الرجاء اقراء ما فى المثلثات الموجوده اسفل وبسرعه
.........................................
بالتأكيد أنّك لم تلاحظ أنّ كلمة ( في ) مكتوبة مرتين في كل جُملة . . أليس كذلك ؟
هل تعرف ماذا حدث ؟
إنّه طبقاً لخبراتك السابقة . . فقد تمت برمجة عقلك أنّ كلمة ( في ) . . لا تـُكتب سوى مرة واحدة في الجملة . . لذلك لم يرها عقلك . . وجعلك ترى الجملة ( في ضوء تجاربك السابقة وبراءتك في القراءة ) لا كما يجب أن تراها.
( ماذا يعني هذا الكلام ؟ )
القصد من هذه الأمثلة هو توضيح أننا نرى من حولنا طبقا لبرمجتنا السابقة فقط . . لا كما يجب أن نراهم.
( أختلف معك )
حين نختلف مع شخص ما في الرأي . . يتمسّك كلٌّ منا برأيه الذي كوَّنته خبراته و تجاربه السابقة . . حاول أن ترى الصورة الحقيقية . . ليس كل ما تراه هو بالضرورة صحيح . . لأنَّ ما تراه هو ما تمَّت برمجة عقلك عليه . . أو ما تم خداعك به . . ألم تُخطئ منذ قليل في قراءة حرف ( في ) الزائدة ؟ أعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك.
( اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك )
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر
لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب ؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين ولا تتمسك برأيك دائماً لمجرَّد أنَّه رأيك.
أعد النظر في برمجتك السابقة ولا تفترض دائما أنَّ كل ما تراه صواباً.
( الفيل و العُـميان )
هل سمعت هذه القصة من قبل ؟
يُحكى أن ثلاثةً من العُميان دخلوا في غرفة بها فيل. . وطـُـلِـبَ منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدؤوا في وصفه . . بدأوا في تحسُّس الفيل وخرج كلٌّ منهم ليبدأ في الوصف:
قال الأول: الفيل هو أربعة عمدان على الأرض
قال الثاني: الفيل يشبه الثعبان تماما
و قال الثالث: الفيل يشبه المكنسة
وحين وجدوا أنهم مختلفون بدؤوا في الشجار . . وتمسّك كلٌّ منهم برأيه وراحوا يتجادلون ويتِّهم كلٌّ منهم الآخر بأنّه ( كذاب ومُدَّعٍ ومخادع ) !
بالتأكيد أنّك لاحظت أنَّ الأول أمسك بأرجل الفيل . . والثاني بخرطومه . . والثالث بذيله . . كلٌّ منهم كان يعتمد على برمجته وتجاربه السابقة.
لكن . . هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟ من منهم على خطأ ؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه . . فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ . . قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر . . إن لم تكن معي فأنت ضدي.
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس . . لأن كل منهم يرى ما لا تراه . . فرأيهم قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيداً لك ولا بد أن تعرف أنه لا يخلوا بعض الآراء من الخديعة والكذب.
وصلي اللهم وسلم على حبيبي وقرة عيني محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم يا رب تسليماً .....................للفائده
(اجمل تحياتى انور الماس)
Bookmarks