المدربون واللاعبون العراقيون باليمن يتسمرون امام شاشات الفضائيات
والتلفاز لمتابعة مايجري في بلدهم
استطلاع 00 // ابراهيم فتحي لموقع شباب اليمن
التصقت أنظار الكثير من المدربين واللاعبين الرياضيين العراقيين في اليمن
بشاشات التلفاز ليل نهار ، وأضحت متابعة الفضائيات المتصدرة لبرنامجهم
اليومي محطة اتصال حي بينهم وبين وطناً مثخن بالاحداث التى لاتفصلهم عن
متابعة مجرياتها المره لحظة بلحظة سوى بعض سويعات يأخذون فيها قسطاً من
الراحه.
وطن لاتغادره روائح البارود التى تزكم انوف جميع قاطنيه ، وأهل واقارب
منهم من أصبح في خبر كان تحت الانقاض ، ومنهم من يترقب المجهول برهبه
وحذر وهو يتطلع الى سماء قد إتشحت بالعتمه ،ولا تخلوا سوى من ضجيج هدير
الطائرات المغيرة ، وتساقط متواصل لوابلا من القنابل والصواريخ .
وقد القت الحرب الامريكية ـ البريطانية على بلدهم بضلالها الدامس على المستوى
الفني والبدني للاعبين ومدربي كرة القدم باليمن .. واصبح همهم وشغلهم اليومي
منذ اعلان الحرب على وطنهم التسمر ، والسهر أمام شاشات التلفزيون لمتابعة
والاطمئنان على احوال اوضاع أبناء شعبهم وأسرهم .. واغلبهم لم يصطحب معه
أي فرد من اسرته للعيش باليمن .
ويلعب نحو 20 لاعباً عراقياً في الدوري اليمني في الدرجتين الممتاز ، والأولى
بينهم 15 لاعباً في الممتاز بالاضافة إلى 10 مدربين عراقيين إثنان منهم في
الدرجة الأولى وآخر مدرب منتخب اليمن الأول .. الى جانب وجود عدد من المدربين
واللاعبين العراقيين في لعبتي كرة الطائرة والسلة .. كما ان اليمن تعتبر
واحده بين أكثر دول المنطقة العربية استقداماً للعراقيين بمختلف المجالات
العلمية والرياضية والاقتصادية والمهنية .
وقال اكثر من واحد منهم لمراسل موقع شباب اليمن أن اجواء الحرب واستمرارها
ستؤثر بشكل سلبي على مستوياتهم الفنية والبدنية لأن حالتهم النفسية اصبحت
سيئة جداً.. وباتوا يسهرون حتى طلوع الفجر لمتابعة آخر الأحداث ومستجدات
الحرب على بلدهم .. او عن طريق التلفون الجوال الذي يجدون صعوبة في ايجاد
خط هاتفي سليم .
وبعد مضي أكثر من عشرين يوم على الغزو الأمريكي ـ البريطاني الغاشم على
بلاده وتسمره امام جهاز التلفاز .. قال العراقي حازم جسام مدرب المنتخب اليمني
الأول بصوت وبنبرة حزينة تخنقها العبرات بأنه يشعر بحزن شديد لإندلاع
هذه الحرب العدوانية والظالمة والغير مبررة على وطنه .. معرباً عن أملة بأن
تفشل هذه الحرب التي لا شرعية لها وليس لها هدف سوى نهب ثروات ونفط العراق
الغزير .. وأكد جسام بأنه على استعداد تام للعودة إلى بلاده في أي وقت للإلتحاق
في صفوف الجيش والدفاع والقتال عن الأرض والدين والعرض .
ويرى اللاعبان العراقيان المحترفان بفريق التلال من مدينة عدن الساحلية
باليمن المهاجم أحمد خلف وحارس المرمى خالد عطيه والدموع تنهمروتتساقط
من عينهما وهم يشاهدون ضحايا القصف الأمريكي ـ البريطاني الدموي على بلدهم
العراق .. متمنيا بأن لا يصب أطفالهم الأربعة حيث كل واحد منهما لديه بنت
وولد وزوجة وأقارب بعيشون بالعاصمة بغداد أي مكروه .. وأن يعودا إلى العراق
في اقرب وقت .. عما إذا كانا يفكران بالعودة إلى بلدهم العراق 0
قال خلف وعطيه نفكر دائماً بالعودة منذ اندلاع الحرب .. ووجودنا هناك تحت
نيران القصف أفضل بكثير من بقاءنا هنا على اعصابنا .. مشيرين بأنهما سيذهبا
إلى بغداد اذا توقف الدوري اليمني وذلك بعد موافقة ناديهما ، وسيدافعان
عن بلادهما اذا تطلب الامر ذلك وسيفدوا ارواحهم من اجل وطنهم الغالي ..
واعترفا بأن الحرب ستؤثر على مستواهما الفني والبدني لأن فكرهما مشغول بما
يجري ويحصل في بلدهم .. مؤكدين بأنهما سيحاولا تخطي هذه الازمة النفسية
في أي مباراه يلعباها مع فريقهما التلال .. ويرى عطيه وخلف بأن الحرب الجارية
على العراق هي ظلم كبير لأن الأمريكيون ليس لهما هدف سوى احتلال بلدهم ونهب
ثرواته ونفطه الغزير .

===============================\
يمنع منعا باتا نقل الموضوع وحيث والموضوع من مراسل الموقع في صنعاء //اخبار رياضية

شكر خاص للأخ ابراهيم فتحي رئيس قسم الأخبار الرياضية بوكالة الأنباء اليمنية سبأ