رقابة مكثفة على سواحل اليمن تحسباً لقدوم "متشددين صوماليين"
شدّدت قوات خفر السواحل في اليمن إجراءاتها الأمنية وكثفت من دورياتها على امتداد شواطئ خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر وشددت من إجراءات التفتيش على القوارب القادمة من دول إفريقيا على إثر إعلان حركة الشباب المجاهدين الصومالية أنها ستُرسل "مقاتلين" الى اليمن لمواجهة القوات الحكومية التي تطارد عناصر من تنظيم القاعدة.
وفي غضون ذلك أكد قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون الوثيق مع الاستخبارات اليمنية لمكافحة الوجود المتزايد لتنظيم القاعدة في اليمن.
وعاد تنظيم القاعدة في اليمن الى الواجهة بقوة بعد ان اعلن الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، الذي وجهت اليه تهمة محاولة تفجير طائرة يوم عيد الميلاد قبيل وصولها الى ديترويت في الولايات المتحدة، أنه ينتمي الى "القاعدة" وتلقى التدريب في اليمن، كما نقلت وسائل الإعلام الامريكية. وتبنى تنظيم القاعدة العملية وإعلن انه وفّر له المادة المتفجرة.
وقال مختار روبو (أبومنصور)، القيادي في حركة الشباب: "قلنا لإخواننا المسلمين في اليمن إننا سنعبر البحر، ونصل اليهم لمساعدتهم".
وأدلى أبومنصور بأقواله هذه في شمال مقديشو خلال استعراض مئات من المقاتلين الشباب الذين أنهوا دورة تدريبية.
وأضاف "لقد أنهى هؤلاء المقاتلون الشباب وبنجاح عدة اشهر من التدريب المكثف وباتوا مستعدين للانضمام الى إخوانهم في مختلف أنحاء العالم"، وتابع: "أدعو الشباب في الدول العربية الى الالتحاق بالقتال" في اليمن.
وتؤكد السلطات اليمنية أن قواتها قتلت أكثر من 60 أصولياً يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة في غارات شنتها في 17 و24 كانون الاول (ديسمبر) في وسط البلاد ومحافظة صنعاء.
وتأتي هذه المواجهات بينما طلب اليمن مساعدة الغرب في مواجهة "مئات" من ناشطي القاعدة في اليمن الذي تنحدر منه عائلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأكد البيت الابيض في 24 كانون الاول (ديسمبر) دعمه للسلطات اليمنية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" حينها أن الرئيس باراك اوباما اعطى الضوء الاخضر لتقديم الدعم العسكري لشن غارات على تنظيم القاعدة في اليمن. وقبل ذلك بيوم، افادت محطة "اي بي سي" الامريكية بأن صاروخين امريكيين عابرين أطلقا على موقعين للتنظيم المتطرف.
وأعلن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي في 30 كانون الاول (ديسمبر) أن تنظيم القاعدة ينشر ما بين 200 و300 مقاتل في اليمن وأنهم قادرون على التخطيط لهجمات شبيهة للمحاولة الفاشلة التي تعرضت لها الطائرة الامريكية المتجهة الى ديترويت في 25 كانون الاول (ديسمبر).
وفي 6 تشرين الثاني (نوفمبر)، أوقف صومالي في مطار مقديشو ومعه مواد كيميائية أثارت الشبهة اثناء استعداده للصعود الى الطائرة. لكن المحكمة اخلت سبيله في كانون الاول (ديسمبر) لعدم كفاية الادلة.
وقال رئيس الشرطة في مقديشو علي محمد لوان الخميس إن التحقيق مستمر نظراً للشبه بين هذا الحادث وذاك الذي تعرضت له الطائرة الامريكية.
وتسود الفوضى في الصومال الغارق في حرب اهلية منذ 1991.
وتنتشر في الصومال قوة إفريقية لحفظ السلام ومساعدة حكومة الرئيس شريف شيخ احمد التي لا تسيطر سوى على بضع نقاط استراتيجية في العاصمة بينها المطار.
Bookmarks