العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
يناقش أطباء عرب وأجانب في مؤتمر إقليمي يتم في فندق (موفنبك) البحر الميت المستجدات الطبية في مجال الغسيل المنزلي لمرضى الكلى .
والغسيل المنزلي لمرضى الكلى أو (الغسيل البريتواني) يمكن أن يكون في البيت أو المدرسة أو العمل وأثناء الرحلات ؛ إذ يقوم المريض بإجراء عملية الغسيل بنفسه أثناء اليوم ، وتسمى هذه الطريقة : (الغسيل البريتوني المستمر المتنقل) .
كما يمكن أن يتم الغسيل عن طريق أجهزة صغيرة في الماء أثناء النوم ، وتسمى هذه الطريقة : (الغسيل الأوتوماتيكي) .
وقال رئيس وحدة الكلى في (مستشفى البشير) الدكتور جواد السيوري : " إن هذه الطريقة الجديدة لغسيل الكلى تخفف العبء عن المستشفيات ، إضافة إلى التكلفة العالية التي تتحملها الدولة "، مشيرا إلى وجود نحو 2000 مريض كلى يقومون بذلك ، وتقدر الكلفة السنوية لهؤلاء المرضى من غسيل وأدوية مساندة حوالي 25 مليون دينار .
وقد دعا السيوري المواطنين إلى تقبل فكرة الغسيل المنزلي ؛ إذ أن معظم المرضى الذين يجرون عملية الغسيل يعودون إلى عملهم بصورة طبيعية .
وقال : " إن الغسيل البريتواني سهل وبسيط لمرضى الفشل الكلوي ، بغض النظر عن نوعه ، وإن معظم المرضى يستطيعون الاعتماد على أنفسهم بصور كاملة وبعيدا عن أجواء المستشفى " .
وأما عن التبرع بالكلى ، فقد أكد الدكتور السيوري أنها مشكلة قائمة وما زالت موجودة ، داعيا إلى زيادة التبرع ؛ وذلك من خلال تشجيع المواطنين على الإقبال على مثل هذه الأمور التي تساعد في شفاء المرضى ليعودوا أفرادا منتجين .
وقال المدير الإقليمي لـ (مؤسسة باكستر العالمية) ديفيد ثورن : " إن المؤتمر الإقليمي للغسيل الكلوي سيبحث على مدى ثلاثة أيام آخر المستجدات المتعلقة بالغسيل المنزلي ، وتحسين وتطوير قدرات اختصاصي الكلى وتطوير مهاراتهم بالتعرف على أفضل طرق المعالجة " .
وأكد : " إن وجود نخبة متميزة من الاختصاصين في العالم من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية سيعمل على إنجاح المؤتمر ؛ والذي تم اختيار الأردن لاستضافته كونه من أكثر البلدان المنطقة تميزا في المجال الطبي " .
وأشار إلى : " إن المؤتمر سيعرض تقنيات عالية الجودة في مجال علاج الفشل الكلوي ، إضافة إلى تقديم أبحاث في مجال الأنظمة المتطورة لغسيل الكلى " .
وأكد : " إن برنامج غسيل الكلى المنزلي يخفف الكلفة ، إلى جانب تحسين نوعية الحياة لمرضى الفشل الكلوي ؛ لا سيما أن بعض وزارات الصحة في معظم البلدان تواجه صعوبة في معالجة المرضى من حيث : نقص الكوادر الطبية التمريضية ، وعدم القدرة على استيعاب المرضى الجدد ، وصعوبة توسعة وحدات الكلى .
وقال : " إنه إذا استعمل الغسيل البريتواني كعلاج أولي وتحت إدارة وإشراف كادر طبي مدرب ، سيعمل على إطالة عمر مرضى الفشل الكلوي " .
والجدير بالذكر ، أنه يشارك في هذا المؤتمر 80 طبيبا من الأردن والإمارات العربية المتحدة واليمن وقطر والبحرين ولبنان والمملكة العربية السعودية والعراق وإيران وبريطانيا وأمريكا وسويسرا
رد مع اقتباس
المفضلات