ما يحصل حاليا قريب الى ما حصل عام 1967 حين لحقت بالعرب هزيمة نكراء شكلت كارثة كبرى لم يجدوا ما يصفونها به سوى انها نكسة ربما كان الفارق بين 2003 و1967 يقع في ان هزيمة يونيو قبل 36 عاما احتاجت بضعة ايام لتتحقق في حين ان الهزيمة الحالية تحتاج اسابيع نظرا الى ان الاهداف المطلوب .
تحقيقها من النوع الذي يستدعي ان تأخذ الولايات المتحدة كل وقتها من اجل السيطرة على بلد مساحته 439 الف كيلو متر مربع،
شهدنا في 1967 هزيمة اتخذت شكل فيلم سريع وقصير، هذه المرة تبدو الهزيمة التي نتذوق طعمها يوميا اقرب الى فيلم اميركي من افلام الاكشن الخاص برامبو من اي شيء اخر.
المشهد يتكرر عرب يصيحون في الشوارع ويقولون كلاما لا علاقة له بالواقع !!!!!!!!!!!
وإعلام يتحدث عن انتصارات وهمية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذا هو الاعلام كأنه نسخة من اعلام هزيمة يونيو1967التي قالت للشعوب العربية اننا اسقطنا 160 طائرة اسرائلية واصبحنا على مشارف القدس واتضحت للشعوب العربية المسكينة بعد ذلك ان معظم الاراضي العربية تم الاستيلاء عليها من قبل اليهود !!!!!!!!!!!!!!
كان مفترضا بالعرب الذين اعتقدوا ان الحرب مستبعدة الوقوف وقفة صادقة مع النفس فيتوجهوا الى كبار المسؤولين العراقيين على رأسهم صدام حسين بنصيحة فحواها انه عندما سيحين موعد الحرب، لن يكون هناك بلد عربي او غير عربي يرتبط باتفاقات عسكرية مع الولايات المتحدة يرفض السماح لقواتها باستخدام اراضيه والقواعد العسكرية التي فيها، وبدل العمل على استصدار قرارات من نوع القرار الذي صدر عن قمة بيروت او عن قمة شرم فهل يمكن ياعرب القبول بقول الاميركيين والبريطانيين انهم جاؤوا لتحرير العراق، والحقيقة ان لا تحرير ولا من يحررون. (( خررررررررررررررطي زايد وحنا متعودين علية ))
وكل ما في الامر سياسة بسياسة ووضع يد على بلد مهم في الشرق الاوسط يمتلك ثروات كبيرة.
ليس في الامكان تحويل الهزيمة الى انتصار إلا داخل العقول المريضة التي ترفض تعلم شيء من التاريخ العربي الحديث ومن الاحداث التي مرت بها المنطقة منذ اعلان دولة اسرائيل على ارض فلسطين عام 1948 وتهجير الشعب الفلسطيني من ارضه التاريخية،
والسؤال الذي يبدو منطقيا في هذه الحال
لماذا لا نعترف نحن العرب بهزيمتنا الجديدة والتي كان افضل تعبير عنها عجزنا عن الاقدام على اي خطوة مفيدة لتفادي الحرب في العراق التي هي في غير مصلحه اي دولة عربية ؟
الان وقد حصلت الحرب
لماذا لا يقول الحكام لشعوبهم ان المهم الاستفادة من درس الهزيمة الجديدة بدل تصوير المآسي التي تشهدها ارض العراق بانها انتصارات عربية ؟
بعض الشجاعة يبدو ضروريا هذه الايام بما في ذلك القول ان ليس في استطاعة اي بلد عربي الاستغناء عن علاقاته مع الشيطان الاكبر المتمثل في واشنطن وان المحافظة على هذه العلاقة من الأولويات.
ام ان الاقامة بين هزيمتين تعمي الابصار وتسهل على الحكام الضحك على شعوبهم؟
لا حياة لمن تنادى
منقول
Bookmarks