هل نستطيع خيانة مكان لا يفكر ولا يعقل ؟

[وطن]

...


...


...


هل نستطيع أن نكون أوفياء لمكان ؟

هل نستطيع أن نكون أوفياء لشيء غير ناطق ؟

هل يا ترى نستطيع خيانة ( مكان ) لا يفكر ولا يعقل ؟؟

قد أكون مضطرة لأعرّف من أو ( ما )
أقصد بكلامي هذا .. إنه تعريف صعب .. هل يمكن لأحد ما أن يحدد ماهية كلمة ( الوطنية ) ؟

قد أفكر بانه ذاك الشعور بالإنتماء لشئ .. قد يكون شخص .. حي نعرفه أو وهمي نقرأه .. قد يكون ذاك الكرسي القديم
وأحياناً يكون مجرد ذكر لمكان ما لم نزره ولم نراه يوماً لكننا نسمع عنه

مثلاً .. أنا أعيش في مكان ما طيلة حياتي .. ولا أحس بالإنتماء إليه .. بتاتاً
بل أحس أو اشعر بالحنين لشيء آخر أحسه ولا أراه هو وطني ..
ألا يكون هذا ضرباً من الجنون الغريب في زمننا ؟؟
( ان تكون وفيا لشئ لم تراه )

هل يمكن لنا أن نخون حينما ننسى شيء للحظة ؟!

هل يمكن لنا أن نخون كرسي ؟
مجرد كتلة خشب صنعتها يد يوماً ما ..
لكنها قد شكلت كيان يحمل إحساساً .. ذكرى .. عبرة .. أو قِصة

هل يمكن لنا أن نكون أوفياء إلى الأبد لشئ واحد ؟
هل يمكن لهذا الشئ أن يعيش داخلنا حتى نموت ؟ ألا يموت كل شيء

فلما لا تموت عندي بضعة أشياء ؟؟
لما أحس بحنين دائم أحب تسميته " حنين مدمر "

ولا يسأل أحد عن ما دمّر أو لم يدمر
فقط هو هكذا دمر عدة أشياء أحب إبقائها وهمية
وإن جائني بأشياء جميلة
فقد جائني بأشياء أكثر منافية لمفهوم كلمة جمال
ومع هذا أنا أعتبر نفسي وفية لهذا ( الكائن الذي لا يعقل ولا يعرف مقدار حنيني له ) ..

[مـــراد مـحـمـد]

اعتقد ان الاحساس بالاشياء من حولنا هي الفرق بين من يكون وفيّا او غير وفيّ

وثانيا الذكرى فعندما تكون لك ذكريات في بيتك او مدرستك او اي شيء غير ناطق يكون له الحنين

وربما يصل لدرجة الوفاء ولكن ايضا بشرط ان يكون لك احساس بمعنى ان تكون فطرتك سليمة

ولسن إنسانا ماديا عديم المشاعر

وثمة أمر آخر وهو الوفاء للاشخاص فأحيانا بديهية العلاقة بين الاشخاص تنسينا قيمة المكونين لها

وربما في بعض الحالات تصل لدرجة عدم الوفاء لهم !

وربما اختي ان إحساس المرء هو المحك في وفاءك وحنينك حتى لكرسي او شجرة او منزل او وطن

ولكني أسألك لماذا يتبلد الأحساس عند البعض وتطغى الماديات على كل ما سواها ؟؟

[وطن]

وثمة أمر آخر وهو الوفاء للاشخاص فأحيانا بديهية العلاقة بين الاشخاص تنسينا قيمة المكونين لها
وربما في بعض الحالات تصل لدرجة عدم الوفاء لهم !
وربما اختي ان إحساس المرء هو المحك في وفاءك وحنينك حتى لكرسي او شجرة او منزل او وطن
ولكني أسألك لماذا يتبلد الأحساس عند البعض وتطغى الماديات على كل ما سواها ؟؟

كم من بني البشر يعتبر نفسه وفياً إلى أشياء لا إلى أشخاص .. ونعتبر أن الوفي لمكان سيكون وفياً للأشخاص أكثر !
وأنا دائما اسأل نفس السؤال .. لمَ تطغى الماديات عند البعض ؟!!
لا أتفهم ابداً ان لا يكون الشخص وفياً .. أنا أكون وفية حتى للجماد فما بالك بالإنسان
واحبذ جداً الوفاء للاشياء الصامته لانها تحوى في مضمونها اشياء تعجز عن كشفها الاحاسيس
فعند اقتناء شي معين تعده ذكرى .. والذكرى في الواضح اصبحت كلمه تدل على شئ
ولكن ما هو وقع كلمة ذكرى او الشئ الملموس في داخلنا من ذكرى اشياء نكتمها
وحتى ان حكيناها لا نوفيها حقها
أتمنى أن يكون معنى كلامي قد وصل

نقدركم ..

[حمود(79)]

ذكرني هذا الموضوع بالكرسي ..وكم هو مهم ... ومحبوب ... وعجيب في نفس الوقت .
دائماً الحنين لكل ما يألفه الأنسان ويتعايش معه ..

ومن الواقع الكرسي العجيب (((( كرسي حكامنا )))))) .

كم هما اوفيا له محافظين عليه ..
صعب التخلي عنه او كرهه أو الملل منه ..
التفريط فيه صعب جداً بل مستحيل إلا بالموت أو الانقلاب ..

الحنين الى الوطن شعور نتيجة الوفاء والأحاسيس بالرغم من الكثير يعيشوا خارج اوطانهم ومنحتهم هذه الاوطان مالا يستطيع ان يمنحهم وطنهم ..
دمتي بخير ..