رأي اليوم
يوم أسود
"الإثنين, 01-أغسطس-2005" -
تستأنف اليوم العملية الانتخابية «القيصرية» للمولود المشوه في الرياضة اليمنية..
هذا ابسط ما يمكن ان نصف به واقع الانتخابات التي ضربت آمالنا جميعا في الصميم..ذلك انها لم تلبِّ ابسط ماتتطلبه رياضتنا.
تعبنا..وتعبت اقلامنا، واتعبنا من حولنا بالكتابة عن الانتخابات، وذهبت كل آمالنا بها ادراج الرياح.. التزوير عم وشمل، والتجاوزات ضربت كل الارقام القياسية..استبعد القائمون على امر الانتخابات في اللجنة العليا ابناء الالعاب المختلفة، ورفضت اوراق لاعبي المنتخبات الوطنية..وفي المقابل جرى غض الطرف عن ادعياء العلم بالشهادات الكاذبة والمزورة أو الناقصة، وقبلوا بشهادة اعتراف من اشخاص جرى التوقيع عليها في مقاهي شارع التحرير.
لا أسف على كل ماحدث ويحدث.
تكلموا طويلاً وكثيراً عن حقوق وواجبات الجمعيات العمومية ورفضوا قرارها الجماعي، وبقينا جميعاً بانتظار الفرج بالتمسك بمادة وحيدة هي الأكثر حاجة اليها الرياضة إنها مادة «ممارسة اللعبة» وسقطت المادة بمحلول زيادة الهمزة في سوق الملح، وذابت احلامنا..وكان واضحاً أن المطلوب الاول والاخير هو مادة «الحصانة»..وسقط الحصان ومات الفارس!!
أنا لست آسفاً على الشيخ حسين الأحمر مع احترامي لحقه الدستوري في دخول انتخابات تقرر فيها الجمعية العمومية من يستحق تمثيلها ولو سلباً.
كل أسفي على البرلماني الناجح الخضر العزاني القائد الرائع لكل الإنجازات السلوية الذي استحق احترام الجميع في الداخل والخارج..إنه رجل يجمع عليه الجميع، ويتخوف الجميع من إبعاده القسري عن اللعبة التي لا تقفز على الواقع المتخلف وحسب، ولكنها تطير بأحلامنا بعيداً ..نتخوف على لعبة تحمل آمالاً في ظل قيادته، وبابتعاده لا نرى في الافق إلا القهر.. وآه من قهر الرجال!!
إنه يوم أسود..لكل محبي كرة السلة، وكل المتطلعين لمستقبل افضل للرياضة.
ومهما يكن من شأن المنتصر فهو خاسر اذا لم يعترف بفضل الذي بنى الاساس القوي للعبة.
ومسكين هذا الذي سيأتي خلفاً للأستاذ العزاني، فكل يوم ستكون فيه مقارنة ظالمة بينه وبين الخضر العزاني، ومن الآن نحن مستعدون للاستماع والمشاركة في اطلاق صدى الحسرة على أيام كان الطموح فيها غالباً على كل شيء عند اللاعب والمدرب والاداري والفني وحتى المشجع.
لكن يبقى الآمل في عطاء الخضر العزاني ومساندته للقيادة الجديدة، واقترح على الجميع أن يجري انتخاب الخضر العزاني رئيساً فخرياً للاتحاد الى جانب قائمة المرشحين فهذا ابسط رد للجميل أيها السلوية.
وأنا على ثقة من أن نفس العزاني سيبقى مع اللعبة التي احبته بمثل ما أحبها ليبقى هو سنداً للعبة ولاعبيها وحاملاً مع القيادة الجديدة تلك الآمال العريضة بمستقبل مشرق.
لكني لا أزال مصراً على أن هذا اليوم هو يوم أسود، واعذروني!!
Bookmarks