الديك أبو سن ذهب
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك ديك أحدى أسنانه ذهبا واسم الشهرة له "أبو سن ذهب" وأخونا أبو سن ذهب ساكن في قرية (بق باق واق) ، ويعتبر أبو سن ذهب من أشهر سكان هذه القرية لما يتمتع به من مكانه اجتماعية بسبب ثرائه الفاحش ومن الطبقة الاستقراطيه في قريته ، لكن المصيبة الكبرى أن أبو سن ذهب كان من رواد المراقص والنوادي الليلية ، ويطلق عليه زير الدجاج ، كما انه عرف بصرف الأموال على الراقصات والمغنيات ، ومن شدت المجون عند أبو سن ذهب انه استقدم راقصه من دولة لبنان وتكنى بدجاجة "دو" وهذه الدجاجة تتقن فنون الرقص الشرقي ، كما احضر ملكة جمال الدجاج في سوريا الدجاجة "ساديا" وهذه حصلت على ملكة جمال الدجاج بجميع المقاييس العالمية ، ولا أنسى الدجاجة "وطنية" وهذه حب أبو سن ذهب الأول ولأخير مع أنها مدمنة على شرب الويسكي ، لكن القلب وما يهوى .
هذا بخصوص حالة القرية وسكانها ومع مرور الأيام والشهور والسنين صارت سمعت القرية في الحضيض، وتناقل المسافرون والمهاجرون أخبار هذه القرية والحالة التي يعيشونها فطمع الطامعون وعدو العدة فكان "الديك صاحب الرجل الخشبية " أحد أكبر قاطعي الطرق وكنيته أبو خشبه أن يقرر أبو خشبة وجماعته بغزو هذه القرية والاستيلاء عليها بسكانها وأموالها لتأكده من تدهور حالتهم العسكرية وضعف شكيمتهم بين القرى الأخرى .
اجتمع أبو خشبه بأفراد عصابته وأوكل إليهم المهام وشرح لهم خطته وأهدافه السياسية لتكوين دوله خاصة به وكانوا من المؤيدين المتحمسين فقد ملوا حياة التشرد .
قرر أبو خشبة إن يكون وقت الهجوم على القرية في اقرب مناسبة تحتفل بها القرية وفعلا كان عيد الحب هو اقرب شيء وتم الاتفاق على أن يكون الغزو في صباح العيد .
بينما أبو خشبة يخطط ويجهز جيشه كان في المقابل أبو سن ذهب يجهز للاحتفالات وخاصة أن هذا العيد يعني له الشيء الكثير من اجل مصالحة حبيبة قلبه دجاجته الغالية "وطنية" .
اقترب يوم عيد الحب واقترب أبو خشبه للقرية .
أعطى أبو خشبة الاشارة لبقية أعوانه خارج القرية ودخلوا بكل سهلة ويسر واستولوا على الأموال وقتلوا الحراس وعندما استيقظ السكان من سكرتهم وجدوا أنهم مكبلين بالسلاسل والحبال وكان أول قرار اتخذه أبو خشبة انه يعدم عمدة القرية ليرعبهم وينكل بهم .
كان أبو سن ذهب قد هرب بعد أن خرج من قصره خفية إلى احد الملاجئ الخاصة به في احد مزارعه وجلس يفكر بالبلاء الذي حل به وبقريته ويراجع حساباته والأسباب الذي أوصلته لهذه المرحلة وبعد تفكير عميق ومراجعة لماضية المشين انهمرت دموع الحزن والندم وقرر استعادة ملكه وجاهه وقد عاهد نفسه على التوبة وعدم الرجوع لسكره وعربدته و مجونه .
جلس أبو سن ذهب فتره وحالته النفسية سيئة لكن استطاع أن يقف على قدميه ويفكر بحلا لهذه المصيبة ولمعت بمخيلته فكره محكمة وتتلخص هذي الفكرة أن يجمع ما تبقى من كبار القرية واستشارتهم بكيفية وضع خطة محكمة لطرد الغزاة وإعادة قريته المحتلة من أبو خشبة وأعوانه .
وكانت خطة أبو سن ذهب تتلخص في أن يتم جمع ما تبقى من دشير القرية وتدريبهم على استخدام السلاح وتدريسهم على خطته وبعد فتره بسيطة استطاع أبو سن ذهب انه يجهز جيش لخوض هذي المغامرة الخطيرة وكان شعار أبو سن ذهب " أما النصر أو اقرب ثلاجة " أما الدشير فكان شعارهم "يا ذهب اصفر يا دم احمر"
وفي يوم الموعد اجتمع القائد أبو سن ذهب مع أفراد جيشه وحاصروا القصر الذي يسكنه أبو خشبة وفي منتصف الليل اقتحم أبو سن ذهب القصر وكانت الصاعقة بالنسبة له حيث انه وجد اعز واغلي ثلاث دجاجاته في الغرفة بوضع غير أخلاقي ............
ملكة الحسن والجمال "ساديا" بحضن أبو خشبة ودجاجة "دو" تستمع لشريط آه ونص وتتراقص عليه والجرح الذي أدمى قلب أبو سن ذهب انه شاهد حبيبة عمره "وطنية" تصب من قوارير الويسكي وتشرب ما هي داريه بالي حاصل بالدنيا واللي حز بقلبه أنها(( لابسه من غير هدوم)) ........
وعندها صرخ صرخة سمعها سكان القرية جميعا واعتقدوا أن أبو سن ذهب قد قتل لكن كان العكس فقد أشهر سيفه وقال لبو خشبه قم يا الخسيس يا الواطي يا ابن السافلة بارزني أنا اليوم يا قاتل يا مقتول وقف أبو خشبة ولبس قميصه وستر على نفسه ومسك سيفه ودارت المعركة الدموية بينهم الاثنين وكل ما تفوق أبو خشبة على أبو سن يتذكر أبو سن منظر وطنية وهي بحالتها البائسة ويشد من عزمه على الانتقام فالمسألة أصبحت شرف بالنسبة لبو سن أكثر من كونها مسألة تحرير للقرية ، وبعد خمس ساعات تقريبا استطاع بحمد الله وتوفيقه أن يقتل أبو سن ذهب خصمه أبو خشبه .
وبعدها تعالت أصوات سكان القرية بإعلان النصر على جماعة أبو خشبة واستعادتهم للقرية وتم تتويج أبو سن ذهب على ما قام به من بطولة وقرر أعيان القرية بتعيين "الديك أبو سن ذهب" عمدة رسمي على قرية (بق باق واق) .
وخرج العمدة أبو سن ذهب بعد تعيينه على القرية يخطب بهم وكان نص الخطبة كتالي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني ...أخواتي سكان جزيرة (بق باق واق) :
((أسمعوا واعووا ولا تدلعوا... من عاش مات ومن مات فات وما هو آت آت ...إنّ لفي قريتنا لعبر... وكلام وخبر ...أن لعماركم اجل ... وللقدر قضاء يحتكم ... وانتم في بلهنيه تسرحون وتمرحون ... وتقولون ما لا تفعلون ... وتطربون ولا ترقصون ... وليتكم فالحون ...أيها الكالحون ... فهل أنتم سامعون أم انتم مازلتم تائهون ... المستقبل أمامكم .... وثلاجات الموت خلفكم ...فأي الطريقين انتم سالكون )).
وبعد هذه الخطبة كان أول قرار يتخذه العمدة أبو سن ذهب هو إعدام الدجاجتين"ساديا "و"دو" بتهمة الخيانة العظمى للقرية و تخاذلهن مع أبو خشبة ، وتم تطبيق الحكم بصلب "ساديا "و"دو" وإرسالهن إلى اقرب ثلاجة لتجميدهن مدى الحياة أما الوطنية فتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة وكان هذا السجن يقع في وسط قصر أبو سن ذهب .
انتهت القصة
أتمنى أن تنال إعجابكم وأن أكون وفقت في نقل مايحوز على رضاكم
مع تحياااااااااااااتي
:36_3_12:
Bookmarks