حياكم الله وبياكم لكل من تواجد أو يتابع
سأعرج إلى النقطة التالية في حديثي والحوار الذي حدث
راوحت فيه ما بين الإقناع لغير المسلمات وما بين إقناع المسلمات اللاتي كن متواجدات ..
ولي عودة للرد على كل من تفضل وشارك بإضافة نقاط أخرى .
الآن لأكمل عند النقطة التي وقفت عندها :
إذا اتفقنا على أن الرجل يثار بمجرد النظر إلى مفاتن المرأة ، وهذه غريزة لا يتحكم هو بها وإنما وجدت معه من بدء التكوين ، هل نلغي هذه الغريزة التي هي أساس الحياة أم ندعمها ونحافظ عليها لكلا الطرفين ؟؟
من هنا جاء أمر الإسلام للمرأة بالحجاب لعدة أسباب أبرزها
أولا : تحقيق تساوي الرجل والمرأة في المجتمع لأننا إذا تركنا المرأة تخرج كالرجل معناها أن المرأة ستكون فقط كمتعة متنقلة بالتالي ستفقد شخصيتها المستلقة وعمادها الأساسي كونها نصف المجتمع .
مثال على ذلك ( لغير المسلمات )
لماذا عندكم الراهبة تلبس مثل لباس المسلمات ؟؟
كان لهن إجابات مختلفة لكني ركزت على مبدأ المساواة لأن الرجل عندما ينظر للراهبة لا تعنيه شيئا سوى أنها وهبت نفسها وحياتها لدينها
ثانيا :المحافظة على الميل الفطري العاطفي لكلا الطرفين ، بالتالي لا يقع الرجل في وحل التعود الذي يلغي الأساس الفطري الموجود فيه .
لو أراد الله عزوجل منذ البداية ، لخلق رجل ورجل بكل مواصفات الحياة التي يحملها كلا الجنسين الآن ، فالله قادر على كل شيء وكان بإمكانه خلق أشخاص متشابهين يحملون نفس الصفات والتكوين وبإمكانهم الإستمرار في الحياة وإعمارها بالتالي لم يكون له داعي وجود المرأة كإمرأة ولا رجل كرجل .
الله عزوجل هو الذي خلق وهو الذي يريد أن تستمر الحياة على الشكل الذي أراده في التشريعات السماوية وجعل الأمور فطرية منذ بدء الخليقة، فالله يريد أن يكون هنالك ذكر وأثنى بالمفهوم الرباني للحياة ، ولنا بذلك أمثلة لأقوام أهلكهم الله نتيجة انحرافهم على الفطرة السليمة .
بعد أن اتفقنا على أن الحجاب كان أساسا لاستمرار التساوي المطلوب ما بين الرجل والمرأة عالج الإسلام قضية أخطر وهي قضية النظر
حيث أمر الدين الإسلامي للرجل بأن يغض نظره عن المرأة ( النظرة الأولى لك أما الثانية عليك ) ونبه المرأة لأمر قد تجهله بحديث صحيح بما معناه أن المرأة حينما تخرج يزينها 3 شياطين ،
الآن يقال هذا الحديث على أنه تحقير للمرأة مع أنه توضيح لها فحسب بأن تتوخى كل الحيطة والحذر أثناء خروجها لأنها هي الدرة التي يخاف عليها في التشريع حتى أنه حرم عليها أن تتعطر بعطر فواح أثناء خرجوها من المنزل حتى لو كانت ذاهبة للصلاة، ليس للتشديد وإنما لحفظ كلا الطرفين ( الرجل والمرأة ) من الوقوع في الخطأ نتيجة الطبيعة التي تحدثنا عنها سابقا .
إذا الحجاب ما فرض عندنا في الشرع إلا لتحقيق التساوي المطلوب ، لأنه كدين يرفض رفضا قاطعا تجاهل حقيقة وفطرة الخلق كما حدث في تحريف الديانات الأخرى .
واكبر مثال على ذلك الواقع المتخبط الذي تعيشه غير المجبات ما بين الشك والغيرة وخيانة الزوج والعلاقات وإعجاب الزوج بأخريات ... إلخ من أمور معروفة
كان هذا المحور الثاني الذي ركزت فيه خلال النقاش لأن الحجاب هو عنوان المرأة المسلمة في خارج منزلها .
لي عودة بإذن الله لإكمال بقية الجوانب
أتمنى أن أرى تعقيبكم وإضافاتكم حول هذه النقطة .
كل التقدير مرة أخرى لجميع المتواجدين والمتابعين .
احترامي
Bookmarks