تعلم تلافيف عقولنا مدى الشعاع والبصمه التي روت أجسادنا من أنامل امهاتنا ... هي من شقت لراحتك .. سهرت لنومك ... صبرت لصراخك ... وصمتت لصياحك ... سامحتك لأخطائك ... وتجاوزت عن هفواتك ..
هي روح الانتماء ونبع الصفاء .. وقد كان لها من بناء الامم الدور الكبير والضلع العظيم ...
يقول الله سبحانه وتعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أَنفُسِكُم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً)
هي كتلة جسد حانيه .. ساحه واسعه من العطف والرقه البانيه ... والدتنا ومن ينكر فقد انكر ذاته اصله وحياته ...
بطنها هو الوعاء، وثديها هو السِقاء، وحجرها هو حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمة والحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً ...
فوجب علينا طاعتها ... ولعظم شأنها يقول الله سبحانه وتعالى في الوالدين : ( ولاتقل لهما أفٍ ولاتنهرهما) ..
كما مقامها هو ينال من المساحه اكبر وفي الطول سامقة اكثر من الاب ... ولم يكن هنا في دواخل القضيه تقليل من دور الابوه ولكن لتلميح عظم الام وسامق عظمتها وروح نفسها وكُبر مساحة قلبها لأبنائها ... إن طاعة الوالدين أمر واجب علينا .. والام هي لب وأساس أسره و(دينمو) تماسكها ..
مااروعك وانت تطيعها ..تدعو لك فيبارك لك في رزقك ومالك ونسلك ... فكل ايامها معنا واجبه الاحسان بر وطاعة وإيمان ... ولم يكن الامر دوراً او فكره ... انه أساس تنشئه وذكرى ...
فكم هو شقي من يعصي والدته ..يجري ويلهث وينال من السوء بقدر سوءه لأمه ..
وكم هو سعيد بار أمه ... يمغط الدنيا ومافيها لإرضاء سعادة والدته النديه
إهداء الى أغلى كينونه
(والدتي الحبيبه)
مشهد رقم 1
(على نسمات دقائق – الصباح)
هبت الجنان تغرد على عشق محبتك ...
من قبوها تستغيث مِشكاتك ..
تنأى منك فيقربها الزمن ...
عظمة ... وسحر .. وشجن ...
إختزلت السحر ...
انتِ المزن وروح السكن ...
ابتعدتِ فتمزق وصلها ..
وتناثرت اشلاءها ...
وانتِ المُؤنْ ..
انتِ المكان والوقت والزمن ..
متيمُ بعظمتك .. هامتك ...
جذبه بياضك وروحك ...
فأنتِ الوطن ...
ثمر .. وشجر .. وغصن
وقــــــــــلب..
وروحــــــــــــــــاً مليئه بالسفن ...
سفن في متنها ...
هموم ... وإحن .. ومِحن ...
مشهد رقم 2
على كرسي الدراسه الجامعيه:
والدتي الحبيبه
ارسل لكِ رسالة حب ..
وإرهاق مسد
... ووهن جبال الوتد
... والدتي ... تحت مظلة سواد سماء الليل
حقك سخائم طاعتي
...صولجان محبتي ... روحي ...
ومــــــــــــــــــرآة وقتي ...
فأقطعي حبال حياتي ... نفسي .. وكينونتي ..
أخلص صديقه ...
هي أنتِ
اكبر (وزيقه) في نظري ...
أحلى (مزيكه) في أذني ...
هي أنتِ
من تربع فوق عرش قلبي
هي أنتِ
لحظة سعادتي
هي أنتِ
داخل أحشائي
هي أنتِ
من جئت من دمها ...
هي أنتِ
من اتيت من بطنها ...
هي أنتِ
من تربيت على يدها ...
هي أنت
من ابتسمت في وجهها ..
هي أنتِ
نفســــــــــــــــــــــــي أنا
مشهد أخير
أختلط صراخي بصوتك ...
انا مضغه وهينة الضعف رهينه ...
احاطتها حنانك..
جسدك وصدرك ..
فنالني الهدوء والسكـــــــــــينه ...
فحلت علي البصيره ...
***
انتِ القريبه التي تحميني ..
تذودي عني وتأويني ..
زهرتي اينعت ياسنيني ..
انتِ حقيقه وحلماً ..
وروية ومهجاً ...
وسماءً وظلاً ..
اخترتي الحدود ..
فأنتِ كل الوعود ..
والحــــــــــــب الموعود ..
لحمي وجسدي ... وكل العهود ...
أويتي كمدي عنائي وكل الرعود ...
دمعة نزلت من أعيني ... وقطرة حبر من قلمي ... تحت جنح الظلام ... ولحاف المنام ... خوفاً من ظلماً او اجحافاً في أغلى حبيبه ...
هي والدتي ..
18/5/2004
عادل أحمد
لكم التحايا المعطره بعبير الزهور
Bookmarks