التغطية الإعلامية غير المسبوقة لوفاة البابا يوحنا بولس الثاني و (الزيطة و الزمبليطة) التي رافقت مراسم الجنازة ليست بغريبة، فالإعلام كعادته له قدرة عجيبة على رفع أسماء إلى كبد السماء و طمس أسماء أخرى و دفن معالمها بين الأوحال و القاذورات، لذلك من الطبيعي أن يبرز الإعلام محاسن (المرحوم) و يظهره كرجل السلام الأول و الداعي إلى التسامح الديني و التقارب بين الأديان، في حين مازالت صورة الإسلامي البسيط صورة مشوهة متمثلة في وضعه ضمن إطار قالب الأصولية و الإرهاب و الراديكالية، و تحميلهم مسؤولية نشر الخراب و الدمار في كل مكان كان آخرها في بيروت و القاهرة و السعودية.
دقيقة صمت وقف خلالها الملايين من الناس حدادا على روح (الفقيد) منهم قادة و زعماء عرب و مسلمين تقاطروا ضمن وفود رسمية رفيعة المستوى على الفاتيكان لإبداء مشاعر التعازي و المواساة لوفاة البابا، و لكن هل سمع أحدكم بأي من هؤلاء وقف و لو حتى نصف ثانية على آلاف الأرواح المسلمة البريئة التي أزهقت و ما زالت تزهق؟
“أحمد ديدات” …اسم لا أعتقد أن منكم من يجهله، إنه الداعية المسلم الكبير الذي تنحدر أصوله من دولة جنوب أفريقيا، و الذي ناظر كبار القساوسة في الثمانينات و حاججهم و دحض افتراءاتهم و أكاذيبهم و أسلم على يديه عدد منهم و عشرات أخرى من عامة الناس،
أنه توفى ولم نسمع عن وفاته الأ خبر بسيط جدا من الفضائيات ما أقول الأ الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
Bookmarks