السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرةِ الكرام البررة " [ البخاري 4556 ]

•والسفرة: الرسل : لأنهم يسفرون إلى الناس برسلات الله ، وقيل : السفرة / الكتبة ، والبررة : المطيعون ، من البر وهو الطاعة .

•والماهر : الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه ، قال القاضي : يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة : لا تصافه بصيفتهم من حمل كتاب الله تعالى ، قال ، ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم .

•والماهر أفضل وأكثر أجراً : لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة ، ولم يذكر هذه المنزلة لغيره ، وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه ؟! والله أعلم .

•عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها " [ رواه الترمذي 2838 وقال هذا حديث حسن صحيح ] .

•قوله : ( يقال ) أي عند دخول الجنة ( لصاحب القرآن ) أي : من يلازمه بالتلاوة والعمل أي : اصعد إلى درجات الجنة ، ( ورتل ) أي اقرأ بالترتيل ولا تستعجل بالقراءة ( كما كنت ترتل في الدنيا ) من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ( فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )