تعرفي يا اختنا في الله.. لن اكرر كلامي لك في نظرتي للجنوب ورأيي بالظلم.. انت تعرفين..
أولاً .. هل تعرفين أن المناطقية مرض وليست خصلة حميدة؟
ثانياً.. لماذا توجهين سهامك إلى الوحدة.. وتقولين أنك شعب آخر.. هل الانفصال أفضل؟
ثالثاً.. ما المقصود بالشعب الواحد؟
رابعاً.. لماذا تنتقدين من يدافع عن الوحدة بالدين.. وتدافعين أنت عن الانفصال بالدين وتقولين أن الرسول عين والي آخر على حضرموت؟
وبعيداً عن ذلك؛ أتعرفين ما الذي يؤلمني للحد الذي يجعلني اكتب هذا الرد وقلبي يتفطر أسى وحزناً وآآآآآآآآآآهــــــــــــــاًاااا ؟؟
ما يؤلمني هو انك تسخرين من المبادئ الوطنية والقيمية وأنت متدينة فاهمة للدين ومثقفة في الكثير من نواحي الحياة.. ولست إلا مثالاً لفشلنا الكبير كأمة إسلامية وعربية ..
كثير من المتدينين العصريين (الاسلاميين) سخروا من الوطن والمبادئ الوطنية واتجهوا للتأصيل الشرعي لأشياء ليست بحاجة لذلك.. وأدى ذلك إلى استفزاز للشعب ولذلك لم ينحجوا.. بل أوجدوا ردة فعل معاكسة تسخر من الدين تمثلت في القوميين وغيرها.. واصبح صراعنا هو مع أنفسنا كـ"جمل المعصرة"، بعضنا يريد المرأة ان تخرج بلا شيء.. وبعضنا يريدها العكس تماماً حتى التعليم محرم عليها!!!!!! وهذا ليس إلا مثالاً.
أختي الكريمة.. أنت الآن تتذوقين حلاوة ما تتمتعين به من ثقافة وما استفدتيه من علم كبير على رغم صغر سنك وتأخذك العاطفة نحو الجنوب إلى الإثبات ووو.. لكن ما عليك فهمه هو أنه لا زال أمامك الكثير لتكتشفيه.. ولا شيء في الدنيا أعظم من الحق والكلمة الطيبة..
الكمال لله.. كلنا يخطئ وكلنا يصيب، وخطأ العالم لا ينقص من صوابه فيما سوى ذلك..
كل شيء زائل من ظلم وسعادة وووووو.. اليوم و غداً أو في عام 2500 أو حتى مليار.. يبقى الحق والصدق والكلمة الطيبة والعمل الصالح وتبقى المبادئ العظيمة وليس المصالح الآنية؟؟
وباختصار:
الوحدة مبدأ أعظم من الانفصال.. من جميع النواحي الاجتماعية والانسانية والدينية واتحداك تثبتي عكس ذلك..
من يسمى الشمال ليس افضل حالاً من ما يسمى الجنوب.. وهل من الحكمة استعداء الأبرياء والاستهزاء بهم؟؟ هذا موضوع آخر..
كيمنيين: نعاني جميعاً من إدارة فاسدة وهذا ما تعاني منه أيضاً معظم الشعوب العربية وحسني مبارك ليس دحباشياً كما أعرف .. وكمسلمين: نعاني من الظلم العالمي المتصهين والنظام العالمي بطبيعة الحال ليس من الشمال..
ما ذنب الوحدة؟؟؟؟ وإلى ماذا سيؤدي الانفصال؟؟؟؟؟
توجيه الاتهام للوحدة مع أنها غير مذنبة يعتبر من حيث المبدأ ظلم.. والبحث عن العلاج الخاطئ لأي مرض يقوي المرض وقد يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله..
كل تصرف شخصي لا يعبر إلا يعبر عن ثقافة ذلك الشخص ومبادئه ولا يعبر عن منطقة أو دين.. وأرجوا أن نكون جميعاً ممن يدعون إلى نبذ الكراهية ونشر ثقافة التسامح والحق والرفض لكل ما هو باطل.. والله المستعان..
كما أرجوا أن لا تتهربي من هذه المشاركة وأنا مستعد للتوضيح حتى لو فتحنا موضوع آخر..
في آمان الله..
Bookmarks