أنَا ابْنُ العُرُوبـَـةِ رَمـْزُ الفِدَاءِ
يـَـدِي حُرَّة ٌجَبْهَتِي فِي السَّمَـاءِ

مٍنَ(الشِّعب) عمِّي من (القدس) أُمّي
وفي (مصْر) بَيْتي وَََزَرْعي وَمَائي

عَشِقـْتُ الحَيَـاةَََ طَليقا كـَـأنِّي
مِنَ الطَّيرِ أَهْفُو إِلَى كُلِّ نـَائي

وَإِنْ جَـاءَ غَازٍ بِلادِي فَإنِّـي
لِنَصْري أُضَحِّي بِكُـلِّ الدِّمـَاءِ

فَقَلبِي جَرِيءٌ وَسَيْفِـي مُضِـيءٌ
يُعِيدُ السَّعَـادَةَ بَعـْدَ الشَّقـَاءِ

فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتـَّى أُوَارِي
خُطَى مُعْتـَـدٍ جـَـاءَ يَبْغِي عَنَائِي

وَلَيْسَ الَّـذِي قُلْـتُ قَوْلا عَقِيمـا
فَإنْ غِبْتُ يَوْما وَرَاءَ انْطُـوَائِي

فَإنِّـي سَأَرْجَـعُ كالأُسْـدِ أَفْنـِي
وَأُهْلِكُ مَنْ مَسَّنِي بِالعَـدَاءِ

فَكَمْ كُنْتُ أَنْأى وَلَمْ أَنْسْ أَنـِّي
جَرَتْ في عُرُوقِـي دِمـَـاءُ الوَفَاءِ

دِمـَـاءَ الكَـرَامَةِ أنـْـقَى دِمـَـاء
إذا مَا أُرِيقـَتْ أَطَالـَتْ بَقَـائِي

فَإنِّي أُرِيـدُ البَقـَـاءَ وَلـُدِّي
أرَادُوا الفَنَـاءَ وَهـَذَا عَزَائـِي

أَنَا ابْنُ العـُـرُوبَةِ مَنْ كَبـَّلُونِي
بِشَتَّى القُيُودِ لِيَفْنَـى نـِـدَائِي

فَدَمَّرْتُ قَيْدِي وَحَوَّلْتُ رَمْلـِي
مَقَـابِرَ وَارَتْ دُعـَـاةَ الهـُرَاءِ

سلوا اللَّيْلَ عَنِّي سلوا البَحْرَ عَنِّي
سلوا كـُلَّ أَرْضٍ أتَاهَا نَمـَائِي

فَفِي كُلِّ شِبْرٍ أنَا كُنْتُ رَمـْزا
لأسْمَـى مَعَـانٍ وَأقـْـوَى وَلاء