تعودت موخرا" ان اهتم بالايام التى تخصصها الامم المتحده لمعالجه قضايا عده * والتضامن معها*
كاليوم العالمى للجوع * ويوم الايدز * واليوم الدولى لمكافحه العنف ضد المراه* وهكذا دواليك*
وسأقف معكم عندها هذه الاخيره * كونها واحده من القضايا التى شدتنى* ومثلت لى هاجسا" دأبت كثيرا" الوقوف فى صفها*
انها المرأه * هذا الكائن الضعيف * والمخلوق الملائكى البرئ *
وأستغرب كيف يتحول البعض منا الى ذئاب لا ترحم برائتهن *
فيعمدون بسبب او بدونه الى ممارسه العنف ضد هن * سواء" كان جسديا" او جنسيا"
انها كارثه ولا شك فى ذالك *
تواجه النساء على مستوى العالم موجه عنف رهيبه فى عالم يفتقد تماما" لقيم الرحمه والانسانيه*
هنا فى عدن أحد جيراننا لا ينفك يسمعنا كل ليله فاصل مملل ومقرف من رجولته الناقصه أساسا"*
فيعمد فى ليالى كثيره الى ضرب زوجته وأمام الملاء *دون ان يخجل من هكذا فعل لا يمت أصلا" الا عن شخصيه مهزوه *
ان لم تكن مجنونه أيضا"*
المرأه المسكينه لا تجد سوى دموعها لتعبر عن الظلم الواقع عليها من قبل زوج كان عليه ان يشعرها بالحنان*
لا بالضرب والشتم والاهانه امام الناس* وأمام أطفالها ايضا"*
قد يكون من المكرر جدا أن أقول انه ليس رجلا من يمد يده على امرأة*
لكن مع ذلك أقولها مرة أخرى* و كل المرات اللازمة..
و ليسمعها مدّعو الرجولة* هؤلاء الذين يمرّغونها بقذارة وحشيتهم..
و لينزعجوا و ليغضبوا.. و لينفجروا غيضا و يريّحونا من همجيتهم.
كيف يستطيعون تبرير عنفهم.. بالحب؟
فعل شنيع لا يمكن تبريره تحت أي منطق عقلاني* اللهم إلا مجموعة موروثات بالية*
و تخلّف فكري يجعل الرجولة عبارة عن مرادف للبطش..
بينما تعيش من يمكن أن تكون أختنا* أو صديقتنا...
فى جحيم قد ينتهي أحيانا في ظلام قبر دخلته بشكل مبكّر جدا.. و كنا شركاء بذلك.. بصمتنا
من يحب... لا يمكن أن يكون عنيفا مع محبوبته..
هذا الذي يشعرون به ليس حبا.. !!
إنه أنانية مقرفة ممزوجة بالرغبة بالاستحواذ و الهمجية المتخلّفة..
إنهم مجرمون.. و من يرى جرائمهم و يصمت.. هو شريك لهم في جرائمهم..
أتعاطف مع كل النساء اللواتى تعرضن للعنف *
وفى اليمن مازالت المرأه تعانى ألامرين * قسوه المجتمع البدائى الرافض تماما" حتى مجرد الحديث عن المراه
باعتبارها بتفكيرهم القبلى المتخلف رجس" من عمل الشيطان *
وهشاشه الانظمه والقوانين التى لا تعطى المراه ادنى حقوقها الشرعيه والقانونيه*
اذ لا حقوق ميراث لها * ولا لها الحريه فى اختيار شريك حياتها او رفضه *
كل ما عليها هو أن تضعن لرغبه اهلها والقبول بكل ما يعتقدونه منا سبا"
وذا ما رفضت * سيكون عليها ان تواجه الجحيم ان لم يكن الموت *
فى محافظه جبليه قرئت ذات مره انه تم قتل فتاه لم تتعدى الثامنه عشره لمجرد شبهه مغرضه *
والحكايه تقول أن اخ الفتاه شاهدها من وراء الباب تكلم احد الشباب الذى جاء يسأل عن والدها
وما ان لاحظها اخوها حتى بادر باتهامها بشرفها وبأن الشاب كان فى الداخل قبل مجيئه *
ويأتى الاب ليخبره بالامر فتدور الدائره ويقسم ان يغسل العار الذى سببته له أبنته البريئه *
فيخرج بها ومعه ولده الى مكان بعيد خارج القريه *وهى لا تدرى اين يذهبون بها *
وبلمح البصر وبمشاعر قاسيه تخلو من الانسانيه يغرس الاخ جنبيته فى صدر اخته *
الشى الذى هزا وجدانى هى كلمه قالها اخوها للصحافه بعد ان شعر بالذنب *
قال بأن اخته قالت له قبل ان تلفظ اخر انفاسها *
(الله لا يسامحكم .. ربى العالم انى برئ*)
واثناء الكشف عليها طبيا" وجدوا بانها مازلت بكرا"
أترككم مع الحكايه * فلم يعد بمقدورى مواصله الكتابه
انه شئ مرعب *
ولا حول ولا قوه الا بالله
نقلا" عن مدونتى
http://norssouth.blogspot.com/
Bookmarks