في احد المحلات التجارية
دوت صوت صفعة مدوية سمعها الجميع وتكررت الصفعات فإذا المصفوع يسقط و يلملم أغراضه المتناثرة من الأرض ظننته البائع المسكين ولكن المفاجأة التي أذهلتني أن المصفوع ليس البائع بل المشتري وما زاد في ذهولي أن المشتري ذهب للبائع(الصافع) ليدفع ثمن مشترياته لم استطع أن أتمالك نفسي فوبخت المشتري وقلت له ليس اقل من أن تخرج من المحل ولاشتري شيئا إن لم تستطع أن تأخذ حقك فأجابني ولكن بضاعته جيدة قلت له هناك محلات كثيرة تستطيع أن تشتري منها و والله بضائع الدنيا كلها لاستحق أن تذل نفسك من اجلها فإراقة ماء الحياة أهون من إراقة ماء الوجه.
ليس هناك اقل من مقاطعة منتجات من يهيننا ويكرر اهانته لنا برمي المصحف في المراحيض
إن المقاطعة لا يتصور البعض أن مغزاها هو مجرد الإضرار بالعدو حتى يأتي مَن يقول إنها لن تؤثر بأمريكا. لا إن من أهداف المقاطعة إحياء الكرامة والعزة وعقيدة الولاء و البراء
إنني عندما أقاطع منتجاً من منتجات أمريكا أحيي مفهوم عزة المؤمن و كرامته والولاء و البراء في بيتي وفي نفسي وفي أهلي، وهذا يغيب عن الكثير مناحيث ينظرون إلى الأثر الاقتصادي فقط.
إنك عندما تدخل السوق وتجد منتجاً أمريكياً فتتركه تتحرك فيك مشاعر الإيمان والعزة والكرامة؛ لأنك ما تركته إلا لتعز نفسك وتكرمها ّوبراءة من الكفار وولاءً للمؤمنين.
وأقول أيضاً: إذا لم يكن بالإمكان أن نقاطع كل سلعة أمريكية فلا أقل من أن يقاطع الواحد منا ولو عدداً يسيراً من هذه المنتجات من أجل هذا الهدف العظيم.
فبالله عليك لا تهن نفسك فوالله أنت اعز من في الأرض بإيمانك
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
مع خالص احترامي
Bookmarks