بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 8 / 8 /2005

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

القطر العراقي

مكتب العلاقات الخارجية

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية


يا جماهير شعبنا العراقي العظيم



تمر اليوم ذكري يوم النصر العظيم ،الذي ارخ لحسم قادسية صدام المجيدة بنصر حاسم وتاريخي على الطبعة الجديدة، من تأمر الشوفينية الفارسية على الامة العربية ، والتي اعتمرت عمامة خميني، من اجل تضليل البسطاء واشعال قتنة طائفية عمياء، تمهد لاقامة امبراطورية فارسية تتستر باسم الاسلام . لكن العراق ،الحارس الامين للتخوم الشرقية للوطن العربي، وقف بالمرصاد كما كان دوما للمطامع الشوفينية وقبرها ، وانهى معها اسطورة خميني المسلم ، بعد ان كشفه وهو متلبس بعار ايرانجيت ، وثبت انه يتبرقع بالاسلام والطائفة من اجل شق وحدة المسلمين، واستعباد العرب باسم الاسلام . في ذلك اليوم الخالد اجبر عراق العز والتضحيات خميني على تجرع سم الهزيمة المر ، كما قال هو شخصيا ، ورأى بعينيه احلام الشوفينية الفارسية ، في التوسع على حساب الامة العربية، تنهار وتتحطم على صخرة العراق . وهكذاانهارت ليس فقط مخططات ايران التوسعية بل ايضا مخططات الصهيونية العالمية ،التي سارعت ما ان وصل خميني للسلطة الى مده بالدعم العسكري والاعلامي والاستخباري ، وحرضته على البدء في نزعته التوسعية بغزو العراق ، وكان سقوط الطائرة الارجنتينية في اراضي الاتحاد السوفيتي، وهي تنقل اسلحة الى ايران من اسرائيل ، هو الدليل الحاسم على وجود تحالف غير مقدس بين الاعداء التاريخيين للعرب والمسلمين ، وهو ما اكدته فيما بعد الصفقة الصهيونية – الامريكية - الايرانية التي عقدها روبرت ماكفارلين ، مستشار الامن القومي الامريكي وقتها، مع هاشمي رفسنجاني اثناء الزيارة السرية الى طهران التي قام بها مستشار الامن القومي الامريكي ، وتلك حادثة مهمة وخطيرة اعترفت بوقوعها ايران رسميا.



ايها العرب الاحرار من موريتانيا حتى عمان :

تطل هذه الذكرى الغالية على قلب كل عراقي والعراق يتعرض لاشنع واخطر تخريب فارسي تعرض له في تاريخه كله ، اذا تعاونت ايران مع ( الشيطان الاكبر) من اجل غزو وتدمير العراق ومحاولة تقسيمه ، وتبنت الخطة الصهيونية المعروفة القائمة على تقسيم الوطن العربي بشكل عام والعراق بشكل خاص الى دويلات مجهرية على اساس العرق والطائفة، لان هذا التقسيم هو الطريقة الاساسية لاحكام السيطرة على الوطن العربي وتصفية القومية العربية وتشويه الاسلام ، وبذلك سجل العراقيون في ذاكرتهم وضميرهم ان ايران لم تكن تستهدي في يوم ما بتعاليم الاسلام عند تعاملها مع العراق والامة العربية ، بل بمطامع توسعية سابقة على الاسلام ، ولذلك لم يكن التعاون الفارسي اليهودي من اجل تدمير بابل الا محطة في طريق طويل يبعد عنا الاف السنين . ان هذه الحقائق الميدانية تثبت صحة موقف الحزب والعراق ، ودقة حساباتهما وتحسبهما تجاه ايران ، خصوصا وان الحاضر المر يقدم لنا ادلة متواترة ويومية تثبت ان ايران هي الخطر الاكبر على العراق والامة العربية، بعد امريكا واسرائيل ، بل من المؤكد ان النظرة المباشرة للاحداث تثبت ان الخطر الايراني اشد تغلغلا وتأثيرا من الخطرين الامريكي والاسرائيلي ، لان ايران ، بعكس اسرائيل وامريكا المكشوفتان كعدوين رسميين وفعليين ، تتستر بالاسلام وتزايد به وتحشد على اساس دعوي طائفي يشق المسلمين والعرب ويورطهم في صراعات ثانوية ، لكنها مدمرة حينما يصبح الولاء للطائفة هو المحرك الاساسي وليس الولاء للوطن كما حصل في العراق حينما منحت الحوزة الصفوية برئاسة الايراني علي السيستاني دعمها التام والمطلق للغزو الامريكي بتحريم مقاومته واباحة التعامل والتعاون معه عسكريا وسياسيا وامنيا .



ايها الاحرار في كل مكان

ان من يريد ان يحكم على سياسات ايران تحت ظل الملالي عليه ان ينظر الى ما يجري الان ، فالعبرة ليست في المقدمات الشكلية بل في النتائج وما نراه الان هو تعاون ايراني _ امريكي _ اسرائيلي لتدمير العراق وتغيير هويته العربية وتحويله الى كانتونات طائفية وعرقية هزيلة ومتصارعة، تنهي ما كان العرب يسمونه عبر التاريخ ب ( حارس البوابة الشرقية للوطن العربي ) ، وتجعل منطقة العراق ساحة صراع نفوذ دولي واقليمي . واذا اردنا توسيع نظرتنا سنجد ان ايران تزيد من تغلغلها في اقطار الخليج العربي، وتفرس المزيد منه عبر الهجرة المنظمة وخلق امر واقع ، اضافة لاشعالها نيران الفتنة الطائفية في المغرب العربي واقطار المشرق، بتنشيط النشاط الدعوي الطائفي والاصرار على تغيير التوازن الطائفي داخل العالم الاسلامي، في ظرف يتعرض فيه العرب والمسلمون لحرب شاملة وابادية من قبل الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية !



ايها المناضلون البعثيون :

لقد قال الملك فهد في اجتماع مع امراء الخليج العربي بعد الانتصار على ايران مباشرة : ( ان الرئيس صدام حسين يستحق ان تقام له تماثيل في كل مدينة خليجية فلولاه لكنا الان شحاذين نجلس في زوايا الهند ) . نعم لولا وقفتكم التاريخية ايها العراقيون الاماجد، في عراق الصد ومنع الريح الصفراء من قتل الاخضر واشعال اليابس ، لكان العرب، كل العرب ، الان من المحيط الى الخليج لاجئين متناثرين في كل قارات العالم ، فانتم من حمى الهوية العربية والاسلامية بدحر الخمينية ، وانتم من اوقف المد الاستعماري الامريكي المدعوم بقوة الطائفية الايرانية ، باشعالكم الثورة المسلحة في العراق المحتل ، وتمريغكم انف امريكا في وحل الهزيمة في كل وطن العز والشهامة، من البصرة والناصرية والنجف الاشرف والفلوجة والانبار وديالى والموصل وحتى اربيل والسليمانية، ومرورا ببغداد الرشيد وكل قرية ومدينة في ارض الشهداء والرسالات . بدحر الموجتين الصهيونية - الامريكية والشوفينية الفارسية غيرتم مجرى التاريخ الانساني وسجلتم للامة العربية صفحات بيض من النصر التاريخي ستذكر بمداد من نور لتقرأها الاجيال القادمة .



يا ابناء شعبنا العظيم

ان بشائر النصر الحاسم تتكاثر في العراق ، فلقد اعترفت امريكا بالهزيمة وهي تستعد للرحيل من العراق ، والعملاء يهربون منه وهم يرون امريكا تهزم ، والفتنة الطائفية تقبر في مهدها ، وجيشكم العراقي الباسل يكاد ان يكمل خروجه من تحت الارض ، ويقاتل علنا بملابسه ورتبه وشاراته ، بعد ان لقن امريكا درسا لن تنساه ابدا ، والعراق المحرر يطل براسه ليراه العالم بوضوح تام ، لذلك فان اعداء الله والامة العربية من اميركان وصهاينة وشوفينيين فرس، وعلى راسهم عصابة بوش وبلير وخامنئي وشارون، تتجرع الان سم الهزيمة الزعاف ويشربون من نفس كأس الهزيمة الذي تجرع منه خميني سمه وغادر دنيانا وهو مهموم ومحبط بسبب دحر العراق لخططه الاستعمارية . اننا اذ نحتفل بيوم النصر العظيم نعاهد شعبنا العراقي العظيم وامتنا العربية المجيدة على ان نكمل عملية تحرير العراق ، وان نعيد البسمة لكل طفل عراقي والكرامة للمراة العراقية والاحترام للشيخ العراقي والحياة الحرة الكريمة للشباب العراقي .



المجد لشهداء قادسية صدام المجيدة

الحرية والعز للقائد الاسير صدام حسين مهندس نصر القادسية والمقاومة العراقية المسلحة ، والامين العام لحزبنا.

عاشت المقاومة العراقية المسلحة منقذة الامة وفاتحة بوابات المجد .

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.

المجد والخلود لشهداء الثورة العراقية .

العار كل العار للعملاء واذناب الاحتلال ومن يتعاون معه.
مكتب العلاقات الخارجية

قيادة قطر العراق

بغداد في 8 – 8 – 2005