Results 1 to 2 of 2

Thread: فرنسا و ذكريات الزمن الجميل .. مونديال ٩٨ ..

  1. #1

    بدوي اليماني's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    العمر
    35
    Posts
    3,475
    Rep Power
    314

    فرنسا و ذكريات الزمن الجميل .. مونديال ٩٨ ..

    .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    عند الفشل أو عند الشعور به يحبذ المرء أن يعود بذاكرته لسنوات مضت .. سنوات عاش فيها الفرحة و ذاق نشوة الإنتصار .. ليعيد ترتيب أحداثها .. ليعيد تلحين وقائعها حتى يتسنى له رسم لوحة تنمق واقعه الحزين .. إنه حلم مصطنع و لكنه بالنسبة لمن يؤمن به ليس كذلك .. و إنما هو تاريخ مجيد و سيكون في القريب العاجل واقع من جديد .. كان زمنا دون كل الأزمان زمن عج بالرجال في وقت عزت فيه روح التضحية و عز فيه الإنجاز و الإعجاز ..

    أيام قبل مباراة الإفتتاح لمونديال ٩٨ .. إجتمع إيمي جاكي بلاعبيه في غرفة تغيير الملابس بكلارفونتان .. القلب النابض للكرة الفرنسية .. و لم يكن ليجتمع بهم إلا إذا كان الأمر يستحق .. و ما كنت لأعيد تذكر ما قاله إلا لأنه كان المنعطف الرئيسي في رحلة فرنسا نحو اللقب .. ( يجب أن نكون مع بعضنا و أن نكون يداً واحدة .. يجب أن نركز .. فما سيحدث الان على قدر هام من الأهمية .. و لا أعتقد أنكم أدركتم ذلك بعد ) .. كلمات كهذه أو ما يقارب ذلك .. ربما ضاعت كلمات بين ثنايا السنين و لكن المعنى لا يضيع .. و إن طال بنا الدهر و قلت فيها الشخصيات و إندثرت فيها الرجال ..

    نعم كان إيمي جاكي محقا .. و كنت من بين أولئك الذين لم يكونوا على قناعة بأن فرنسا ستقارع عمالقة الكرة المستديرة .. و كنت أرى أن المجتمع الفرنسي وقتها كان يشعر بذلك أيضا .. و ما جعل المدرب الرائع يطلق مثل هذه الكلمات هي تلك الروح الغائبة داخل حجرات الملابس .. و هنا يبقى من عاش أجواءها هو صاحب القرار .. و لكن من امن بقدرة الفريق وقتها على إنتزاع اللقب كانوا قلة .. و لكن لا نلام إن كنا نشكك حينها بقدرة الديوك على إحراز جائزة العالم الأولى ( إذا كان و الحق يقال .. قبل بدأنا لم نكن نظن أننا سنفوز بكأس العالم ) .. كلمات صدرت من نجم فرنسا الأول زين الدين زيدان .. كنا نريد تحقيق اللقب و لكن لم نكن نتوقع أننا نستطيع ذلك .. كانت اخر حصة تدريبية كارثية و كنا نعلم أننا لو لعبنا بتلك الطريقة .. فالفشل ينتظرنا ..

    الإمتحان الأول كان في مرسيليا .. ضد منتخب جنوب إفريقيا التي لم تكن لها أي حظوظ في المونديال .. بالرغم من ذلك ساد الصمت على رحلة بعثة المنتخب لمارسيليا .. ( كان الضغط شديدا علينا .. كنت أرى اللاعبين يتعرقون و هم لم يتركوا الحافلة بعد ) .. كلمات قالها إيمانويال بوتي .. و تدل على أن الأمور لم تكن على ما يرام أبدا .. و بإمكان الجميع الشعور بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد من أفراد المنتخب .. الأرض أصبحت ضد أهاليها .. و الجمهور هاجس لأبنائه .. كل شيء إختلف و كل الأمور ساءت معنويا ..

    الفرق بين مدرب و اخر هو لمسته في وقت الحاجة و لا أنسى تصريح الأسطورة إيمي جاكي .. دون ( شك كنا محظوظين لأننا لعبنا هناك في مارسيليا ) .. لأسباب رياضية كان من الرائع كذلك التواجد هناك في تلك المدينة .. عروس كرة القدم هناك .. و لن ترضى إلا على من يقدم لها الغالي و النفيس .. تحت ضغوط الشك و الريبة أعجب اللاعبون بثقته و لكن بقي الخوف سائدا قليلا .. و هذا ما جعل مارسال دوسايي يصرح بأنه ( من النادر المرور بمدربين يملكون ثقة مثل التي يملكها إيمي جاكي ) .. كان إيمان إيمي قويا بقدرة فرنسا على الفوز بهكذا بطولة أمر لا يصدق .. عزز ذلك الثقة لدى جميع اللاعبين .. أولا امن اللاعبون بإمكانية العبور من دوري المجموعات ..
    و لكن الخوف من الفشل لازال قائما .. هشاشة الحالة النفسية في أول مباراة .. إصطدمت بأهازيج لاعبي المنتخب الجنوب إفريقي الصادرة من حجرات ملابسهم .. و لم يصمتوا حتى و هم متجهون لأرضية ميدان الفيلودروم ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    منتخب الديوك يحتفل بأول فوز عي جنوب إفريقيا ..


    لم نكن نشعر بأننا نملك نفس الطموح .. كانوا يشعرون بالفرح لمشاركتهم بالمونديال .. و لم يكن تسلط عليهم أي ضغوط .. عكس منتخب فرنسا الذي كان يلعب ضد كل شيء .. كأحد مشجعي فرنسا شعرت بالإحباط .. و بأن معنوياتي تكاد تلامس الأرض .. أتذكر دخول المنتخبين إلى أرض الملعب .. كان الصمت مخيما .. و أتمنى أن لا تكون حواسي قد خانتني حينها .. فلم أشعر بأن تلك المباراة كانت مباراةً حتى .. كانت أقرب منها لحرب و مسألة حياة أو موت ..

    من جهة الملعب الأخرى و من خلف الشاشة لأرض الملعب .. كانت بالنسبة لزيدان بمثابة عودة مهاجر لأرض الوطن .. و وجدت أن إنشاد النشيط الوطني الفرنسي حينها مصدر إلهام لأبطال فرنسا .. كانت جرعة الأمل لروح تحتضر لروح تكاد تفارق أكثر المشجعين ولاءًا و وفاءًا .. نشيد مستوحى من إسم المدينة أثار دون شك عواطف كل الفرنسيين .. فالجميع يعلم مدى تعلق الفرنسيين بهويتهم .. و مدى فخر أبناء مدينة الجنوب مارسيليا بنشيد فرنسا .. إنه بالنسبة للديوك مدعاة للتضحية و تجاوز العراقيل .. فعلا هذا ما حدث .. بدأنا ببطئ و لكن أكملنا المباراة بثلاثية نظيفة ..

    مفارقة ربما بالنسبة لزيدان .. قائد وسط ميدان منتخب فرنسا يلعب تحت راية ( La Marseillaise ) نفس النشيد يعمل تحته جون ماري لوبان لتأجيج نار الصراع ضد من هم ليسوا من سلالة فرنسية نقية .. و كان منتخب فرنسا أحد أهم مراكز تجمعهم .. القائد اليميني لحزب الجبهة الشعبية .. كان يرفض الإمتزاج العرقي و لم يعترف بمنتخب فرنسا .. و تواجد عدة لاعبين من أصحاب البشرة السوداء .. رافعا شعار فرنسا للفرنسيين ( La France aux Francais ) .. في وقت كان أصحاب السلالات الأخرى يرفعون راية البلاد .. و ماذا كانت علته .. ؟ إنهم لا يغنون النشيد الوطني .. إنها معضلة من معضلات مونديال ١٩٩٨ ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هل بالإمكان إعادة كلمات النشيد رجاءًا .. حتى يتسنى لنا حفظها و ترديدها .. ؟


    بعد كل تلك الشوشرة التي سبقت المونديال .. حضر جون ماري لوبان بعض لقاءَات فرنسا .. في مونديال ٩٨ .. و تفاعل مع الأهداف و الإنتصارات التي حققت و قبّل اللاعبين بغظ النظر عن ألوانهم .. و بعد تحقيق أول إنتصار عادت الروح لجثة منتخب كان يصارع من أجل إثبات الذات .. و كانت الفرحة عارمة في حجرات ملابس منتخب فرنسا .. تحت وقع نغمات الأغنية الشهيرة لأغاني غلوريا غاينور ( I will survive ) .. و التي قدمت لهم من قبل المدافع فانسانت كانديلا و التي أصبح أغنية منتخب فرنسا في ذلك المونديال ..

    المباراة الثانية كانت أقل من حيث الضغوطات .. فوز برباعية كاملة على السعودية .. و لكن إقصاء زيدان بسبب تدخل عنيف كان هزيمة معنوية لفرنسا .. خسارة فنية كذلك فمبارتين دون زيدان .. إنها ضربة موجعة خصوصا و أن الخصم كان الباراغواي .. من جهةأخرى كان إقصاء زيدان بمثابة دفعة معنوية لزملاءه حتى يعوضوا على زيدان خطأه .. فزيدان سيعود بعد الإقصاء بفضل تضحيات زملاءه .. و بغياب زيدان دخل لوران بلان تاريخ كأس العالم لتسجيله أول هدف ذهبي في تاريخ كؤوس العالم .. و فوز يتلو فوز .. و كان قد حان لقاء إيطاليا و حانت معه عودة زيدان لتشكيلة الديوك .. ضربات جزاء أشعلت فرنسا و جعلتهم يشعرون بأهمية الجهد المبذول من منتخبهم ..

    بعد ربع النهائي و الفوز ضد إيطاليا شعرت و لأول مرة بأن كل فرنسا خلف ذلك الجيل .. يساندون ديسايي و ليزارازو و لوران بلان و زيدان و تورام و بارتيز .. لا لم تقتصر المساندة على الفرنسيين .. كل جزائري البلاد و مغاربتها .. التوانسة القاطنون في فرنسا وحدهم اللون الأزرق .. أعلام فرنسا كانت ترفرف من على كل نوافذ البلاد .. كان من الرائع رؤية كيف يمكن لكرة القدم توحيد الجميع دون النظر لخلفيات خارجة عن نطاق المعقول .. دون حسابات مسبقة إنه لأمر جميل فعلا ..

    كما كنا نعلم بأن فرنسا لم تتجاوز عتبة نصف النهائي أبداً .. و مع مواجهة كرواتيا أصبح حجم التوقعات أمر لا يُحتمل .. و كان نصف النهائي بمثابة بداية جديدة بعد بداية جنوب إفريقيا .. و عدنا لنشاهد منتخب يلعب بعصبية .. يضيع الفرص و غير قار على التحكم بأعصابه .. غلب الخوف على الإرادة .. إما أن يردوا الفعل أو يرحلوا .. فلقد كانوا يضيعون كل فرصهم .. فهنالك نهائي ينتظر فلما الخوف .. ؟ ربما كان هذا كلام إيمي جاكي بين الشوطين و الذي قطع الطرق أمام الخيال و أمام إمكانية تحقيق المفاجئة .. حل إيمي جاكي عقدة النجاح .. فتورام الذي كان مع موناكو يمرر من ذلك الموقع سدد مرتين و سجل كلتا التصويبتين .. إنها روح إيمي الإنتصارية التي تتجلى في أقدام تورام .. فها هو الحظ يخضع أخيرا لمن حاول بجد ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أهداف تستحق وقفة تأمل من تورام .. لكنها ثمرة إيمان إيمي جاكي بالتأكيد ..


    لاعب لم يسجل أي هدف في السابق لفريقه يقود فرنسا للنهائي .. الهدفالأول جاء بعد دخول دافور سوكور بدقيقة .. و مع نهاية اللقاء حمل خارج الملعب على كتفي زميل له جراء إصابة .. و بعد هذا الفوز أصبح هناك إيمان بأن منتخب فرنسا قادر على تحقيق الإنجاز .. لم يعد الرأي العام الرياضي وحده من يؤمن .. لا .. بل وصل الإيمان بقدرة الفريق لسياسي البلد .. و ذلك من خلال زيارة رئيس جمهورية فرنسا للفريق لتشجيعهم في حجرات تغيير الملابس .. مرتديا قميص فرنسا حاملا رقم ٢٣ .. كما جعلته الفرحة يتواضع و يقبل رأس بارتيز الأصلع .. و لم يرى ذلك إلا لوران بلان وقتها .. اللاعب الذي لن يلعب النهائي لتحصله على إنذار أحمر في اخر دقائق من لقاء كرواتيا ..

    مع بقاء محطة واحدة تفصل المنتخب عن اللقب توجه الديوك لملعب ستاد دو فرانس .. و لكم أذهلكهم تجمهر ألاف المواطنين على حافات الطرقات لتقدم الدعم لمنتخبهم .. و في غضون ٣٠ يوما تغيرت الأمور من النقيض إلى النقيض .. فمن هدوء ساد لقاء الإفتتاح لصخب جعل من بلاد بأسرها تعيش على وقع ٩٠ دقيقة .. من إحباط إلى شعور بالنشوة فالإيمان من بعدها .. كما كان النهائي كرنفالا حقيقيا .. ملعب رائع و كرة جيدة .. ملعب إمتلأ عن بكرة أبيه * و الخصم هو البرازيل برونالدو و ماريو زاغالو مدربا لهم .. و لسوء الحظ أطلقت إشاعات بأن رونالدو سيغيب عن النهائي .. شعر الفرنسيون بالإحباط .. أرادوا أن يكملوا المونديال بإستحقاق .. و كان لهم ذلك ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رغم الداء و الأعداء .. سنبقى فوق القمة الشماء ..


    كانت الفوضى بحق .. البرازليون لم يتجرئوا على التحمية .. و رغم إشتراك رونالدو في القائمة الرئيسية للمباراة في اخر دقيقة .. إلا أن أحدا لم يستطع أن يقف أمام رغبة إحراز اللقب .. في الدقيقة الـ ٢٧ أظهر زيدان للعالم لماذا كان إيمي جاكي يؤمن بقدراته .. بعد توزيعة من إيمانيوال بوتي من نقطة الركنية .. سجل هدفا من رأسية رائعة .. و بعدها سجل من جديد بنسخة كربونية عن الهدف الأول .. و خرجت فرنسا بثقة و كبرياء لا مثيل لهما .. حماس لم يكن متوقعا ففرنسا دكت عرين ماركوس مرتين ..

    هذا الحماس كاد يكلفنا الكثير .. قبل ٢٢ دقيقة من نهاية المباراة النهائية .. أقصي مارسيل دوسايي .. و لكن و رغم النقص العددي .. لم تستطع البرازيل أن نغير من الإنطباعات الراسخة عن المباراة لدى الجمهور .. و في الدقائق القاتلة من اللقاء سجل بوتي هدفاً ثالثا .. و مع إطلاق صافرة النهائي كانت الفرحة عارمة .. نهائي حول فرنسا من بلد الألعاب الفردية لمجنوني كرة قدم .. حتى زوجة الرئيس أصبح لها في الباع ذراع .. و قالت بأن إيمانيوال بوتي هو لاعبها المفضل .. بعدها إجتمع مليون شخص ليحتفلوا بالإنتصار في ساحة الشونزيليزي .. يغنون أغنية الفريق ( سأعيش ) .. و في جميع أنحاء البلاد كان الأمر مماثلاً .. الإنتصار كان بمثابة ثمرة إنتاج مشترك بين فرنسا و زيدان .. الرجل الذي حقق دون شك أكبر قدر من إنتصار فرنسا تلقى الشكر من مدينة باريس .. بكلمات كتبت على قوس النصر .. شكراً زيزو .. و كلمات أكتبها من جديد .. ألف شكر زيزو .. لن ننساك أبدا ..

    موضوع كتب على أنقاض منتخب اليوم .. مستوحى من ألم اليوم .. أملاً بتحقيق الإنجاز غدا .. و حالما بأن يعوذ الزمن الجميل للكرة الفرنسية ..




    م ن ق و ل





    967

    💐 ..... 🚶👋



  2. #2
    عضو في الفريق الإسلامي


    ظل انسان's Avatar
    Join Date
    Jul 2007
    Posts
    4,264
    Rep Power
    302

    رد: فرنسا و ذكريات الزمن الجميل .. مونديال ٩٨ ..

    موضوع جميل اخ بدوي اشكرك على هذا الجهد

    الصراحه المنتخب الفرنسي الان ليس في مستواه وخصوصاً بعد هزميته من الصين قبل امس

    تحيتي لك
    لابد أحياناً من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرون

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. "حنين" عرابي وأيقونة الزمن الجميل
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 16-09-2011, 03:40 PM
  2. استبعاد لاعبي فرنسا المشاركين في مونديال جنوب افريقيا عن مباراة النرويج‎
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 24-07-2010, 06:20 AM
  3. آلات من الزمن الجميل في حنايا متحف الآلات الموسيقية
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 29-03-2010, 09:30 PM
  4. السيارات الكلاسيكية.. عودة إلى الزمن الجميل
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 22-02-2010, 10:10 PM
  5. Replies: 4
    Last Post: 04-11-2006, 07:41 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •