فلا نامت أعين الجبنا
فلا نامت أعين الجبنا
عرب "أوسلو".. وتركيا "أوجلو"!
عادل الأحمدي
بعد الغزو العراقي للكويت دخل العرب سراً وعلانية في مرحلة "عرب أوسلو"، وهي حقبة مخزية تتالت فيها الهزائم العربية، وتنوعت التشظيات والندوب، إلى أن رأى القادة العرب زميلاً لهم يشنق يوم عيد الله الأكبر.. وبرغم اختلافهم أو اختلافهم مع هذا الزميل، إلا أن حادث شنق الرئيس الراحل صدام حسين هز كل زعيم عربي، لكن الجميع حينها كانوا بلا حوْل ولا طوْل..
وباستشهاد صدام حسين خرج العرب من المعادلة ودخلت المنطقة في فلك "إيران خامنئي" التي أقبلت يزفُّها النجيع، وتسبقها الإحن الطائفية، واستهلت دورها الإقليمي بمذبحة عظيمة في العراق، وتمرد في اليمن وقلاقل في مصر والبحرين والسعودية.. إلى أن وجد العرب أنفسهم يتحسرون على سقوط العراق البوابة الشرقية والكابح النموذجي لمخالب الفرس..
(وبالطبع كانت الولايات المتحدة الأمريكية حاضرة في هذين الطورين اللذين ترنحت فيهما أحلام الشعوب العربية وتراجعت إلى حدود الخوف مما هو أسوأ.).
واليوم، (ومنذ ما قبل العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية) يبدو أن المنطقة العربية تدخل حقبة جديدة، هي حقبة "تركيا أوغلو"، نسبة لأحمد داود أوغلو وزير الخارجية تركيا ومهندس نظرية الدور التركي في المنطقة العربية، والذي كان لكتابه الشهير "العمق الاستراتيجي" تأثير مهم في هيكلة السياسة الخارجية التركية. وهو مستشار لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ذلك الليث الذي كان أفضل ما قدمه للقضية الفلسطينية ولعامة العرب والمسلمين، ليس مواقفه الأخيرة من إسرائيل، وإنما كان أفضل ما قدمه هو أنه انتشل تركيا من حالة الاضطراب الداخلي والفقر والبطالة والعدامة إلى طور أصبحت فيه تركيا تقوم بدور إقليمي أيا كان حجمه.. كما أصبحت تركيا تتبادل مع الصين المرتبة الأولى عالمياً في معدل النمو السنوي..
يفهم الأتراك جيداً مزاج الغرب، وهذه إحدى نقاط تفوق الأتراك في لعب دور إقليمي لصالح الأمة، كما تربطهم علاقات مع كل من أمريكا والكيان الصهيوني.. ما يجعل مقدرة الأخيرتين على كبح الجماح التركي محدودة للغاية..
وتتمتع تركيا "العدالة والتنمية"، بأريحية ملحوظة في الملف الكردي الذي كان نقطة الضعف التركية على الدوام.. إلى ذلك لا يتقصّد الأتراك في خطابهم إفساد العلاقة بين الشعوب العربية وأنظمتها، ولا يزايدون على دور هذه الدولة أو تلك، ولا تقودهم عصبية طائفية أو مذهبية مقيتة، ولا يهتمون بالضجيج.
اليوم، ثمة موجٌ من السعادة يغمر العرب حكاماً وشعوبا من صعود الدور التركي الذي يحدث توازناً في المنطقة مع الدورين الإيراني والإسرائيلي، وإن بقيت بعض المخاوف لدى الأنظمة العربية من أن يؤدي صعود هذا الدور التركي إلى تنامي شعبية الأحزاب الإسلامية في الوطن العربي.. بالتالي يتوجب على هذه الأحزاب اليوم أن لا تستفز الأنظمة وأن تتحلى بحكمة الأتراك..
أما ما يعنينا الآن في اليمن فإن من الحكمة تمتين علاقاتنا الاقتصادية والثقافية والتعليمية مع تركيا بما يمكّن اليمن من الاستفادة من التجربة التركية في صناعة الإجماع الوطني وإنقاذ الاقتصاد ووقف تدهور العملة، خصوصا وأن أحداثاً جمة ساعدت، وتساعد، على رد الاعتبار لموروث الأتراك في اليمن ذلك الذي تعرض للتشويه ردحاً من الزمان..
نشوان نيوز - صحيفة الناس
مقال للضفيري فؤجئت انه يتطابق مع افكاري وموضوعيبس انا سبقته بكتابة الموضوع :d
رجب طيب أردوغان.. درس آخر
بقلم/ علي الظفيري
نشر منذ: ساعتين و 6 دقائق
الأحد 06 يونيو-حزيران 2010 09:45 م
تستحق قافلة الحرية التوقف عندها طويلا، لكن الأمر لا يتعلق بالراهن من الأحداث.. إنه أبعد من ذلك بكثير، وأكبر ما أثارته الحادثة هو النقاش المتعلق بتركيا ودورها في المنطقة والذي يتلازم بشكل طبيعي مع ضياع البوصلة العربية، ووجدنا أنفسنا أمام خيارين: إما تركيا المنقذة والعظيمة العثمانية الإسلامية «السنية»، وإما تركيا التي تستثمر فينا سياسيا وتتكسب من قضايانا كما فعلت إيران، لكن بطريقة أكثر لباقة ودبلوماسية!
إن العاقل يمكنه بسهولة إدراك الخطأ الواضح في الاحتمالين، لكن هذه الشريحة تندر في عالمنا العربي هذه الأيام، والتحليلات أكثر عرضة من ذي قبل للتهويمات والتمنيات والتفسيرات غير العقلانية.. فلا تركيا قادرة وراغبة أن تكون دولة بني عثمان ولا الظرف الدولي يسمح بذلك، كما أن السياسة التي تعتمدها في المنطقة العربية سياسة حقيقية وليست «دجلاً» أو خديعة تمارسها لاستغلال ضعفنا واستثماره، لكننا نقرر دائما أن نطلق الأحكام ونصدر المواقف دون أن نقرأ، فالراحة تستهوينا كثيرا، ليس الأفراد فحسب، بل إن المؤسسة الرسمية الحاكمة تفعل هذا أيضا.. سياسة ردود الفعل والتعامل الآني مع الأحداث هي الحاكمة على الدوام.. فهل يمكن لأحد على سبيل المثال أن يعطينا رسما وملمحا دقيقا للسياسة الخارجية في بلد كبير كمصر؟!
علينا إدراك أن ما يجري في تركيا عملية سياسية حقيقية ممنهجة تقوم على أسس واضحة، وليست عبثا أو ضربا من المغامرة واستعراض العضلات المؤقت. وزير الخارجية الحالي الدكتور أحمد داوود أوغلو نشر كتابا قبل عام من تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا يحمل عنوان «العمق الاستراتيجي.. مكانة تركيا في الساحة الدولية» يتضمن رؤية استراتيجية متماسكة لمستقبل تركيا ودورها في العالم.. ما دفع الحزب لتبني هذه النظرية وجعلها بمثابة الدستور للسياسة الخارجية الجديدة، وأهم ما يميز الرؤية انطلاقها من وضعية تركيا الجيوستراتيجية وعمقها التاريخي والثقافي، أي أنها باختصار مصالحة تاريخية بين البلاد وهويتها، رؤية سياسية تنطلق من وقائع الجغرافيا، ولا علاقة للأمر بالعرب والتكسب من ورائهم ولا بالبروباغاندا السياسية التي يريد البعض إلباسها للمواقف التركية اللافتة.. إنهم ببساطة يحققون مصالحهم التي تتقاطع مع المظالم العربية الكبرى.
«إن تركيا لم تعد هي تركيا القديمة التي نعرفها؛ إنها الآن تركيا التي انفكت عن دورها حليفا وفيا للولايات المتحدة، وشرعت تلعب بأوراق السياسة الخارجية على نحو أكثر عقلانية، إنها الآن إحدى القوى المؤسسة لميزان القوى في الشرق الأوسط».. هكذا لخص الباحث في الشؤون التركية غراهام فوللر صورة تركيا العدالة والتنمية في كتابه (الجمهورية التركية الجديدة)، هكذا فهمها الآخرون قبل أن نفعل نحن، ولا غرابة في أن تترجم هذه العقلانية السياسية بالالتفات إلى الوراء، الوراء العربي والعثماني في آن واحد، إنها انطلاقة من وقائع الجغرافيا كما يقول إبراهيم كالين كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي في ورقة خاصة تحت عنوان «تركيا والشرق الأوسط.. الأيديولوجيا أم الجغرافيا السياسية؟»: «إن تركيا ما بعد العصرنة كامنة في ماضيها العثماني»!
وفي مقال نشرته مجلة «فورين بوليسي» مؤخراً للدكتور أوغلو تضمن تأكيدا على الثوابت السياسية التركية الجديدة وفق 3 مبادئ منهجية و5 أخرى عملية، ملخصها الفهم التركي الفريد للشرق الأوسط والميزات الدبلوماسية التي تتمتع بها تركيا، الأمر الذي سهل وفعّل من التدخلات في كثير من الملفات العربية العالقة، ما يعزز من حقيقة وأهمية الدور التركي في المنطقة وضرورة التفاعل معه وفهمه بشكل جيد؛ كيلا يلتبس الأمر على الجمهور العربي وتدخل المسألة في بورصة التداول الإعلامي السطحي والفج والمشوه في كثير من الأحيان.
ما تفعله تركيا يعرّي النظام الرسمي العربي من دون أدنى شك، كما أنه يدفعنا لفهم واقعي ومنطقي لدور إيران أيضا، فما هو مقبول من تركيا يجب أن يكون مقبولا من إيران، بعيدا عن سنيّة دولة وشيعيّة الأخرى، وكلا المشروعين يحمل همّ دولة قومية وطنية لها طموحها المشروع في المنطقة. هذا الطموح –بكل أسف– يحفظ حتى الآن شيئا من حقوقنا العربية في ظل الفراغ العربي المتمثل بسوء وسلبية الدول الرئيسة في المنطقة. وبعيدا عن تنظيرات كتّاب الاعتدال العربي بتدخل مفيد وآخر مضر!
وللمشككين بأثر التدخل التركي وجديته فإن عليهم مراجعة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتلميحات البيت الأبيض وأخيرا وزراء الخارجية العرب حول حصار غزة بعد الغضبة التركية، وتذكروا ما قاله أردوغان جيدا في هذا الخصوص بعد الحادثة، فيما كتّاب الوهم يطالبونه بقطع العلاقات مع إسرائيل –تحدياً– وهم ينشدون التفاوض والتطبيع معها في الوقت ذاته!
أها انتوا هنا ، وأنا أشوف موضوع السيرة الذاتيه ماله بارد ومحد تفاعل معاه
بالحقيقه كان مقالك منصف بدرجه عاليه
وانا اوفقك الراي في كل ما قلت
بالنسبه لنا نحن كعرب لا نمتلك اي مشروع .. نمشي وفق الرياح التي تهب علينا.!
انا احترم ايران اقلها هم يملكون مشروع قومي لهم ..
صدقت ان ايران هي الشماعه التي نعلق عليها اخطائنا وتوهاننا ..
بانتظار جديدك
سلااااااااااااام
حبتــين لعيــون الوحـــده
متي ستوقنون ان الوحده لم تسي لكمهاكم ايادينا لنطهر صنعاء من رجسهاونعيد للوحدة بكارتها!
اليمن أولاً
ساعدوني : اشتي انفصل
عن خطيبتي
There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)
Bookmarks