جهد جميل .. والاجمل منه هو ما ذكرته في ثنيات حديثك من نقاط قادرة على ان تكون كل نقطة موضوع لوحدها
اود أن اسألك عن رأيك في بعض الأشياء:
ومن هنا جاء مصطلح الخدعة أو الورطة أو سموها ما شئتم وبعد الانتخابات النيابية الاولى جاء الاشتراكي ثالثا فتحالف عليه المؤتمر والاصلاح تحالفا استراتيجيا برغم تحالفهم الثلاثي في الحكومة
حيث كانت جميع القوانين تمرر تحت بند الاغلبية وهكذا استفحلت الازمة وانفجر البركان في 1994
والحل ؟؟؟ على اي أساس يتم تمرير القوانين يا استاذ مراد ؟؟
الديمقراطية تقول الأغلبية في مجلس النواب .. فما رأيك ؟
اولا يا استاذ مراد . .بالنسبة للعملة : المسمى غير مهم في التوحيد والتغيير .. المهم هو المحتوىالعملة مسألة سيادية
أما العاصمة فلا أعتقد أن صنعاء تستحق أن تكون عاصمة بعكس عدن كلامي هنا علمي بحت وليس أنحيازا !!
عندما كان هنالك عملتان كان هنالك ضمانان لدى صندوق النقد .. ضمان من الذهب لكل عملة منهما ..
عند توحيدهما تم دمج الضمانان في ضمان واحد للعملة الواحدة .. سمها ريال دينار جنيه دولار انت حر .. الذين قاموا بالوحدة اتفقوا على اسم ريال
سبب أن الدينار كان قويا هو عملية حسابية بسيطة جدا .. شأشرحها هنا بالأرقام ليسهم الفهم (الارقام افتراضيه لتقريب الفكرة فقط)
الجنوب: 2 مليون نسمة . يحتاج إلى 10 مليون ورقة نقدية . الضمان السابق كان كافيا لطبع هذه الـ10 مليون ورقة نقدية
بعد الوحدة ومع الكثافة السكانية المتسارعة في التنامي أصبح الضمانان من الشمال والجنوب غير كافي لطباعة الكفية التي يحتاجها 22 مليون نسمة للتداول في حياتهم العادية
أضف إلى ذلك ما حصل للعملة في حرق في السعودية ابان حرب الخليج وهذا كان محاولة من السعودية لضرب العملة اليمنية
بالنسبة للعاصمة . الأمر متعلق بامور تاريخية .. عندما اختار الالمان برلين لم يختاروها لقوتها . فهي افقر ولاية في المانية وموشكة على الإفلاس .. اختاروها لتاريخها بالنسبة لألمانيا .. كذلك واشنطن .. من اغنى هي او لوس انجلس مثلا .. ولو هذه مزعلاكم ممكن ننقلها إلى عدن
اريد ان اعقب كذلك بأن حكاية ابو راسين قصة جميلة من قصص قبل النوم .. ولكن رمي الاغتيالات على الشمال فقط كذلك قصة جميلة مشابهه .. ممكن لليلة أخرى
الاغتيالات قام بها جميع الاطراف . الجنوبيين الذين هربوا مع علي ناصر بعد احداث 86 إلى الشمال كان قد تم دمجهم في جهاز الامن السياسي (وما يزالون المكون الاساسي له إلى اليوم) ولذلك فحتى لو فرضنا أن الامن السياسي هو من قام بهذه الاغتيالات يبقى السؤال هل قام به نتيجة رغبات القيادة الشمالية او نتيجة رغبته الشخصية في تصفية من لم يتم تصفيتهم في 86
كلها نظريات لا تملك أدلة .. ولكن الرئيسين كانوا سائرين على خطى (اتغدى به قبل ما يتعشى بي)
البيض اقدم على خطوة جبارة بتنازله عن الرئاسة . ولكن ذلك لم يكن من أجل الوحدة . الامر كان لعدة حسابات:
اولا التعداد السكاني للشمال يفوق الجنوب . فلا يمكن لرئيس القلة أن يصبح هو الرئيس
ثانيا هو كان مؤمل على الانتخابات حيث أنه كان متأكد من أن المناطق الوسطى ستقف في صفه بعد حصوله على ضمانات منهم (مثل الحسين حين اعطاه اهل الكوفة العهود) . ما حصل أن الاشتراكي خسر خسارة فادحة في المناطق الوسطى
متابع
Bookmarks