هذه أحد قصائدي أهديها إلى كل من ذاق طعم الغدر والجحود وعاني من نكران الجميل و ظلم الأحباب و اهديها إلى من جرحه حبيب في لحظة وتركه يعاني لوعة الفر قاء والحرمان
عسي إن تنال رضاكم واستحسانكم فلا تبخلوا على بالتوجيه ونصيحة
كيف أسامح
كيف أسامح من جرح قلبي وإنا توي صغير؟
كيف أنسا الجرح أنا وأقول يا لله صار خير؟
كان هو سمعي و بصري كان هو حبي الأخير
كان هو يؤمر وينهي !وكنت أنا بأمره أسير!
كان هو السجان لي!وكنت إنا عنده أسير!
كـان هـو حـاكـم على قـلبي يقرر لي المصير
كنت له خادم مطيع!! وكان هو عندي أمير!
يــنام مـتـهـنـي وبـات اللـيـل ع شــانه سهــير
ما كـنـت مـتـوقع أبد الغـدر منه في الأخير
يـبـيـعـني برخـص ويــرحـل مع إنــسان غـيــر
آه! آه! لــو انه قـتـلني قـبل هـذا ما يـصـيـر
أشعـل الـنـيـران فـي قـلبي ! رمـاني في سـعـيـر
عـفـت حتى الأكل والله والحلو أصبح مرير
وضاقـت الدنيا علي . وصرت في وضعا خطـيـر
واليوم جـاني يعـتـذر ويـقـول لي أسف كثير
جاء ! بيده ورد احمر! ويحـس تأنيب الضمير
لو يعتـذر لي ألف مرة صرت بأعذاره خبير
أمس!! هو نفسه ضميره ما رحم دمعي الغزير
أمس!! داسّ الورد هـو واليوم جايب لي عبير
أمس!! هو يرحــل مع غيري! ترك قـلبي كسير
أسف !! أنا ما أقبل الأعذار وقراري الأخير
لا!! ما سامح من جرح قلبي وإنا توي صغير
الشاعر/ أبو همام الحضرمي
Bookmarks