الفتوحات الإسلامية في العهود المتوسطة (اطماع غزو ام نشر دين ام الإثنان معاً)

[الوحيشي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جائتني هديه من أحد الأصدقاء وكانت عبارة عن مجسم للكرة الأرضية ، وجلست أتفرج كثير على الكرة الأرضيه وأتفرج على المناطق وكنت فرحان حقيقة وطبعاً تفجرت في رأسي الكثير الكثير من الأسئلة وأنا أتفرج على الكرة الأرضيه ، أحد هذه الأسئلة البسيطة .

ليش الفتوحات الإسلامية كانت دايما تتجه إلى شمال الكرة الأرضيه ، ليش ما كانش الفاتحين يتجهون إلى جنوب أفريقيا بدلا من اتجاههم إلى الأندلس وفرنسا ؟



الموضوع للنقاش ... بالتأكيد أنا ما أتحدث عن فتح العراق وسوريا ومصر أنا أتحدث ما بعد هذه الفتوحات والمقصود بالعهود المتوسطة هي العصر العباسي وعصر الدولة الأموية بالأندلس ، واحترم الأشخاص والقادة ومنجزاتهم ... لكن لا أتخيل أن يأتينا أمريكي بعد خمسين عاماً ويمجد بوش بفتحه للعراق تحت مبدأ نشر الديمقراطية واحلال السلام بين الشعوب .


أبحث عن اجابات ذكية منطقية ...


شكراً صديقي على الكرة الأرضية

[أبو سعيد الهمداني]

قال عقبة إبن نافع اللهم لو كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضا لخضته إليها وهذا دليل كافي أن الفتواحات تنطلق لغاية نشر الدين

أما كونهم لم يتعمقوا في جنوب أفريقيا فلأسباب تتعلق بطبيعة الأرض وكثافة السكان ونشر الدين عن طريق الدعاة فالسيف والفتواحات كانت أداة لغاية وهي الدعوة ولم تكن هي الغاية الأساسية

[الوحيشي]

وضح أكثر يا أبو سعيد خاصة حول التالي :

أما كونهم لم يتعمقوا في جنوب أفريقيا فلأسباب تتعلق بطبيعة الأرض وكثافة السكان

[أبو سعيد الهمداني]

يعني هل ستذهب لتفتح أرض ليس بها تجمعات سكانية وأغلب سكانها من الرحل الذين لا مستقر لهم ولا مدن ولا حضارات لو كانت غايتهم التملك كانوا أخذوها دون شقاء لكن كانت هنالك حملات دعوية بدليل إنتشار الدين الإسلامي في إفريقيا حتى أنه وجد مسلمون هنالك لا يعرفون كيف وصل الإسلام لهم

[الوحيشي]

يعني هل ستذهب لتفتح أرض ليس بها تجمعات سكانية وأغلب سكانها من الرحل الذين لا مستقر لهم ولا مدن ولا حضارات لو كانت غايتهم التملك كانوا أخذوها دون شقاء لكن كانت هنالك حملات دعوية بدليل إنتشار الدين الإسلامي في إفريقيا حتى أنه وجد مسلمون هنالك لا يعرفون كيف وصل الإسلام لهم

هو الإسلام كان شركة إعمار القابضه أو كان مهتم بدخول الناس للدين

الفتوحات الإسلامية لماذا كانت تهم الدول الإسلامية في شمال العالم بينما جنوب العالم كان لا يعد الآمر أكثر من مجرد محاولات فرديه من تجار جزاهم الله ألف خير ، الحملات الدعوية هذه يمكن الآن قصدك !!!

[الوحيشي]

كيف لم يتجهوا للجنوب ؟ واتجهوا للشمال ؟

العرب كانت لهم علاقات تجارية مع جنوب القارة الأفريقية
حتى ملوك هذه البلاد الأفريقية كالنجاشي الذي يقال بأنه أسلم
حتى مع شمالها ( مصر و المغرب الكبير ) وفي القارة الآسيوية
كانت لهم علاقات تجارية مع الهند شرقاً وبلا الشام والعراق شمالاً
واليمن جنوباً ، هذا باعتبار أن الإسلام انتشر فعلياً مما هو معروف
بالسعودية حالياً ( باستثناء الأرض اليمنية المستولى عليها باتفاق هههه )
يعني فتح أوروبا و القسطنطينية كان بالنسبة للعرب أشبه بالتحدي أو الحلـــم صعب المنال !!
وقد حاولوا من عهد معاوية رضي الله عنه ( أعتقد أن أول محاولة كانت في عهده والله أعلم ) ومن بعده ابنه يزيد رحمه الله وغفر له ومن تبعهم من الخلفاء والملوك إلى عهد محمد الفاتح أن يفتحوا القسطنطينية بإصرار، والشيء الوحيد الذي كان يحفزهم إلى السعي لذلك هو حديث الرسول صلوات الله
وسلامه عليه والبشرى لمن تفتح هذه الأرض على يده .. المجاهد المسلم الفاتح عندما يذهب للجهاد يا أخي فهو يفكر بعقلية مختلفة عن الجندي الأمريكي .. هو مؤمن بالتالي : " إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .. بينما الجندي الأمريكي نفسه غير مصدق بما يقال له من نشر مبادىء السلام والديموقراطية وعندما يعود هذا الجندي من العراق أو من أفغانستان فأول ما يفعلونه هو توجيهه لمختص نفسي ليعالجه مما شاهده هناك ومن آثار الصدمة .. يصلحون ما أمكن من نفسيته التي تحطمت هناك .. والمحللين الأمريكيين أنفسهم يشككون في دوافع الإحتلال الأمريكي لهذه الأرض المملوءة بالذهب الأسود!! كل ما عليك أن تبحث فيه يا أخ شادي بخصوص هذا الموضوع هو : كيف تعامل المسلمون مع أهل البلاد المفتوحة ؟ هل أرغموهم على الإسلام ؟ أم دخلوا للإسلام لما رأوه من أخلاق هؤلاء ؟ ( لا إكراه في الدين ) نشروا الإسلام بالمحبة والأخلاق و عفو الكثيرين -خاصة الرهبان- من دفع الجزية .. تسيير الجيوش ليس لإرغام الناس على تغيير دينهم ولكن للحكم بشريعة الله في كل الأرض و لتعريفهم بالإسلام.. ومن ناحية أخرى كيف يتعامل الجنود الأمريكان مع أهل البلاد المحتلة اليوم؟

إن لم ترد أن نتحدث عن اليوم فارجع للتاريخ أيضاً ..
وقارن بين فتح المسلمين لبيت المقدس وبين دخول الأوروبيين ( الصليبيين ) لبيت المقدس واقرأ التاريخ من كتب المأرخين الغربيين أنفسهم، أنا لا أذكر الإسم ولكني أذكر أني قرأت لأحدهم مقارنة بين فتحنا وغزوهم حيث يشيد بأخلاق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومن معه و يذم الأوروبيين ومجازرهم التي ارتكبوها بأهل القدس.

ابحث أكثر .. أطيب تحية

مشاركتك مبنية على الأمريكان وأنا قلت ما أشتيش واحد أمريكي بعد خمسين سنة يجي يقولي الكلام هذا .
ناقشيني بعيد عن الأمريكان ، ناقشيني في فتوحاتنا فقط .

ما وصلنا لسه للمقارنه بينهم .

[عادل الأحمدي]

بل اتجهوا جنوبا وبلا سلاح ولامعارك وأدل دليل ع ذلك أندونيشيا التي فتحها الحضارم بحسن الاخلاق.

أما الاندلس فمسالة فيها نظر لذلك راحت عليهم.

تحياتي شادي

[averroes]

خلاص بطلت اجاوب ...
مافيش مجال اهدر هنا ...

[نورالعين]

موضوع جميل جدا

ولو ان جاني احباط من رد أختنا بالله
يمكن أعود تاني أشوف ايه اللى رصته



هذه الفترة برغم انها كانت فترة اختلافات وفتن الا ان الفتوحات لم تتوقف
وهو دليل لكل من يلقي بسبب ضعفنا على الاختلافات الموجودة الان بيننا

فما هي الا حجج ومهاترات ليست الا للاختفاء ورائها وترك ركب العلم والتقدم

ما أردت أن أضيفه هو معلومة أفتخر بها
ولى الحق فلا تقولوا عصبية ومعرف ايش

أمر سيدنا عثمان بالجهاد في الناس
فانطلق جيش العبادلة يبلغ من العدد 10000
من الجزيرة العربية
ليتجه الى مصر ويتولى قيادته عقبة بن نافع

هذا الجيش أكمل 70000 عندما خرج من مصر
بعدما انضم اليه المجاهدون من مصر

وبس
تحياتي

[مستر بن]

الفتوحات الاسلامية في زمن العزة والكرامة اتجهت في كل الاتجهات
شرق وغرب وشمال وجنوب
تكلم عن زمنا اضعنا الى بيداتنا
نرجع للخلف التاريخ خلونا في الحاضر

[عـــــــادلــــ]

شادي الإسلام أنتشر في أفريقيا من أيام الصحابة والدعوات إنتشرت فيها دون حرب والسبب أنها لم تكن فيها حضارات معروفة فلم يكن هنالك حاجة للجيوش والجهاد بعكس الشمال الذي كان متربص بالإسلام وإمتداد الفتوحات فيه حاجة ملحة لتأمين الدولة الإسلامية هذا والله أعلم

[نورالعين]

الرومان كانوا محتلين لكل شمال أفريقيا

وعندما استطاع العرب هزيمتهم والانتصار عليهم وتخليص هذه الشعوب من سيطرتهم وحكمهم الظالم
دخلت معظم القبائل البربرية التي سكنت شمال أفريقيا بالاسلام
لما وجدوه من عدل وسماحة فيه
وان كان بعضها قد حاول أكثر من مرة الانقلاب وعدم دفع الجزية

لكن بسبب انتصار العرب على الروم في شمال أفريقيا
كان تشجيعا لهم للاستمرار في مطاردتهم في بلادهم
بداية بالأندلس الى أوروبا كلها