Results 1 to 9 of 9

Thread: الأخت مايسة :: قضية تحرير المرأة

  1. #1


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299

    الأخت مايسة :: قضية تحرير المرأة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
    هنالك كلام جميل احب ان تقرأه الاخت مايسة ويقرأه جميع المهتمين بشؤن المرأة
    وهذا الكلام يا اخت مايسة
    ليس كلام وهابين ولا ناس متربيين في مجتمعات منغلفة
    كلام شخص من بلاد مصر

    الكلام طويل لذلك سأقسمه على سلاسل قصيرة متلاحقة حتى لا تملوا

    فارجوا المتابعة
    تحياتي

  2. #2


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299
    المقدمة



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

    · السؤال الذي يطرح نفسه ونحن نتحدث عن قضية تحرير المرأة هو : هل للمرأة قضية في مجتمعنا ؟ ولماذا هذه الإثارة حول المرأة ؟ هل ضاعت هويتها لدرجة أن تطرح أسئلة عريضة مثل : أيتها المرأة أين هويتك ؟ أو هل هي مظلومة حتى تعلن المرافعة ضد الرجل ؟

    إن وضع المرأة ومهمتها في المجتمع قضية واضحة في دين الله ، لذلك جاءت التشريعات الخاصة ببناء البيت المسلم والمجتمع المسلم وبالعلاقات بين الرجل والمرأة محددة وواضحة ، بل إن الأصل الذي قام عليه مبدأ الذكر والأنثى في الكون هو الذي أصله الدين ، وهو وضوح هوية المرأة ووضوح مهمتها في الحياة .

    لقد تخصص كل من الرجل والمرأة بمهمة لا يستطيع الآخر أن يقوم بها بالصورة المطلوبة :

    فالمرأة مشغولة في البيت ، فالأصل بقاؤها فيه لتؤدي رسالتها إلا لحاجة تخرجها عن الأصل . والرجل يتولى أمور ما خارج البيت ، وإذا اختلطت المهام بينهما حصل الاضطراب حتى يشمل المجتمع ، ثم الحياة كلها .

    ونقول بعد ذلك : إذا كانت لقضايا المرأة المطروحة ما يفسر أسباب إثارتها في مجتمعات معينة ، نقول يفسرها ولا يبررها ، فإننا لا نجد تبريراً بل ولا تفسيراً لطرح هذه القضايا وإثارتها في مجتمعنا ، حيث تسود قيم الإسلام الضابطة لوضع المرأة في المجتمع .

    لذلك يأتي تحذيرنا لكل الغيورين في مجتمعنا من مثل هذه الدعوات التي تريد إخراج المرأة عن بيتها وعن مهمتها ورسالتها وطبيعتها ، وإذا حصل ذلك - لا سمح الله - فلا تسأل عن هلكة المجتمع .

    · إن وضع المرأة في مجتمعنا لا يمكن أن تحلم به تلك المرأة الغربية سواء كانت بنتاً أو زوجة أو أماً .

    وبنظرة موضوعية لوضع المرأة في الغرب : وهي بنت تتقاذفها أيدي الذئاب البشرية .

    أو زوجة كادحة لا تأوي إلى بيتها إلا كالَّة مرهقة لتشارك الرجل حتى في دفع أقساط السيارة وإلا فلا قيمة لها .

    وأُماً يقذفها أولادها بالنهاية في إحدى دور الرعاية الاجتماعية .

    نقول بنظرة منصفة إلى حال المرأة المسلمة في مجتمعنا وهي بنت مصونة يحافظ عليها الرجل كجزء من حياته .

    أو وهي زوجة مكفولة بواسطة الرجل حتى ولو ملكت ما ملكت من المال .

    بل يظهر البون الشاسع وهي أم أو جدة تتحول إلى ملكة في كيان أولادها وأحفادها .

    إن المرأة في الغرب مظلومة ومبتذلة حقاً ، إنها تستحق أن يرفع لها قضية ترافع بها الرجل الذي يبتزها ، وذلك من أجل إنصافها .

    فمهلا يا دعاة التغريب !! ويا دعاة البحث عن هوية المرأة !! الإنصاف والموضوعية والقيم .. الزموها !!

    ويا دعاة الإصلاح وأصحاب الغيرة : اتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ، وتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ... اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " . وحديث : " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " وغير ذلك من التحذيرات من الذي لا ينطق عن الهوى .

  3. #3


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299
    قضية تحرير المرأة


    [ بطل ] هذه القصة هو : قاسم أمين ..

    شاب نشأ في أسرة تركية مصرية - أي محافظة - فيه ذكاء غير عادي . حصل على ليسانس الحقوق الفرنسية من القاهرة وهو في سن العشرين . بينما كان هناك في عصره من يحصل على الشهادة الابتدائية في سن الخامسة والعشرين !

    ومن هناك التقطه الذين يبحثون عن الكفاءات النادرة والعبقريات الفذة ليفسدوها ، ويفسدوا الأمة من ورائها ! التقطوه وابتعثوه إلى فرنسا .. لأمر يراد .

    اطلع قبل ذهابه إلى فرنسا على رسالة لمستشرق يتهم الإسلام باحتقار المرأة وعدم الاعتراف بكيانها الإنساني . وغلى الدم في عروقه - كما يصف في مذكراته - وقرر أن يرد على هذا المستشرق ويفند افتراءاته على الإسلام .

    ولكنه عاد بوجه غير الذي ذهب به !

    لقد أثرت رحلته إلى فرنسا في هذه السن المبكرة تأثيراً بالغاً في كيانه كله ، فعاد إلى مصر بفكر جديد ، وعقل جديد ، ووجهة جديدة ..

    عاد يدعو إلى تعليم المرأة وتحريرها على المنهج ذاته الذي وضعه المبشرون وهم يخططون لهدم الإسلام !

    · يقول في مذكراته : إنه التقى هناك بفتاة فرنسية أصبحت صديقة حميمة له ! وإنه نشأ بينه وبينها علاقة عاطفية عميقة ، ولكنها [ بريئة ] .. وإنها كانت تصحبه إلى بيوت الأسر الفرنسية والنوادي والصالونات الفرنسية ، فتُفْتَح في وجهه البيوت والنوادي والصالونات ، ويكون فيها موضع الترحيب .. ([1]) .

    وسواء كان هو الذي التقى بها أم كانت موضوعة في طريقه عمداً ليلتقي بها ، فقد لعبت هذه الفتاة بعقله كما لعبت بقلبه ، وغيَّرت مجرى حياته ، وجعلته صالحاً للعب الدور المطلوب الذي قررت مؤتمرات التبشير أنه لا بد منه لهدم الإسلام !

    · ونحن نميل إلى تصديقه في قوله إن العلاقة بينه وبينها كانت [ بريئة ] .. لا بالمعنى الإسلامي للبراءة بطبيعة الحال ، ولكن بمعنى عدم وصول هذه العلاقة إلى درجة الفاحشة . فإنها - على هذه الصورة - تكون أقدر على تغيير أفكاره من العلاقة المبتذلة التي تؤدي إلى الفاحشة ؛ لأن الفتاة ستكون حينئذ ساقطة في حسه غير جديرة بالاحترام ، وغير جديرة بأن تكون مصدراً [ إلهام ] !

    وسواء كانت الفتاة قد [ مثَّلت ] الدور بإتقان ، لتظل العلاقة بينه وبينها [ روحية ] و [ فكرية ] لتستطيع التأثير عليه ، أم كانت تربيته المحافظة في الأسرة المنحدرة من أصل تركي هي التي وقفت بهذه العلاقة عند هذا الحد الذي يصفها بالبراءة .. فالنتيجة النهائية كانت انقلاباً كاملاً في كل كيانه .


    ([1] ) راجع ( مذكرات قاسم أمين ) .

  4. #4


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299
    · ولنحاول أن نتصور كيف حدث التغيير ؟

    هذا شاب عبقريّ ، نعم ، ولكنه قادم من بلاد محتلة ، تحتلها إحدى الدول الأوروبية .. وهو قادم إلى أوروبا .. تلك التي يتحدث قومه عنها بانبهار المأخوذ ، وتمثل في حسهم العملاق الضخم الذي يتضاءل الشرق أمامه وينزوي . فنستطيع عندئذ أن نتوقع أنه قادم إلى أوروبا وهو منخنس داخل نفسه ، يحس بالضآلة والقزامة ، ويتوجس أن يزدرى في بلاد العمالقة ؛ لأنه قزم قادم من بلاد الأقزام ، وأقصى ما يتمناه قلبه أن يجد الطمأنينة النفسية والعقلية في تلك البلاد الغربية التي لا يكاد يستوعبها الخيال !

    · وبينما هو كذلك - منكمش متوجس - إذا هذه الفتاة تبرز له في الطريق فتؤنس وحشته بادئ ذي بدء ، فيزول عنه انكماشه وتوجسه ، ويذهب عنه توتر أعصابه ، ويشعر بالطمأنينة في المهجر .

    · ثم إن هذه الفتاة تبادله عواطفه - كما قصّ في مذكراته - فيشعر فوق الطمأنينة بالسعادة والغبطة ، ويزداد استقرار نفسه فلا يعود يشعر بالغربة النفسية الداخلية ، وإن بقيت الغربة بالنسبة للمجتمع الخارجي الذي لم يحتك به بعد .

    غير أن الفتاة تنتقل معه – فتنقله – خطوة أخرى . فهي تصحبه إلى الأسر الفرنسية ، فتفتح له تلك الأسر أبوابها وترحب به ، وتصحبه إلى النوادي والصالونات فترحب به كذلك . وهنا تزول الغربة نهائياً ، سواء بالنسبة لمشاعره الخاصة أو بالنسبة للمجتمع الخارجي ، وينطلق في المجتمع الجديد واثقاً من نفسه ، واثقاً من خطواته .

    · كيف تصير الأمور الآن في نفسه ؟!

    · كيف ينظر إلى العلاقة بينه وبين هذه الفتاة ؟

    · وكيف ينظر إلى التقاليد التي تم عن طريقها كل ما تم فـي نفسه مـن تغيير ؟!

    علاقة [ بريئة ] .. أي لم تصل إلى الفاحشة .. نمت من خلالها نفسه نموّاً هائلاً ، فخرجت من انكماشها وعزلتها ، واكتسبت إيجابية وفاعلية ، مع نمو في الثقافة ، وسعة في الأفق ، ونشاط وحيوية .

    ما عيب هـذه التقاليد إذن ؟ وما المانع أن تكون تقاليدنا نحـن على هذا النحو [ البريء ] ؟!

    هناك بلا شك - مهما أحسنَّا الظن - مجموعة من المغالطات في هذا [ المنطق ] :

    المغالطة الأولى : هي دعواه [ ببراءة ] هذه العلاقة على اعتبار خلوها من الفاحشة المبينة . فحتى لو صدقناه - ونحن أميل إلى تصديقه كما قلنا - فهي ليست بريئة في الميزان الإسلامي الذي يقيس به المسلم أمور حياته كلها . فهي تشتمل على خلوة محرمة في ذاتها سواء أدت إلى الفاحشة أم لم تؤد إليها . وهي محرمة في دين الله لحكمة واضحة ؛ لأنها تؤدي في النهاية - حتماً - إلى الفاحشة ، إن لم يكن في أول مرة - ولا حتى في أول جيل - فإنه ما من مرة أباحت البشرية لنفسها هذه الخلوة إلا وصلت إلى الفاحشة فـي نهاية المطاف . لم تشذ عن ذلك أمة في التاريخ !

    والمغالطة الثانية : هي تجاهله ما هو واقع بالفعل في المجتمع الفرنسي من آثار مثل هذه العلاقة ، وقد علم يقيناً بلا شك أن ذلك المجتمع يعج بألوان من العلاقات الأخرى [ غير البريئة ] ويسمح بها بلا رادع . فلم يكن ذلك سراً مخفيّا عن أحد ممن يعيش في ذلك المجتمع ، سواء من أهله أو من الوافدين عليه . فحتى لو صدقناه في أن علاقته هو الخاصة لم تصل إلى ما يصل إليه مثلها في ذلك المجتمع - لظروف خاصة مانعة في نفسه أو في نفسها - فليس ذلك حجة لإباحة تلك العلاقات ، أو الدعوة إلى مثلها ، وهو يرى بنفسه نتائجها الواقعية حين يبيحها المجتمع .

    والمغالطة الثالثة : هي زعمه في كتابه الأول " تحرير المرأة " أن هذا التحرير لن ينتج عنه إلا الخير ، ولن تنشأ عنه العلاقات الدنسة التي رآها بعينه في المجتمع الفرنسي .. إنما سينشأ عنه تقوية أواصر المجتمع وربطها برباط متين ! ([1]) .

    وأيّا كان الأمر فقد عاد قاسم أمين من فرنسا داعياً لتحرير المرأة . داعياً إلى السفور ونزع الحجاب !

    · نفس الدعوة التي دعا بها رفاعة الطهطاوي من قبل عند عودته من فرنسا . مع فارق رئيسي ، لا في الدعوة ذاتها ولكن في المدعوين ! فإن أكثر من نصف قرن من الغزو الفكري المستمر كانت قد فعلت فعلها في نفوس الناس ، فلم تقابل دعوة قاسم أمين بالاستنكار الباتّ الذي قوبلت به دعوة رفاعة الطهطاوي ، ولم توءد في مهدها ، كما وئدت الدعوة الأخرى من قبل !


    ([1] ) تنازل عن هذه المغالطة في كتابه الثاني " المرأة الجديدة " كما سيجيء .

  5. #5


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299
    يتبع في وقت لاحق
    ان شاء الله

  6. #6


    Join Date
    Jul 2005
    Posts
    857
    Rep Power
    250
    الاخ صنعاني :: لم ادرك الموضوع الا هذه اللحظه الساعه الرابعه فجرا سوف ارد عليك في وقت لاحق

  7. #7


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299
    خذي راحتك اختي
    كنت بضع سلسلة تكملة
    لكن بما انك حابة تعلقي على ما كتب
    فبنتظر ردك

    تحياتي

  8. #8
    عـــــــادلــــ's Avatar
    Join Date
    Dec 2002
    Location
    السعودية -جدة
    Posts
    12,714
    Rep Power
    697
    بارك الله فيك أخي صنعاني وياريت يا أخي تحذف بعض الرسائل الخاصة لديك فالحافضة لديك ممتلئة تمنعنا من التواصل وهنال رسائل أرسلتها لك على معرفك الأخر الأمير الصنعاني
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  9. #9


    Join Date
    Nov 2002
    Location
    صنعاء
    Posts
    1,441
    Rep Power
    299
    تسلم اخي عادل بارك الله فيك
    وقد تم حذف رسائل خاصة مخزونة العفو منك لم انتبه

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. قضية المرأة في السودان.. من الجزئي إلى الكلي!
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 10-05-2011, 06:40 PM
  2. حوار مع الاخت مايسة
    By صنعاني فرص in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 12
    Last Post: 18-08-2005, 08:35 AM
  3. حوار مع الاخت مايسة
    By صنعاني فرص in forum ملتقى السيـاسـة
    Replies: 0
    Last Post: 03-08-2005, 08:17 PM
  4. حركة تحرير المرأة
    By الحلياني in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 1
    Last Post: 20-03-2003, 08:13 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •