الكل يعتقد بأهمية الحوار وربما حوار الآباء مع الأبناء لهو أكثر أنواع الحوار التي نسمع عنها فعلماء النفس والتربيه يؤكدون على أهميته في تربية الأبناء ويعتقدون بأنه أنجح الوسائل لتربية الأبناء ............
هم يعتقدون ذلك ......فماذا عنا ؟
هل نعتقد نحن أيضا بذلك ؟
إنني هنا لا أتحدث عن حوار الآباء مع المراهقين أو مع أبنائهم الشباب .
بل أتحدث عن حوارهم مع الطفل الصغير ............ هذا الطفل الذي يعتبر في مرحلة حساسة جدا فكل ما يتعلمه في هذه المرحلة هو أساس المراحل اللاحقة . .........
فمثلما يتم التركيز في الندوات والمحاضرات على محاورة الشباب والمراهقين ........... فهنا دعوة أيضا لمحاورة الطفل .
في الحقيقة يؤسفني حقا عدم وجود الحوار الفعال في مجتمعاتنا بين الأب وطفله أو الأم وطفلها .
لماذا لا تتم محاورته إذا أخطأ ؟ لماذا نلجأ مباشرة إلى الضرب أو حتى إلى التعنيف ؟
أو لماذا لا تتم محاورته بدون أن يكون هنالك سبب لذلك ؟ فقط لتقوية الصلة بينهم ، ليشعر هذا الطفل بأهميته وسط أسرته .
لماذا لا يتم إعطاء الأطفال الوقت الذي يستحقونه ؟
لماذا لا يتم إشراك الطفل في القضايا العائلية ليشعر بكيان أسرته ووحدتها .
كم أب رجع من العمل واحتضن أطفاله وعرف ما يجول ويدور بخاطرهم ... كم ؟
حاوروا أبناءكم ............... حاوروهم لكي يحاوروكم ......... حاوروهم لكي لا يكون هنالك حاجز بينكم وبينهم ............ حاوروهم ليلجئوا إليكم ...........حاوروهم ليشعروا بأن خلفهم شخص يقف معهم .
حاوروهم لكي لا تندموا بعد ذلك على تمردهم عليكم في المراحل اللاحقة .
Bookmarks