تاليا قصيدة تاريخية بعثها العلامة محمد بن إسماعيل بن صلاح المعروف بالأمير الصنعاني مؤلف "سبل السلام" المتوفى سنة 1182هـ الى الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب وأراها تصب في ذات الاتجاه:
سلامــي على نجد ومن حـل في نجـــد
وإن كـان تسليـمي على البـعد لا يجــد
وقد صدرت من سفـح صنعًا سقى الحــيا
ربـاهـا وحـياهـا بقـهـقهة الرعــد
سرت أسير بـنـشد الـريح أن ســـرت
ألا يـا صـبـا نجـد متى هجت من نجــد
قفـي واسـألي عن عـالم حـل سوحـهـا
بـه يهتدي مـن ضـل عن منهـج الرشـد
محـمـد الهــادي لـسنـة أحمــــد
فـيا حـبـذا الهادي ويـا حـبذا المهـدي
لـقـد أنكرت كـل الطـوائف قـولــه
بـلا صـدر في الحــق مـنـهم ولا ورد
ومـا كـان قــول بالقـبـول مقـابـل
ومـا كـل قـول واجـب الـرد والطـرد
سـوى مـتـا أتى عـن ربنـا ورسولــه
فـذلـك قول جـل ، يـا ذا ،عن الــرد
وأمـا أقـاويـل الــرجـال إنــهــا
تــدور على قـدر الأدلـة في الـنـقـد
وقـد جـاءت الأخـبـار عـنـه بـأنـه
يـعيـد لـنـا الشرع الشريف بما يـبـدي
ويـنشر جـهـراً مـا طوى كل جـاهـل
ومبـتـدع مـنـه ،فـوافـق ما عـنـدي
ويـعـمر أركـان الشريعـة هـادمـــاً
مشاهـد ضـل الناس فـيها عـن الـرشـد
أعـادوا بـهـا معـنى سـواع ومـثلــه
يـغـوث وود ، بـئـس ذلـك مــن ود
وقـد هتـفوا عـنـد الشدائد باسمـهــا
كـمـا يـهتـف المضطر بالصمـد الفـرد
وكم عقروا في سوحها من عقيرة
أهـلـت لـغـير الله جـهـراً على عمـد
وكم طائف حول القبورمقبل
ومسـتـلم الأركـان منـهـن بـاليــد
لـقد سرني مـا جـاءني مـن طريـقــة
وكـنت أرى هـذي الطـريقة لي وحـدي
يصـب علـيـه صـوت ذم وغـيـبــة
ويجـفـوه مـن قـد كـان يهواه عن بعـد
ويـعـزي إلـيـه كـل ما لا قــولــه
لتنـقيـصـه عـنـد التهـامي والنـجدي
فـيرميه أهـل الرفض بـالنـصب فـريـة
ويـرمـيه أهـل النصب بـالرفض والجحـد
ولـيـس لــه ذنب سوى إنـه أتـــى
بـتحكيم قـول الله في الحـل والـعـقـد
ويـتـبـع أقـوال الـنـبي محـمـــد
وهـل غـيره بالله في الشرع مـن يـهـدي
لئـن عـده الجهـال ذنـبـاً فـحبــذا
بـه حـبـذا يـوم انفـرادي في لحــدي
سلامـي على أهــل الحــديث فإننــي
نـشـأت على حب الأحاديث من مهـدي
هُـمُ بـذلوا في حـفـظ سنـة أحمـــد
وتـنـقيـحها من جهدهم غـايةالجـهـد
المفضلات