Results 1 to 3 of 3

Thread: الوحدة اليمنية يَقينُ العروبة يُرَتّل في أرجاء السعيد

  1. #1

    انور العقاب's Avatar
    Join Date
    Oct 2009
    Location
    صنعاء ش تعز
    العمر
    35
    Posts
    80
    Rep Power
    186

    الوحدة اليمنية يَقينُ العروبة يُرَتّل في أرجاء السعيد


    الوحدة اليمنية
    يَقينُ العروبة يُرَتّل في أرجاء السعيد

    الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
    أكاديمي عراقي

    لم تُجرح أمة في التاريخ بمقدساتها وثوابتها كما جرحت الأمة العربية. ولم تتكالب وحوش وظلاميات الصراعات الايديولوجية والدينية والطائفية والعرقية الشوفينية وتتحد في فعلها العدائي الشرير كما حصل في توجهات تمزيق الوطن العربي الى أشلاء متناثرة من دول ودويلات وامارات ومحميات عبر اتفاق الحقد الأسوَد لسايكس وبيكو وما لحقه وتبعه في ذات خط الشرذمة الذي دفعت فيه الأمة العربية ثمن انتماءها لذاتها القومية الحرة والى صف الدولة الاسلامية في الحروب العقائدية التي تصدت لها الدولة العثمانية كإطار للخلافة الاسلامية ورُصِدَ العرب خلالها كقوة هائلة يمكن أن تغيّر موازين الكون وترغمه على احترام الكيان العربي المسلم المؤمن وتحالفاته العضوية المرتبطة جدليا بروح الاسلام العظيم و بوسائل تعلية راياته وشمم وكبرياء وكرامة أهله.

    وعلى ذلك فان وحدة اليمن هي ليست مجرد إعادة تركيب وبناء عضوي حياتي للجسد اليمني الواحد جغرافيا* وليست انتصارا للانسان اليمني وقواه الطليعية التي تصدت للتجزئة، لتعيد معالم الحياة من جديد للكيان اليمني الذي طالته* كجزء من كيان الأمة* سهام وحراب التمزيق تحت لافتات الصراعات الايديولوجية التي أشرنا لها آنفاً، بل هي انجاز تأريخي عملاق للأمة العربية المسلمة المؤمنة كلها، لأنه حول الوحدة من محض حلم عربي إلى واقع مُعاش يتنفس هواء الكينونة كحقيقة مطلقة والى يقين، يُرتل من كل عربي بل ومن كل مسلم حر نزيه كما أناشيد الانتماء الاخلاقي والعقائدي إلى مسلّمات وثوابت التاريخ والجغرافية وضمير وارادة الانسان.

    وحدة اليمن انتصار باهر على نتائج ومعطيات واستراتيج سايكس _ بيكو كخط عداء سافر ودائم للعرب ارضاً وشعباً. وهي انجاز ميداني مبارك للمشروع وللفكر القومي العروبي المسلم تحققَ على ارض الحكمة اليمنية وارض الوعد العربي المتطلع عبر عقيدته الوطنية والقومية الشريفة، ويمتد باشراقاته وتأثيراته الايجابية العظيمة ليغطي كامل مساحة الوطن المثخن بجراح التشظية من المحيط الى الخليج.


    ووحدة اليمن تعلن بجلاء ووضوح متألق عن انتماء هذا الشعب العظيم الى روح العصر ومعطياته المرتبطة بمقومات القوة الحقيقية سواءا ما تأسس منها على ثوابت الجغرافية السياسية، وما تهبه وتمنحه من قوة تنطلق من امكانات الوحدة البشرية المتجانسة على خارطة واسعة ضمن نظريات الفضاءات الواسعة وما تفضي اليه من مهابة في كل ميادين التعاطي الدولي او ما يتأسس منها على ثوابت القوة المرتبطة بسعة الجغرافية السكانية ككتف قوة تسند الارادة الوطنية الحرة وانطلاقاتها في رحاب وآفاق الغد الوضّاء.

    ان تجربة العرب المريرة مع التمزيق والتشرذم في كيانات واهنة متداعية وضائعة في عوالم الارادات الجبارة، والتي أفقدت العرب وزنهم الحقيقي في ميادين وعوالم العطاء الانساني الحضاري العلمي والتكنولوجي فضلا عن الغاء شبه كامل للوزن في مدارات العلاقات الدولية وجعلتهم عرضة مستديمة للاهانة كطرف خاسر في كل مفردات هذه العلاقات التجارية والزراعية والتصنيعية وميادين التطور العلمي والتكنولوجي .. هي ذاتها التجربة التي تحرك عوامل ومكونات الانتفاض والانبعاث في روح وقلب الجسد العربي الممزق ... ومن وجع هذا القلب انبثق الانتصار اليمني الوحدوي* وهو انتصار يعبر تعبيرات مشرقة عن تألق ارادة الفعل الوطني والقومي على امعان الاعداء في تنفيذ وايغالهم في جريمة الاعتداء على شرف الامة وأبناءها و على كرامتهم وعلى استحقاقاتهم .ان وحدة اليمن هي التطبيق الابهى لقانون الحياة ونظمها المتحركة ضد موجات الابادة التي صممت لقمع هذه الحياة او افناءها بالخنق أو عبر ضجيج ماكنة الشرذمة.

    وفي الوقت الذي مارست فيه الوحدة اليمنية دورها العربي القومي التحرري البارع والرائد في مد بساطها وعنقها من ضفاف خليج عدن المنفتح على تأريخ متجدد للأمة لتطل على بغداد ولتعلن بهذه الطريقة او تلك ان ما بين خليج عدن وبين بغداد هو امتداد ما بين القلب والعين في جسد عربي كبير واحد، واتسعت معالمه لتناجي ارض الكنانة عبر الأحمر الى غربه وعلى ضفاف المتوسط وبين أذرع النيل والقناة وآثار بصمات عبد الناصر وحلمه القومي المستديم .. في تلكم اللحظة استيقظت كل ثعابين وأفاعي وعقارب سايكس _ بيكو، وانتفخت أوداج كل عرّابي الشرذمة فبدأ فعلها المشهود ليلا ونهارا لتوقف ارادة الامة ورجالها التاريخيين الذين مسكوا خيوط التوحيد بارادة مؤمنة ونوايا عربية مسلمة خالصة، فتجمعت كل دهاليز الظلام والتآمر العدواني لتسقط بغداد كجناح من أجنحة الوحدة الشاملة، كان يرفرف بقوة العراق وكبرياءه وكل عقيدة وتطبيقات أهل العراق الوحدوية ليظلل ويقوي ويطمئن وحدة اليمن الغالية ويقوي جنبات التأسيس على وحدة اليمن لتاخذ كامل مداها اليعربي، وكميزان فعل حاصل وقائم على الارض يغذي ويعزز الأتجاه العقائدي القومي الوحدوي التحرري لحركة وطلائع الحركة الثورية العربية المعاصرة. وكان نحر العراق بالاحتلال هو الخطوة الأهم في تأجيج أدوات العداء لوحدة اليمن واستخدام كل المطمور والباطن من أدوات التجزئة والشرذمة في محاولات يائسة وبائسة لقتل ارادة الأمة كلها في هذا البلد العظيم وعند شعب هو أصل العروبة ومنبعها.

    ان الوحدة اليمنية تحمل كل معاني قوتها ورسوخ كينونتها وبقاءها لأنها:
    1- منبع ومصدر القوة لليمن من أقصاه الى أقصاه.
    2- الطريق الأنضج والأمثل للارتقاء بمكونات وأسس التنمية البشرية في هذا البلد المجاهد من أجل الازدهار.
    3- هي التعبير الطبيعي عن الوحدة السكانية والجغرافية لهذا البلد على مدى الوجود الانساني.
    4- هي الخط السياسي الذي يحتوي ارادة كل الشعب اليمني وكل قواه الخيرة والقادر بالتالي على تهميش أي فعل آخر في الاتجاه المضاد.
    5- هي الحافز الأعظم لدفع الدولة اليمنية لتحقيق العدل الاجتماعي والمساواة في كل فرص الحياة لكل أبناء اليمن.
    6- الوحدة هي قوة التحريك الأعظم لاسقاط كل أنواع التآمر على اليمن وشعبه وابقاء الدولة اليمنية كيانا يمتلك قوة القرار والتوجهات في العلاقات مع الجوار ومع الأبعد.
    7- هي الكشاف باضاءات باهرة عن أي موطن للتراجع وعن أي منبت للاختراق وعن أية صورة كالحة تريد العودة الى الوراء حيث ارادة الشعب تتقدم ولا يمكن لها أن تخضع لمنطق العودة الى الوراء.


    غير ان الأفاعي والثعابين والعقارب والماسكين برقاب سمها الملعون وبرغم كل معاول التخريب واحتياطات التآمر المطمورة في الخفاء وطيات المجهول أو البارز والظاهر الى العيان منها لن يتمكنوا بعون من رب العزة من ايقاف مسيرة دولة الوحدة لان الوحدة اليمنية ليست محض ارادة وانجاز سياسي، بل هي ارادة وانجاز تأريخي حضاري لشعب اليمن كله وللشعب العربي كله، بل لكل مسلم حر شريف. ونحن على يقين بان قانون وجدل البقاء هو الذي سيظل يحكم ديمومة الوحدة ويرصن بناءها ومؤسساتها ويمد قادتها ورجالها وقواها الطليعية بمؤونة غير منقطعة باذن الله، لتظل اليمن ووحدتها يقين العروبة الذي يُرتل صباح مساء في أرجاء اليمن السعيد.

    نبارك لليمن أعياد وحدتها العظيمة
    نبارك للشعب اليمني انجازاته تحت راية الوحدة الخفاقة الى الابد باذن الله
    وندعوا العلي القدير أن يتغلب هذا البلد الطيب، وهذا الشعب الحكيم على كل مشاكله ويحقق كل تطلعاته في الازدهار والتقدم والعمران
    وكل عام واليمن قيادة" وشعبا" بألف خير

    إذا ضعفت يوما لديك المبادئ فتذكر قيم الرجوله فإنها كافية لتخلق منك بطلا

    صدام حسين

  2. #2


    Join Date
    Feb 2009
    Posts
    7,220
    Rep Power
    438

    رد: الوحدة اليمنية يَقينُ العروبة يُرَتّل في أرجاء السعيد

    مقال رائع جداً ...وحدة اليمن انتصار على نتائج ومعطيات "سايكس- بيكو " ..

    شكرا على نقل المقال أخ أنور .

    أرق تحية
    وهذه قلوبنا معاقل الحرية
    وهذه أجسادنا ذخائر القضية
    ونقسم سنبقى
    لأننا وأرضنا والحق.. أكثرية

  3. #3
    صمام امان's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Location
    اليمــــن
    Posts
    9,146
    Rep Power
    480

    لماذا سنقاتل من أجل الوحدة اليمنية

    وهـــذا كاتب يمني من ابناء حضرموت ...



    لماذا سنقاتل من أجل الوحدة اليمنية..!؟
    فريد باعباد -
    الحقيقه لن يأتي لنا أحد من الأشقاء جيرانا كانوا أو ليسوا بجيران ليطرح علينا ذات السؤال، ولن يأتي أمريكي أو اوروبي أو حتى من الصين يبحث عن جواب لنفس السؤال، ومن الطبيعي والبديهي انه لن ننتظر من عربي أو عجمي مسلم وغير مسلم يريد اجابة لذلك السؤال، فالجميع على كافة اتجاهاتهم وتوجهاتهم ولغاتهم ودياناتهم وكذلك مصالحهم يعرفون ان الوحدة اليمنيه خير من التجزئه والأنقسام ليس لليمن فقط وانما للجميع بما فيه دولهم ومصالحها، ولذلك لن نجد معتوه أو غير واع أو مدرك للأوضاع الاقتصاديه والسياسيه سينادي بالانفصال أو تفكك الدولة اليمنيه الواحده الى دول صغيرة.


    لذلك فنحن عندما نكتب عن الوحدة اليمنيه لانخاطب تلك الفئات وتلك المشارب من الدول والمجتمعات فهم أكثر وعيا من كثير جدا من أبنائنا ابناء الوطن سواء في الداخل أو في الخارج، وليس المقصود في ذلك المتعلمون والمثقفون والسياسيون العرب انما الناس العاديون من الأشقاء والأصدقاء.


    وبالتالي فحديثنا موجه الى اخوتنا وابنائنا ابناء الوطن الواحد ابناء اليمن سواء اعترفوا به أم لم يعترفوا، غيروا اسمه أم أبقوه على حاله، كبارا كانوا أم صغار، مسؤولين كانوا أو مدعوسين، مغرورين أم مغرر بهم ، مأزومين أم مهزومين ، معقدين الفكر أو منفتحين ، مغتربين أو مقيمين .عاشوا وعايشوا الوضع قبل الوحده أم انهم جيل ما بعد الوحدة اليمنيه وأصحاب عقول وأجسام طريه لم تعرف أو تسمع كيف كنا قبل تحقيق الوحدة اليمنيه المباركه.


    نقول لهؤلاء ياسادتي الكرام اننا قبل مجئ الوحدة اليمنية كنا نعاني أشد المعاناه، والتي لو أردت الدخول الى تفاصيل المعاناه لاحتجت الساعات والأيام للتذكير وطرح كل اشكال المعاناة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية، وسينتهي مداد قلمي ولم انته من سرد القصص والوقائع والأدله والبراهين.


    لقد كنا نعيش في ظلام قبل الوحدة اليمنية في سجن كبير لا تستطيع الخروج منه الا ان كنت حزبيا أو بدعاء الوالدين عن طريق الجبال الحدودية (وأظن جبال القارة في شبام وكذلك شبوة والحبيلين والبيضاء تشهد على هروب عشرات الألوف اذا لم يكن الرقم بمئات الألوف) مع يقيني ان كثيرا من الذين سيقرأون مقالي هذا هم احد الأمثله أو ربما آبائهم الى حد بعيد، ولكنهم غيبوا أو تم محاولة تغييب الحقائق عليهم حتى تنطلي عليهم أكاذيب.


    لقد كانت البلاد في فقر في كل شي حيث لاأسواق مثل بقية البشر، وان وجدت فهي التعاونيات الحكوميه التي تبيع اجبارا علب الطماطم مع البطارية، لقد كان المغترب يحضر الى أهله ومعه ماجمعه من النقود وفي خياله انه سيشتري التلفزيون والمروحه والبرتقال والتفاح، ولأن البلد مغلقه وبالتالي خاوية مما يعرفه في بلاد الغربة فتجده يعود الى بلاد المهجر ومعه بعض النقود، لأنه لايوجد مايشتريه فالتجارة ممنوعة الا عن طريق التعاونيات الأستهلاكيه ومن البديهي انه سيعيد معه بعض ما أحضره من النقد، حيث لا تجارة ولا حرية رأس المال وهذا يوصلنا الى نتيجة ان الأسواق خالية الا من بعض المواد الغذائيه المستوردة عن طريق الدولة، حيث لا يوجد تجار بالمعنى الحالي المتعارف عليه في كل بلاد العالم أو لنقل كالنشاط التجاري الحر في هذه الأيام وتلك صورة من صور تجويع الشعب.


    أما المواصلات فحدث ولا حرج حيث تم افتتاح طريق من عدن الى المكلا ومنها الى سيئون فقط ولا يوجد طرق غير ذلك لكن ذلك الطريق رغم علاته ورغم ردائته ورغم ضيقه ونوعيته الرديئة الا انه وجد أخيرا وقبل الوحدة بسنوات قليلة.. وهنا يجب ان نتوقف لأذكر من لا يعرف ان ذلك الطريق تمر فيه السيارات ربما كل نصف ساعة أو ساعه لأن المواطن في وضع اقتصادي غاية في الفقر والبؤس فكيف به ان يمتلك سياره؟ واين يذهب بها اذا لم توجد طرق في المدن وتربط المحافظات والمديريات بل والقرى مثلما هو اليوم، والأمر الأهم ان جمارك السيارة أربعة اضعاف قيمتها وهنا صوره من صور تفقير الشعب.


    أما الطرف الآخر من المواصلات فهو الهاتف المنزلي وتلك حكاية تحتاج ان نسرد لها وقت طويل وسيعتقد القارئ ان تلك الفتره هي زمن أساطير ألف ليله وليله وليست في القرن العشرين، لأن مسألة أن يكون لديك هاتف تحتاج الى ترخيص وموافقه من الأطر الحزبيه حتى لاتعيش عيشة ارستقراطيه فالشعب يجب ان يعيش حياة الفلاحين والكادحين، والهاتف صورة من صور البرجوازيه وتلك صورة من صور الاستبداد.


    والحقيقه انني اتذكر وبعطف شديد كبار السن القادمين من دوعن بكل مديرياتها الى سيئون على أمل أن يحضوا بسماع صوت ابنهم في المهجر ليطمئن عليهم ويطمئنوا عليه وفي غالب الأحيان يعودون الى قراهم بخفي حنين. فالخطان الدوليان في سيئون لا يعملان وعليهم العودة للغد، تلك صورة من صور تركيع المواطن واذلاله. وربما لم نكن سنستفيد من الهاتف مادام لا يوجد عند كل الناس وفي كل المدن والقرى مثلنا كمثل بقية البشر في كل بلاد العالم مثلما هو حاليا، أما الكهرباء فكانت كهربانا في سيئون ليليه فقط. أما في النهار فلا داعي لوجودها لأنه لا يوجد من يمتلك مكيف أو براد أو ثلاجه الا ان كان حزبيا وبالكاد يملك واحده ليس كمثل يومنا هذا الكهرباء في كل قريه ليست لتشغيل التكييف في الصيف فقط وانما لتشغيل المصانع ايضا.


    التعليم اتذكره تماما وانا أحد ضحاياه حيث لم يكن في سيئون المدينه سوى ثانويه واحده للبنين وأخرى للبنات وبقية المدن والقرى عليهم أن يكتفوا بهذه المرحلة، ليس كمثل يومنا هذا تنتشر الثانويات في كل القرى وليس المدن وان سألتم عن التعليم الجامعي فلم يكن سوى جامعة عدن والتي اتذكر يومها ان عدد طلبتها في كل المحافظات الست يقترب من الثلاثة ألاف طالب أما اليوم فقد تجاوز العدد العشرون ألف. أما نحن في حضرموت اليوم فقط اصبح لنا جامعه يدرس فيها من الأشقاء المئات وياسبحان مغير الأحوال. كل ذلك بفضل الوحدة اليمنية أو لنقل أحد أهم منجزات الوحده في التعليم الجامعي.


    المكلا عاصمة حضرموت وعروس بحر العرب أصبحت اليوم مدينة عصريه نفخر بما وصلت اليه، هناك الخور بدلا من العيقه وروائحها الكريهه والأمراض التي تنفثها، هناك أماكن الترفيه في شرقها وفي غربها هناك تخطيط شوارعها الفسيحة، وهناك التوسع الهائل في البنية التحتيه وهناك الأستثمار حيث فيها عشرات الفنادق بدرجاتها المتعدده والتي تلبي طلب السائح والزائر من الداخل والخارج، وهناك المصانع المتعدده للمستثمرين اليمنيين والعرب.


    أمام كل ذلك تقف الجامعه بكلياتها وبمبانيها وموقعها شامخه تعلن للملأ انها وجدت وولدت بعد الوحدة اليمنية المباركه حيث لم نكن نحلم نحن أهل حضرموت ان يكون لنا جامعة في المستقبل وهذه أحد أهم منجزات الوحدة اليمنية. بل تجاوزنا الأحلام هذه الأيام ليكون لنا جامعة أخرى ثانيه في وادي حضرموت وهذا ماقررته الدولة بفضل حرص وحب الرئيس على عبد الله صالح لساكني حضرموت وتلك أيضا منجز من منجزات الوحده اليمنية.


    بعد الوحدة اليمنية قامت ثورة كبيرة في الوطن لم تستطع الدوله مسايرة تلك الثوره نتيجة للتطور السريع في النمو الأقتصادي لدى الفرد. فبعد أن كان ممنوعا عليه ان يكون تاجرا أصبح المواطن حرا في ماله ومسكنه وحرا في حركته وفي سفره. قفزت اليمن وأخص بالذات عدن والمكلا وسيئون قفزات هائلة. في العمران والتجاره وافتتاح المصانع والورش . أصبح الطريق الذي ذكرته في البدايه لا يفي ولا يصلح لفترة الطفره التي عمت اليمن بكامله. تنقل الناس الى كل مكان في اليمن، واستفاد الكثير من مالكي الأراضي والعقار وتضاعفت المنجزات أضعاف أضعاف. تلك هي الحرية الشخصيه التي افتقدناها..


    عاد الكثير من المغتربين بعد أن كانوا ممنوعين من العوده وسافر من أراد أن يسافر بعد أن كان ممنوعا من السفر الا بضمين حيث السجن الكبير.. تغيرت صورة الوطن وخاصة المحافظات الجنوبيه حيث كانت محرومة من كل شي له علاقه بالتجاره أو الترفيه أو السفر أو البناء حيث الحكم شمولي.


    لم يكن في بيتنا هاتف وأنا على بعد سبعة كيلومترات من وسط سيئون، ولم يكن لدينا طريق مسفلت مثلما هو الأن أمام المنزل، ولم يكن هناك محلات تجاريه ولم يكن لدينا كهرباء. ولم يكن أحد في طول وعرض قريتنا لديه سياره. ولم يكن لدينا ثانوية للبنين مثلما هو اليوم لدينا اثنتان للبنين وللبنات.


    لم يكن لدينا اعلام وصحافه حره مثلما هو هذه الأيام لدرجة يغبطنا عليها الآخرون. تلك الصوره هي خليط بين ماكنا وماأصبحنا فيه من نعمة الوحدة اليمنية، ان الكثير من الشباب لا يعون اننا كنا نعاني وبقساوة شديده في كل الأمور. وهم وللأسف ينجرون خلف تيار مخرب صانع للفتن والفوضى فاقد لمصالحه الشخصية. اولئك الأفراد هم الذين جعلونا نعيش في ظلام وجهل وفقر وقهر واستبداد وتخلف ورعب وخوف . مقارنة بما يعيشه شعوب الدول المجاورة. وهؤلاء هم الذين يتزعمون نشر الفتنه والكراهية والفوضى بعد أن ذقنا طعم الحرية بشتى أنواعها والحب والسلام.


    بعد كل ذلك السرد السريع وأي كانت الفجوات (وهي في كل المجتمعات) فهل يعقل أن نتنازل عن كل ذلك ونعود لعصر تذوقناه بمرارة ومن كان يرفض حينها فزوار الليل في انتظاره. تلك هي الأسباب التي تجعلنا نقول ان الوحده خير وان الوحدة اليمنيه منجز عظيم سنقاتل كل من يعاديها بكل الوسائل.
    baabbadf@hotmail.com
    :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
    من اقوال الشهيد " راجح غالب لبوزة "
    الضابط السياسي البريطاني المرابط في الحبيلين، نحن مجموعة راجح بن غالب لبوزة قد عدنا إلى بلدنا ردفان ولم نعترف بكم ولا بحكومة الإتحاد المزيفة "الجنوب العربي" وإن حكومتنا هي حكومة الجمهورية في صنعاء، ونحذركم من اختراق حدودنا التي تعتبر من الجبهة وما فوق


    انَّمَا الْامَم الْاخْلاق مَا بَقِيَت *** فَان هُي ذَهَبَت اخْلاقَهُم ذَهَبُوْا


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. ~أرجاء تفوح منها ذكرى اليمن السعيد~
    By ســـالي in forum ملتقى التصوير الفوتوغرافي
    Replies: 24
    Last Post: 27-11-2010, 07:40 PM
  2. Replies: 0
    Last Post: 13-06-2010, 09:20 AM
  3. Replies: 4
    Last Post: 26-05-2010, 06:10 PM
  4. تحت شعار "إلا الوحدة ... يمنيون في السعودية يحتفلون بذكرى الوحدة اليمنية
    By أخبار التغيير نت in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 31-05-2009, 09:00 PM
  5. بامشموس : الوحدة اليمنية هي اللبنة التي سترتكز عليها الوحدة العربية
    By سبأ نت - أخبار محلية in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 24-05-2009, 07:10 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •