بسم الله الرَحمَن الرَحِيم
السَلامُ عَليكُم وَرحمةُ الله وبَركَاته
تَتَحدثُ وَحديثُ المَوتِ على لسَانِها . .
فُلانٌ كذَا . . ومَاتْ . . وَفلانٌ . . مَاتْ . .
فِي لَحظة صَفَاء . . سَألتُها . .
أمَا تعبتِ منْ تَرديد حَديث المَوت !
قَالت بلطْف : [ كَفى بالموتِ وَاعظاً]
هَاتفتُهَا يوماً . . سَنزوركِ نهَاية الأسبوع وَلكن بشرط !
أنْ لاتتعُبي نَفسكْ. .
قَاطعتنِي . . التَعب لأجلكَ رَاحة . . لكَ مَحبةً فِي القَلب
أكمَلتُ شَرطي الأخِير. .
قلت : ولاَ تتحَدثينَ عن . . .
سَبقتنِي وَقَالت : [ المَوتْ ]
وَافقتْ بَعدَ حَديث متبَادل يتخللُه الفَرح
وأكملتُ. . .
إن متُ فَلا تَروي قصتي . . كَانَ جَوابها
قدْ قُلتُ إذ مَدحوا الحَياةَ فأكثَروا ، ، ، ، فِي الموتِ ألفُ فَضيلةِلاَ تُعرَفُ
أخبَرتُ زوجَتي بموعدِ الزيَارة. . .
فَرحتْ وَ أنَا أخبرهَا. . .
ابتَسمتُ وَقلت. . اشتَرطتُ عَليهَا أن لاَ تَتحدَث عن المَوت
والمُؤمنينَ على شروطهم . .
قَالتْ بحماسٍ وَاضِح . . الشَرطُ لكْ أما أنَا فلا . . .
كُلمَا زرتُهَا شَعرتُ أنَني أستَعيدُ نشَاطي فِي العبَادة. .
لعَلَّ الله يُوقظُ قَلبك !
ننسَى . .وننسَى . . حتى تُذكرُنَا . .
انظُر إلى عَملهاَ . .لتعرفَ فَائدة تَذَكُّرالمَوت . .
لو تضيق الدنيَا عندَ الله فرج
فِي لَحظَاتِ السكُوتِ البَسيط . .تُسبحُ وتستَغفر
تُصلِي قيَام الليلِ أكثر من صَلاتي وصَلاتكَ وهي مُرهقةٌ مَريضة . .
لاتغتَابُ أحداً . .ولاتبتَسمُ إلا فِي حَق . .
إذا رَأت غَيرَ ذَلكَ ردتْ رداً جَميلاً أو خَفضتْ رأسَها . .
تَعملُ فِي صَمت . .ولاتتحَدث. .
لم تَقل يوماً إنني فَعلتُ . . وَفعلتُ. .
تَواضعٌ عَجيب وإخفاءٌ للعَمل . .
أينماَ كَانَ الخيرُ بَحثتْ عَنهُ . . ودَلَّتْ عَليه . .
فِي زيَارتنَا . .
النَظراتُ تُذكِّرُ بالشَرط . . وَ وَفتْ وإنْ كُنتُ مَازحاً . .
أكرمتنَا أكرمَهَا الله. .
ورفعتْ منزلتَنا أنزلهَا اللهُ معَ النبيينَ والصديقينَ والشهداء . .
قَالتْ عنْ زوجهاَ . .
إذا نَسي قَلماً أتى بهِ منَ المكتب . . أو استعَاره منْ زَميلٍ له . .
كَتبَ ذلكَ فِي ورقة صَغيرة ووضعهَا فِي صَالة المنزل . . .
تبرئةً لذمتهِ . . . ورداً لحق
عَرفتُ بأن ذَلكَ إستعدَاداً لطَارقٍ يَطرقُ فَجأة . . ويأخذُ بغتَه . .
كَانَ ذكرُ المَوتِ بعيداً يُلوحُ رُغمَ شَرطي . . !
تعجبتُ ! ! فِي قلم واحدٍ يكتبُ ذلكَ !أينَ أنا منه ؟
لو روَى لي هَذا الأمرَ غيرهَا لم أصدق بسهوله. .
أو حسبتُ أنه ورعٌ يُروى منَ القرونِ . . الأولى
سألتُها يوماً مَازحاً :
كم تُصلينَ من ساعةٍ قيامُ ليل ؟
قالت: أنتَ تعرفُ أن الوترَ سُنةٌ مؤكدَة لاَ ينبغِي لأحدٍ تَركُه . . ومنْ
أصرَ على تركه رُدت شهَادته . . !
تَبسمت وَ أضَافتْ . . أنتَ تستكثرُ كُل شيء !
كَانَ أحدُهم إذا بلغَ الأربعينَ طوى فرَاشهُ . . هذا معَ صلاحهم فِيما مَضى
من أعمارهم . .
أين أنتَ . . . ؟
احبابي في الله
أنقذي نَفسكِ من النآآآر مَادمتِ في هَذه الدار ..
فماَ هَذه الحياَةُ الدُنيا إلا سويعاتٌ ولحظاَت ثُمَ يأتي الرَحيل
والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعكِ الأغاني والمسلسلات والأمور التافهآآآت !!
لاَ دار للمرء بعدَ الموتِ يسكُنها
. . .
إلا التي كَانَ قبلَ الموتِ يبنيهاَ
. . .
فإن بناها بخير طاب مسكنها
. . .
وإن بناها بشر خابَ بانيها
. . .
سُئلَ الإمَامُ الشَافعي : كيفَ أصبحتَ يا عبدَ الله !
قَال: أصبحتُ عن الدُنيا راحل ولكأسِ المنية شَارباً
وللإخوانِ مُفارقاً ولسوء فعَالي مُلاقياً . .
وعلى الله جل ذكرُه وَارداً
فلاَ والله مَا أدري أتصيرُ روحي إلى الجنةِ فأهنئهَا !
أم إلى النَار فأعزيها !
هي دَعوةٌ فالودَاع الوداع لدرب الذل والعصيآآآن
ولنسلكْ دَربَ السعَادة والإيمَآآآن
فهل من مُعتَبر !
للامانه موضوع اعجبني وانا اتصفح النت فنقلته لكم لتستفيدوا ...
المفضلات