عبد الرحمن سهل يوسف- كيسمايو
يواصل الإسلاميون هدم القباب والأضرحة التابعة للطرق الصوفية في مدينة كيسمايو الصومالية والقرى المجاورة لها، في حين طالب مشايخ الطرق الصوفية الإدارة الإسلامية في المدينة بفتح حوار مباشر لحل المسألة بعيدا عن القوة العسكرية.
فقد أكد المسؤول الإعلامي في الإدارة الإسلامية لمدينة كيسمايو حسن يعقوب أن الإدارة هدمت حتى الآن "22 قبة و19 ضريحا كان المواطنون يترددون عليها ويرتكبون فيها مخالفات شرعية مثل التقرب إلى الأموات بتقديم الذبائح، والتعلق بهم، والاختلاط".
وشدد في تصريح للجزيرة نت على أن "نشر التوحيد الخالص ومحاربة الشرك وإزالة كافة وسائله هي من أهم أولويات الإدارة الإسلامية في كيسمايو" مشيرا في هذا الإطار إلى وجود عشرات القباب والأضرحة التابعة للطرق الصوفية في محافظة جوبا السفلى.
موقف الصوفيين
بيد أن الشيخ عبد حرسي حسن -أحد مشايخ الطرق الصوفية في كيسمايو- رفض التهم الموجهة إلى جماعته مؤكدا أن الأمر لا يتجاوز "ذكر الله تعالى في القباب والأضرحة، والدعوة لموتى المسلمين بالرحمة والمغفرة".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه لم يسمع بجواز هدم القباب والأضرحة "التي يعتبرها الكثيرون من الشعب الصومالي أماكن مقدسة"، متهما الإدارة الإسلامية في كيسمايو بعدم إبلاغهم بقرار الهدم مسبقا.
وطالب الإسلاميين بوقف استهداف القباب والأضرحة التابعة للطرق الصوفية، وفتح حوار مباشر لحل هذا المسألة "بالطرق السلمية وليس عن طريق القوة العسكرية" معترفا في الوقت ذاته بنجاح الإسلاميين في توفير الأمن لسكان مدينة كيسمايو.
سنة نبوية
من جهته اعتبر بلال بن عبد الله السوداني في حديث للجزيرة نت هدم القباب والأضرحة تنفيذا لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم عندما حطم الأصنام في مكة قائلا "وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا".
ورد نائب المسؤول الإعلامي عبد الفتاح إبراهيم على ما صرح به الشيخ حسن بالقول إن الإدارة الإسلامية لن تأخذ إذنا من أي أحد لإزالة "الشرك ووسائله".
وأضاف "لقد حققنا ولله الحمد تطبيق الشريعة الإسلامية في كيسمايو، من محاربة الشرك، وإقامة الحدود، ونشر العدل، والتصدي لكل ما يؤدي إلى إفساد المجتمع الإسلامي".
الأمن للجميع
ويخيم على مدينة كيسمايو والمدن والقرى التابعة لها هدوء تام منذ سقوطها تحت قبضة الإسلاميين من حركة الشباب المجاهدين، ومعسكر رأس كمبوني بقيادة حسن تركي نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
وقال نائب المسؤول الأمني في الإدارة الإسلامية في كيسمايو محمد سهل للجزيرة نت "أحرزنا تقدما ملموسا في المجال الأمني ليس في كيسمايو وحدها بل في محافظة جوبا"، مشيرا إلى نجاح الإدارة في تنظيم الحياة العامة في كيسمايو كحركة السيارات، وخلق فرص عمل للمواطنين، وإغلاق المحلات التجارية في أوقات إقامة الشعائر الدينية.
وذكر فارح حسن علي (38 عاما) من سكان كيسمايو للجزيرة نت أن "المحلات التجارية قبل مجيء الإسلاميين كانت "تتعرض لعمليات نهب منظمة واسعة النطاق، كما كانت الحواجز التابعة لمليشيات قبلية متناثرة في كل مكان".
المصدر: الجزيرة
هدم الاوثان(الاضرحه) في الصومال من قبل الشباب
تقرير مصور
http://en.kendincos.net/video-ndhpdjpf---------.html
Bookmarks