الوحدة ذلك الحلم المسلوب !!

الوحدة هذه الكلمة الصغيرة في أحرفها الكبيرة في مضمونها ومعانيها والتي كانت حلم يداعب كل اليمنيين في كافة الاتجاهات الجنوب قبل الشمال الشرق والغرب في الدخل والمهجر كانت تعني لهم البناء والكرامة والرقي والمستقبل الواعد والمشرق وكنا نتباهى أمام العالم بأننا أول من حقق وحدته ودون إن تراق قطرة دم واحد ((هذا قبل حرب 94م)) لقد كانت حلم جميل ولكن من أفسده . وهل لنا ذنب في تشويها لقد مر هذا الحلم الجميل مثل الطيف العابر واستفاق اليمنيين على كوابيس مزعجه( دعوات انفصاليه / حروب مدمره في صعده و تهجير المواطنين بالإكراه في الجعاشن والكثير الكثير .)لقد سلبوا الفاسدين من أركان النظام المتنفذيين تحت مظلته سلبوا هذا الحلم من أبنا الشمال قبل الجنوب أبناء الشمال الذين تركوا المهجر ورموا بالأقامات بكل عزه ولسان حالهم يقول لقد جاء الفرج وتحققت الوحدة ولكن ما لبثوا إن عادوا أفواجا إلى غربتهم متسللين ونظاميين بعد أن أفقدهم المفسدين كل شي وسلبوا منهم حتى هذا الحلم الجميل
نعم أنهم المفسدين من أركان النظام الذين سلبوا الحلم من أبناء الجنوب حين صادروا حقهم في المساواة والعدالة وجردوهم من الوظيفة والأرض وعطوا أنفسهم الحق في تخوين من يخالفهم ويطالب بحقوقه ومنحوا للدعاة الانفصال المسوغات والأسباب من أجل بث أفكارهم ونفث سمومهم في نفوس الجنوبيين فمثلهم مثل الذي يقول فيه الشاعر:
رماه في اليم مقيدا و قال له ** إياك .إياك إن تبتل بالماءلقد سلب هولا المفسدين من أركان النظام والذين يتباكون اليوم على الوحدة وحالهم حال التماسيح التي تذرف الدمع وهي تلتهم فريستها سلبوا المعنى الجميل للوحدة وجعلوها مجرد لفظ بعد أن دمروا كل معانيها .
أما حان لهذا الشعب بشماله وجنوبه إن يقف وبصوت واحد مرتفع في وجوه أولئك المفسدين رحم الله محمد محمود الزبيري حين قال :
والشعب لو كان حي ما أستخف به * فردا وما عاث فيه الظالم النهم
ولقد مات الثلاياء وهو يردد
((تبا لك من شعب أردت لك الحياة فأردت لي الموت))
فهل ما زال الشعب ميت أم حان الاستيقاظ والانتفاضة على الفساد والمفسدين وأيعادة هذا الحلم الجميل إلى رونقه وصفاءه .
فساهم برائك في كيفية مواجهة هذا الفساد وكن على استعداد من اجل التضحية لقلع هولا المفسدين 0