فصول الحب -- الرجال من المريخ والنساء من الزهرة00
--------------------------------------------------------------------------------
فصول الحب:-
العلاقة تشبه الحديقة. فإذا كان لها تزدهر فيجب ان تسقى بأنتظام . ويجب ان تعطى اهتماما خاصا، مع اخذ الفصول وكذلك أي طقس لايمكن التنبؤ به بعين الاعتبار . ويجب رش البذور الجديدة وقلع الحشائش الضارة. وبالمثل ، فلكي نبقي على سحر الحب حيا فيجب ان نفهم فصوله ونرعى حاجات الحب الخاصة.
ربيع الحب :-
الوقوع في الحب مثل فصل الربيع.نشعر بأننا سنكون سعداء الى الابد. ولانستطيع ان نتخيل ان لانحب شريكنا.انه وقت البراءة.فالحب يبدو ابديا.انه لوقت سحري ذلك الذي يبدو فيه كل شئ كاملا وينجح بلا عناء . ويبدو شريكنا ملائما بشكل كامل . ونرقص سويا بلا عناء في تناغم ونبتهج بحظنا السعيد .
صيف الحب:-
وخلال صيف الحب ندرك ان شريكنا ليس كاملا الى الدرجة التي ظننا انه عليها ، وان علينا ان نؤثر في علاقتنا . ان شريكنا ليس من كوكب اخر فحسب ، بل انه ايضا انسان يخطئ ولديه نقص في نواح معينة .
ويرتفع نسبة الاحباط وخيبة الامل ، فالحشائش الضارة ينبغي ان تقتلع من جذورها والنباتات تحتاج الى سقاية اضافية تحت الشمس الحارة . فلم يعد من السهل بذل الحب والحصول على الحب الذي نحتاج اليه . ونكتشف اننا لسنا سعداء دايما ، ولانشعر دائما اننا محبون . انها ليست الصورة التي لدينا عن الحب .
عند هذه النقطه يصبح كثير من الازواج مرتبكين . فلا هم يريدون ان يفعلوا شيئا لعلاقتهم . ويتوقعونها بشكل غير واقعي ان تبقى ربيعا كل الوقت . ويلومون شركائهم ويستسلمون . انهم لايدركون ان الحب ليس سهلا دائما ، وانه يتطلب احيانا العمل الجاد تحت الشمس الحارة . ففي فصل صيف الحب ، نحتاج الا ان نرعى حاجات شريكنا وكذلك ان نطلب ونحصل على الحب الذي نحتاج اليه . انه لايحدث آليا.
خريف الحب :-
ونتيجة لرعايتنا للحديقة خلال الصيف ، فسنحصد نتائج عملنا الجاد . فالخريف قد اتى . وهو وقت ذهبي غني – ومشبع . ونعيش فيه حبا اكثر نضجا يقبل ويفهم نقائص شريكنا ونقائصنا كذلك . وهو وقت للشكر والمشاركة فبما اننا عملنا بجد خلال الصيف فإنه يمكننا ان نسترخي ونستمتع بالحب الذي صنعناه .
شتاء الحب :-
يتغير الطقس مرة اخرى . ويأتي الشتاء . وخلال اشهر الشتاء الباردة الجرداء تنكفئ كل الطبيعة داخل ذاتها . فهو وقت الراحة . والتأمل والتجديد . وهذا وقت في العلاقات نعيش فيه الامنا غير المحلولة او ذاتنا التي في الظل . انه الوقت الذي ينقشع غطاؤنا وتبرز مشاعرنا المؤلمة . فهو وقت النمو الانفرادي حيث نحتاج الا ان ننظر الى انفسنا وليس الا شريكنا في بحثنا عن الحب والانجاز . انه وقت الشفاء . وهذا هو الوقت الذي يقضي فيه الرجال بياتا شتويا داخل كهوفهم بينما تغطس النساء الى قيعان ابارهن .
وبعد ان نحب ونعالج انفسنا عبر شتاء الحب المظلم ، يعود الربيع لامحالة . وتطالنا الرحمة مره اخرى بمشاعر الامل ، والحب ، ووفرة في الخيارات الممكنة . وبناء على الشفاء الداخلي والبحث الروحي لرحلتنا الشتوية نكون بعد ذلك قادرين على فتح قلوبنا ونشعر بربيع الحب مرة اخرى .
وتقبلوا تحياتي
Bookmarks