفة الأخلاق الأساسية التي يجب أن يتميز بها كل فرد، والنظرة إلى الواقع بعيداً عن العاطفة، بينما الأخير ولعوامل وتجارب عديدة أثرت سلباً في بعضه، وكذلك ما حدث من "غسيل مخ" حراكي عاطفي، فقد القدرة على الفهم والاستيعاب واكتسب كل أسباب الفشل، ويتجسد ذلك في ثقافة الحراك، التي لا تحترم العقل.. ولا أحد يسأل نفسه: ما الذي سوف يجنيه هذا الحراك الذي اتفق في الكراهية والمناطقية والعنصرية واختلف فيما دون ذلك..؟(((والله ان هذا الكلام الذي سبق لهوا عيب عيب عيب ان يخرج من راس مثقف ...شمال اخلاقي وجنوب بلا اخلاق هذا كلام يردده سفها الانتر نت ليس انت اخي رياض انصحك مرة اخر دع الكتابة في هذا الموضوع فهوا اسلم لدينك .. الاخلاق موجودة في الشمال والجنوب والحمد لله و ان كانت الامة الاسلامية تعيش في ازمة اخلاق لكن ليس هذا التوصيف الضيق)))
!
نشوان نيوز
Bookmarks