كانت الساعة تقترب من الخامسة
والنصف والوقت يمتطي خيال من الرومانسية وهذه يدي تمتد ليدها
تعانق اطراف ملمسها تداعب اضافر يدها وعيناي تراقب وتشاهد أجمل
واروع منظر عرض على شاشة الطبيعة الخلابة وحينها فضلت الجلوس
على تلك الصخرة لاترك عنان افكاري تلوح في فضاء من المشاعر
رمال ناصعة البياض كقلبها يبعث للروح السكينة , وشاطيء يداعب
الموج بعناق كالمشتاق العائد من سفر طويل ,, وعلى تلك الرمال تتناثر
اشجار خضراء تبهر بجمالها العيون لنضارتها ورونقها ,
الوقت كانت الشمس تعلن لحظات الغروب للوداع , وداع الشمس , وداع
النور والنهار , للماء والرمل والاشجار والانسان , كل يودع بطريقته
واسلوبه وتعبيره , الشمس ترسل اشعتها الذهبية الصفراء , واخرى
حمراء تختلط الاشعة على ملمس المياة الزرقاء , وكأن الشمس تنزف
دموع الوداع , البحر يجر امواجه من عرضه ليقذفها على الشاطيء ,
وهناك الطيور تغازل الاشعة وتغار منها الامواج , من اين اتت تلك الطيور
لتعزف للطبيعه لحن الوداع وتحاول عناق الاشعة قبل رحيلها , والاشجار
تتمايل كمن يلوح لصديق اعلن الرحيل , في هذا الوقت الرائع الجميل
اترك لناظري العنان ليأخذ من لحظه روعة المنظر وتعلن اذناي ان تنصت
لتلك الكلمات التي يهمس بها الغروب في حركة تتدرج عنه فأسمعه
يقول : الوداع ... الفراق ... النهاية . نعم انها همسات يشعرنا بها
الغروب ويعبر عنها ليسمعها البشر والحجر والرمل والشجر والطير
والبحر , الشمس اعلنت المغيب وانهت يومها الجميل , عزفت بلحن
السكون ورقة ليل يطمع الساري له . في عين حبيبتي ارى النور يأتي
من بعيد ليشرق من جديد ., اخذت بيدها وتركنا صخرتنا وعدنا ادراجنا
من حيث اتينا , نذكر ذاك اليوم لنعيد اللحظات , عندما قالت : الا انتظرك
حبيبي مبتسمة ضاحكة , سنعيد لحن الشروق لننعم برقة الغروب , فلا
شروق اللا بعده غروب ولا حياة اللا بعدها نهاية .. ولنا مع الشروق
وقفه ولنا مع الشروق احساس ولهفة انتظرك حبيبتي لنشرق معاً
بحياتنا وارواحنا ووجداننا فمازال القلب ينبض ومازالت الحياة تدب في
العروق وتلك الصخرة تنتظر موعدنا ... حبيبتي
Bookmarks