قصة حقيقية مؤثرة حصلت في السبعينات

[القلم الذهبي]

قصة اعجبتني وحبيت ان انقلها لكم
اتمنى ان تنال اعجابكم

- في أواخر السبعينيات كانت هناك فتاة من عائلة غنية تدرس بجامعة شرشال في الجزائر اسمها نووورة

لم تكن تدري ان حب حياتها سيكون مقبلا عليها في الايام القادمة بعد أن رفضت كل من تقرب منها

ولا عائلتها التي كانت تتمنى لها أن ترتبط بمن هو في مستواهم من الرفاهية..

- نورة كانت كثيرة التعلق بالبحر فكانت تحجز لنفسها دائما مقعدا على شاطئ البحر في الشتاء

كي تختلي بنفسها من أجل كتابة قصائدها الرائعة .. ولكن في احد الاأيام وبينما هي جالسة على

شاطئ البحر وتبحر بتفكيرها بعيدا من أجل إيجاد موضوع جديد لقصيدتها القادمة وقع نظرها

على مينااااء شرشال فقررت دخوله لإستكشاف ما يوجد فيه .. وفعلا كان اليوم الموالي

هو المحطة الفاصلة في حياتها حيث أنه بعد دخولها توجهت مباشرة إلى القسم الذي

توجد به قوارب الصيد وهناك ...؟؟ وهناك رأت شابا اسمه مراد ( صياد ) وهو أيضا وقع نظره عليها

لكن ..؟؟ ما سر نظراته المتكررة إليها ؟ واقترب منها .. ومع كلامه الرائع وشخصيته القوية

أعجبت نورة به لكنها لم ترد أن تبوح له بمشاعرها خشية ان يكون هناك حب من طرف واحد

وفي المقابل كان هناك نفس الشعور من طرف مراد لكنه تردد ايضا .. وبعد حديث بينهما

أخبرته نورة بأن مكانها المفضل هو الشاطئ عندما تريد كتابة قصائدها.. فسألها مراد إن كانت

لا تمانع لو يزورها غدا .. فأجابته بــــــــــ:أنها لا تمانع .. ورحلت نورة على أمل أن يتم لقاؤهما غدا

كي تستلهم كلماتها من روعة المكان الذي يجلسان فيه وفعلا كان لها ما أرادت

واستمرت لقاآتهما لمدة أسبوع دون أن تصارحه بمشاعرها.. إلى أن صارحها مراد بصدق

مشاعره نحوها ففرحت هي .. وظنت أنها في حلم لولا نها كانت تسمع كلمات مراد وهو يردد:

أحبك .. أحبك ..أحبك .. هل تقبلين بي زوجا لك ؟؟ فقالت هي وبدون تردد: نعم ..

واتفقا على انه بعد ثلاثة أيام سيكون هنا اللقاء كي تأخذه إلى بيتها ليطلب يدها من والديها..

لكن نورة بعد أن صارحت والديها بأن مراد سيأتي ليطلب يدها بعد ثلاثة أيام وأنه مجرد صياد بميناء شرشال

يهوى البحر وأخبرتهم بالطريقة التي تعرفت بها عليه .. فرفض الوالد وأخبرها بحقيقة أمنيته لها وردت عليه

نورة بأن المال ليس كل شيء في هذه الدنيا وأن الحب هو الأهم في الحياة الزوجية من أجل تحقيق السعادة

لكنه رفض ؟؟ !! فلم يكن من نورة إلا أن أسرعت إلى غرفتها تبكي وأغلقت على نفسها ولم تتناول شيئا حتى ..

وفي اليوم الموالي قررت نورة ان علاقتها ستستمر بمراد رغم كل المصاعب وفي طريقها للخروج من البيت

قابلها الأب الذي رفض فكرة خروجها للترويح عن نفسها مدركا أنها ستلتقي مراد فعادت إلى غرفتها والدموع

لا تكاد تنقطع من عينيها واستمرت على هذه الحال لمدة خمسة أيااام ... وبميناااء شرشال

كان مراد في أشداللحظات ضعفــــا بعد أن أدرك أن عائلة نورة لربما رفضته لأنه مجرد

صياد فقير ... وأما نورة فاستمرت في حزنها إلى أن سقطت مغشيا عليها في اليوم الخامس

فأحضرت لها عائلتها الطبيب للبيت وبعد فحصها أدرك أن مرضها لا علاج له ..؟ !! فخرج من

غرفتها وأخبر الوالدين بحقيقة مرض إبنتهما

وأنه مرض لا علاج له لأنه نفسي وعندها فقط أدرك الأبــ مانتيجة رفضه لهذا الزواج ...

وأقبل إلى ميناء شرشال وسأل عن شاب إسمه مراد... فوجده.. وأخبره بعد ذلك بأن نورة في مرض لا

يظن ان له علاجا وطلب منه أن يذهب معه لرؤيتها على أمل أن يكون هو الدواء لهذا المرض

فلم يتردد مراد .. وفعلا بعد أن رأته نورة فتحت عينيها بعد ان كانت مثل الميت لاتكاد تفتح عينيها إلا

بضعة مرات في اليوم .. وبعد عدة أيام من زيارته لها في البيت تعافت نورة .. ومازاد فرحها هو

والدها بعد ان صارحا أنه لن يرفض لها طلبا بعد اليوم وفي المقابل أدرك الأب أن مراد شخص رائع

ومهما بحث فلن يجد شخصا اروع منه ويستحق إبنته ... واستمرت نورة في لقاآتها مع

مراد على ذلك الشاطئ ولم تنسى حبها لكتابة القصائد وسألت نورة مراد عن موعد الزواج

فأجابها بأنه سيخرج لرحلة صيد بعد يومين وإن شاء الله بعد عودته منها ستكون حفلة

زواجهما فتفاءلت نوورة خيرا .. وجاء اليوم الموعود فحضرت نورة إلى الميناء كي تحمس مراد

فودعته على أمل اللقاء به في المساااء وهو أيضا ودعها.. لكن أي وداع ؟؟؟ الوداع الذي ما بعده لقااء

( لأن كل من يشتغل في مهنة الصيد بعد أن يغادر في القارب من أجل الصيد يودع أصدقاؤه

ولأنه يدرك أن نسبة رجوعه قد تنعدم إن تقلبت الأحوال ولأن أمواج البحر العاتية لا مفر منها)

فانتظرته نوره في المسااء على ذلك الشاطئ لكن قاربه لم يظهر ؟؟ فقالت في نفسها : لربما دخل

الميناء دون أن أراه ؟؟ فأسرعت إلى المينااء لكنها لم تجده وسألت اصدقاءه فكانت كل الأجوبة

تجري مجرى العدم لكن أحدهم اخبرها أن قاربه هو القارب الوحيد الذي خرج اليوم للصيد

وأنه مباشرة بعد خروجه تقلبت الأحوال في المنطقة التي يعتادون الصيد فيها .. فتمالكت نورة نفسها

وذهبت مباشرة إلى بيتها وفي غرفتها كانت نورة تطل من النافذة في الأفق الذي

لا يرى منه سوى الغيوووم السوداء.. فنامت على أمل أن تلقاه غدا في المينااء

ولكن في الأفق كان مراد هناك وطاقمه يصارعون الأمواج العاتية من اجل الخروج أحياااء

من هذه الأحوال المتقلبة ... وفي وسط تلك الغيوم السوداء أطلت الشمس بخيوطها الرفيعة

فتفاءل مراد وطاقمه خيرا لكن ..؟؟؟ ما لبثت بضع ثوان حتى غابت فواصلوا طريقهم نحو الخروج..

وبعد أن لم يتبقى لهم سوى القليل من أجل الخروووج فاجأتهم موجة عاتية أمامهم مباشرة علوها يزيد

عن الأربعين مترا فزاد مراد من سرعة القارب من أجل تجاوزها ... لكنه فشل وتحطم القارب

أما مراد ومن تبقى من طاقمه أخذوا يكافحون الأمواج العاتية لكن مصيرهم كانوا يعرفونه ..

وفي الصباح خرجت نورة من غرفتها إلى الشاطئ كالعادة وهي تراقب خطواتها المتثاقلة

لكن مالبثت قليلا حتى لمحت في الأفق حطام قارب صيد ،، وأدركت حينها أنها لن ترى من أحبته

سيغيب عليها إلى الأبد .. من أحبته لن يكون له قبر كي تزوره عندما تشتاق إليه فجلست والدموووع

لا تكاد تنقطع من عينيها وهي تقول :

يا بحر الغامق ماذا أديت من رجال نسوان

شابات وشبان صبيات وصبيان

أديت واخيّ بسفينته مابان أوعدي

يا بحر الطوفان

يا من ألي خرج في الصباحية

ما رجع شي في العشية

سألت أحبابه البحرية

حتى خبر عنه مابان

يا بحر الطوفان

من ألي غدا عليا وغاب

لا خبر لا من رد جواب

بقيت نقاسي في عذاب

متحيّر حيران

يا بحر الطوفان

من السفينة ظهروا شي لوحات

مرفوعين فوق الموجات

شفتهم شكيت حبيبي مات

أرحمه يا رحمان

لوكان مات بين يديا

نبكي ونبرا من الكية

نشوف قبره بعينياء

تطفي لي النيران

يا بحر الطوفان

كل جمعة نزور الموجات

ندي معي شي وردات

نرميهم على الحجرات

هذا وعد الرحمان

يا بحر الطوفان

وهذا الرابط لمن يريد سماع الاغنية


http://www.dailymotion.com/video/x12...toufane_events



او على هذا الرابط

وتقبلوا تحياتي

[أمير الشباب]

قصة جميلة اتمنى ان اجد لك ابداع يزيد هذا القسم روعة في طرح مثل هذه القصص................تقبل حبي واحترامي

[القلم الذهبي]

قصة جميلة اتمنى ان اجد لك ابداع يزيد هذا القسم روعة في طرح مثل هذه القصص................تقبل حبي واحترامي

اشكرك اخي امير الشباب على مرورك
وردك الذي عطر صفحتي
تحياتي