اضطرابات النوم عند الاطفال

النوم رحمة من رب العالمين، قال – تعالى – (وجعلنا الليل لباسا) أي لباساً لكم ولذلك أجمع العلماء أن النوم في الليل مهم جداً لصحة الأبدان فالطفل في الاشهر الأولى عند ولادته ينام ما يقارب من 22 ساعة ولكنه يصحو بين فترة وأخرى أما لجوع أو لمرض أو لعطش أو أنه يقوم لحاجة .وتتقلص ساعات النوم حتى تصبح عشر ساعات في سن السادسة و 8 ساعات في سن المراهقة . وهذه الساعات يجب على الطفل أن ينامها لكي ينمو نمواً سليماً صحيح الجسم بعيداً عن التوترات العصبية

أخطاء نقع فيها

اولاً: إن تأخر النوم بالنسبة للطفل يحدث عنده توترات عصبية وخاصة عندما يستيقظ للمدرسة ولم يأخذ كفايته من النوم، مما قد يؤدي إلى عدم التركيز فيالفصل أو النوم فيه
ثانياً : إن بعض الأسر تحدد مواعيد ثابتة لا تتغير مهما تكون الأسباب، فالطفل حددله موعد الساعة 8 ليلاً، ولذلك يجب عليه أن يلتزم به مهما به مهما تكن الظروف، وهذا خطأ لأن الطفل لو كان يستمتع باللعب ثم أجبر على النوم فإن ذلك اضطهاد له وعدم احترام لشخصيته وكذلك فإن الطفل ينام متوتراً مما ينعكس ذلك على نومه من الاحلام المزعجة وعدم الارتياح في النوم
ثالثاً: بعض الآباء قد يوقظ ابنه من النوم لكي يلعب أو لأنه اشترى له لعبة، وخاصة عندما يكون الأب مشغولاً طول اليوم وليس عنده إلا هذه الفرصة، فإن هذا خطأ، لأنك قطعت على ابنك النوم الهادئ ومن الصعب أن ينام مرة أخرى بارتياح رابعاً : بعض الآباء ينتهج أسلوب التخويف وبث الرعب في نفس الطفل لكي ينام وهذا أكبر خطأ يقع فيه الأباء
خامساً : بعض الامهات قد تقص على ابنها حكايات قد تكون مخيفة وبالتالي تنعكس آثارها السلبية على الطفل في نومه على شكل أحلام مزعجة مما يؤثر على استقرار الطفل في النوم
سادساً : بعض الأسر قد ترغب ابنها بشرب السوائل من عصير أو ماء أو غيرهما وخاصة قبل النوم مباشرة، وذلك يؤدي إلى التبول اللاإرادي الذي تشتكي منه معظم الأسر
سابعاً : غلق الغرفة على الطفل عند الذهاب للنوم والظلام دامس يزرع الخوف في نفس الطفل من الظلام كما يسبب عدم الاستقرار والاضطراب في النوم
ثامناً : عدم تعويد الطفل منذ الصغر النوم بمفرده، حيث إن بعض الأسر تسمح للطفل أن ينام مع الوالدين أو الأم حتى سن السادسة وهذا خطأ كبير، لأنه في هذه الحالة ينشأ اتكالياً غير مستقر. لذلك ننصح بأن نعود الطفل النوم منذ الصغر أي من السنة الأولى بالنوم لوحده حتى يتعود على ذلك
وأخيراً : نجد أن كثيراً من المشكلات التي يعانيها الأطفال سواء في التبول اللاإرادي أو الخوف من الظلام أو الصراخ أثناء النوم أو النوم في المدرسة أو عدم الاستيعاب أو عدم الذهاب إلى المدرسة … كلها بسبب الاضطراب فيالنوم وعدم الاستقرار