نواب مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس- تونس يوجهون رسالة مساندة إلى المقاومة العراقية و الرئيس صدام حسين


انعقد يوم الخميس 04 آب 2005 المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس و هو أعلا سلطة في الاتحاد الجهوي . و قد حضره 121 نائبا يمثلون كافة النقابات الموجودة بالجهة و ترأسه الأخ محمد الطرابلسي الأمين العام المساعد للاتحاد العام . و تم انتخاب في ختام هذا المؤتمر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس المتكون من تسعة أعضاء بقي في رئاسته الأخ محمد شعبان .

و ألقى الأخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد الجهوي للشغل كلمة عبر فيها عن وقوف الاتحاد إلى جانب المقاومة في العراق و فلسطين و بشر الحاضرين بأن القوات الامريكية ستخرج قريبا من العراق مهزومة كالفئران. و قد تخللت كلمة الأخ الأمين العام هتافات طويلة تمجد صمود المقاومة العراقية و الفلسطينية و القائد صدام حسين و تتوعد أعداء الامة و من بين هذه الهتافات"صامدين صامدين في العراق و قلسطين " " بالروح بالدم نفديك يا صدام " " صدام حسين باب المعالي بابه ،الله يخليه ينصر عمره و شبابه""تونس أرض الجدود لا تطبيع مع اليهود" " يا شارون صبرك صبرك في تونس نحفر قبرك"

وقد حرص المؤتمرون على تخصيص رسالة تصدر عن المؤتمر و توجه إلى المقاومة العراقية و الرئيس القائد صدام حسين . وقد أكد المؤتمرون في هذه الرسالة أنهم يحيون المقاومة العراقية الباسلة التي تنجز حاليا أقدس المهام القومية التحررية و تلحق أقسى هزيمة بأعتى قوة استعمارية في التاريخ نيابة عن كافة أفراد الأمة و شعوب العالم كما شددوا على أن المقاومة التي تحرزحاليا الانتصارات الباهرة على الميدان هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب العراقي و بالتالي هي المؤهلة الوحيدة للحسم في كل القضايا المرتبطة بفترة ما قبل التحرير و بعده .

وفي سياق آخر عبر المؤتمرون في هذه الرسالة عن وقوفهم دفاعا عن الرئيس الشرعي للعراق القائد صدام حسين و كافة الأسرى المعتقلين لدى سلطات الاحتلال و طالبوا باطلاق سراحهم حالا و من جانب آخر طالبوا باعتقال مجرمي الحرب بوش و بلير و محاكمتهما. وفي نقطة أخرى طالب المؤتمرون في رسالتهم كل من الولايات المتحدة و بريطانيا بالانسحاب من العراق و تعويض شعبنا العراقي عن كل الخسائر المادية و المعنوية المنجرة عن احتلال العراق.و في خاتمة هذه الرسالة عبر المؤتمرون عن تمسكهم بالوحدة الترابية للعراق حتى يبقى موحدا لكل العراقيين.

هذا و قد انبثقت عن المؤتمر لائحة سميت بلائحة القضايا العربية تضمنت بالخصوص الوقوف اكبارا و اجلالا لكل شهداء الأمة في فلسطين و العراق. كما حيى المؤتمرون من خلال هذه اللائحة فصائل المقاومة العربية الرافضة لنهج الاستسلام و التفريط في الأرض و حيوا كذلك المعتقلين الصامدين في سجون الاحتلال الصهيوني و الأمريكي البريطاني. و في ما يتعلق بالعراق مجّد المؤتمرون كافة أفراد المقاومة العراقية الباسلة و أدانوا الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق المجاهد و اعتبروا اعتقال القيادة الشرعية و على رأسها الرئيس المناضل صدام حسين محاولة يائسة و رخيصة للنيل من المقاومة الباسلة في العراق و من الروح المعنوية للأمة العربية.وفي هذا السياق جدد المؤتمرون دعوتهم لمقاطعة كل المؤسسات العميلة لقوات الاحتلال الأمريكي البريطاني بما في ذلك النقابات المنصبة و التمسك بالهياكل و النقابات المهنية الشرعية الداعمة للمقاومة و الرافضة للاحتلال.

وحول موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني و دعوة شارون إلى تونس ، جدد المؤتمرون رفضهم القطعي في هذه اللائحة لكل مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني و أدانوا الدعوة التي وجهتها السلطة للسفاح شارون و طالبوها بالتراجع عنها لتناقضها مع ثوابت و مشاعر شعبنا العربي في تونس و مبادئ منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل. كما أكدوا عن انخراطهم في كل النضالات التي ستقررها الهياكل النقابية في اطار التصدي لهذه الزيارة المشؤومة. و في الاخير عبر المؤتمرون من خلال هذه اللائحة على رفضهم القاطع لمشروع الشرق أوسط الكبير و شمال افريقيا و اعتبروه اعادة انتاج للمشاريع الاستعمارية و طالبوا باغلاق مركز الشرق أوسط الكبير بتونس فورا و بمزيد تفعيل قرار مقاطعة البضائع الأمريكية و البريطانية و الصهيونية.
ابن تونس