من منا لا يعرف الموقع " فيس بوك " إنه الموقع الذي جال بصيته مشارق الارض ومغاربها وهاهو اليوم الذي تنشأ فيه ازمة كبيرة – بتقديري- بين إدارة الموقع واوساط المسلمين المستخدمين له*إن سبب الاأزمة كما بدا واضحا مع مقاطعة جمع كبير من المسلمين لهذا الموقع اليوم*والسبب هو وجود مجموعة (group) سميت نفسها باسم "الله" تسيئ الى ذاته عزوجل .
لكن ما احببت ان اطرحه بين الاخوة للنقاش هو دلالات هذا الحدث وما يمكن ان نستخلصه من امور تفيدنا في صناعة مستقبل اسلامي مجيد . فلنا مع هذا الحدث ثلاثة وقفات.

الوقفة الأولى: نلاحظ من خلال ما ذكره منشأ المجموعة من اقوال ونسبها للذات الالهية كقوله " بعد موت آخر انبيائي...." ان منشأ المجموعة شخص لا يريد الا شهرة المجموعة وان يصير لها صيت كبير وقوي بين اوساط المجتمعات العامة مما يولد اهتماما شعبي واسعا فهو يعلم علم اليقين ان عقيدة المسلمين لا تهتز لبضع كلمات كتبت*ولكن تبقى معرفتنا لشخصية الكاتب مهمة لنا لمعرفة كيفية الرد عليه .

الوقفة الثانية: فهي مع اعضاء هذه المجموعة*فعندما نلاحظ اعضاء هذه المجموعة نجد ان منهم المسلمين ومنهم من تربطنا بهم معرفة شخصية ودراية بعدم موافقتهم لهذه المجموعة وما عرضته من آراء ومنهم من وضع في صورته الشخصية ذكر لله او صلاة على النبي محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ولكن من الذي دفع كل هؤلاء الى الانضمام الى المجموعة ؟
وفي هذه دلالة مهمة اهم من التي تسبقها كونها تتعلق بنا شباب اليوم الذي لم يعد يفكر لا بانتمائه ولا بقناعاته ولا بهويته فكلما رأينا مجموعة جديدة سرعان ما انضمينا اليها كذلك الحال في أمور حياتنا فأول ما نرى عبارة جديدة سرت على ألسن الناس سرعان ما جعلناها على السنتنا دون معرفة معناها ولا حتى من أي لغة أو لهجة جاءت وكذلك بالنسبة للمعلومات المتناقلة بيننا وغدا كل شيء في عالمنا العربي والاسلامي متداولا ومتناقلا ومستخدما دون ان يكون لنا وقفة تأملية معه في ما يطمس هويتنا كمسلمين وينقضها او حتى يقلل من شأنها.

الوقفة الثالثة: فهي في مقاطعتنا اليوم كمسلمين لها الموقع احتجاجا وتعبيرا عن رفضنا لهذه المجموعة ولكن كم منا سأل نفسه " ماذا بعد المقاطعة؟؟؟" ما هو الشيء الذي بيدنا ةنستطيع من خلاله ان نزيح الباطل أو ندفع به المنكر؟؟؟؟ إن هذا السؤال يكشف عن مدى الثغرة الكبرى في غياب المرجعية الإسلامية الواحدة في وقتنا الحاضر بين عموم المسلمين اياً كان مذهبهم الفكري والعقائدي.
إنني اطرح عليكم هذا التساؤل لتطرحون ارائكم و الخروج بموقف موحد يستم بالإسلامية ولو على اجماع ثلث اعضاء الملتقى لنواجه به الازمات والمواقف الصعبة التي يقف عندها ابناء الامة ويفشلون في حلها منفردين * اعيد طرح نفس السؤال " ماذا بعد... مقاطعة الفيس البوك؟؟؟ "