العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وسيد الأنبياء والمرسلين محمد النبي الأمي الأمين وعلى اله وأصحابه أجمعين
أما بعد
كيفية الاستقرار النفسي ومرجع الامور لله عز وجل
الأحداث العالمية تدور وتحيط بنا إحاطة السوار بالمعصم وكل يوم نسمع أشياء تقلنا وتزعجنا , الحياة التي يعيشها المرء خوفه على نفسه وعلى كل شي تعصف بالمرء عصف و قد تدمره تدميرا ينجو منها بالاستقرار نفسي عظيم يسكبه الله في نفسه ويثبته في قلبه فيعيش أمنا مطمئنا, الأحداث من حوله تعصف بالناس وهو امن مطمئن لا يكاد يلتفت إليها ولا يكاد يتأثر فيها إلا إيجابا كما يجب أن يتأثر المؤمن و الأمن النفسي هبة من الله تعالى جليلة ونعمة عظيمة من انعم عليه بها فقد فاز فوزا عظيما .
ليس هذا لي احد في الأرض اليوم على وجه من الكمال إلا للمسلم إذا أن غير المسلم يتخبط تخبطا عظيما في هذا الباب , لا يكاد يسعفه شي لأنهم يعيشون في قلق واكتئاب لا مبرر له ماديا إلا لما يعيشونه انعداما في الناحية الروحية وانقطاع الصلة بالله تبارك وتعالى هذا مبرر يكاد يكون واضحا لهذه الظاهرة التي يعيشها أولائك الناس .
هناك شعوب الأرض الذين يطمحون للوصول إلي الاستقرار النفسي
قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) الأنعام 82 , ماذا نريد من الاستقرار النفسي ؟
نريد أن يعيش الإنسان في حياته بعيد عن القلق بعيد عن العواصف وعن من ما يهزه ويهدد ذلك الأمن إلي أخر ذلك أريده أن يعيش ثابتا راسخ في أمانه وإسلامه أريده أن يعيش منتجا أجابيا في حياته
وذلك الأمن هو الذي يجعل الإنسان يسير في خطوات ثابت و مسار يكاد يكون مرسوم له ذاك انه أن الله تبارك وتعالى معه يثبته ويرشده ويدله ويهديه
هنالك مقومات الأمن النفسي أوجزها في ستة نقاط إن توفرت للإنسان سعد وفاز وتجتمع له إن شاء الله تعالى بقليل من الجهد والتعب ونحتاج لنبذل شي لنصل إلي ذلك المطلوب
1_ الأيمان العميق
أن تشعر أن الله تعالى معك يثبتك ويوفقك هذا الذي يشعر في ذلك إنسان عظيم إنسان فائز إنسان مطمئن نفسيا فهو يشعر انه موصول بالقوة العظيمة بقوة الله تبارك وتعالى وانه معه يثبته ويهديه ويدله في ملخص حديث لله ( من تقرب ألي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقربا ألي ذرعا تقربت أليه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ) معية رائعة جليلة لله تبارك وتعالى مع عبده ويقول تبارك وتعالى( لا يزال عبدي يتقرب ألي بالنوافل حتى أحبه فا إذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها ورجله الذي يمشي بها ولئن سألني لا أعطينه ولئن استعاذ ني لا اوعيذنه ) قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) الحج 38 , (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) الأنعام 82.
2_ التوكل على الله تبارك و تعالى
وهو بحر عميق , واثر التوكل في الاستقرار النفسي وهو نعمة فريدة وعبادة جليلة ولا يحسنها إلا المسلمين ولكن إذا حققنا هذه العبادة في المفوه الذي يريده الله تبارك وتعال إذ أن المسلمين ليس من اليوم بل منذ قرون على طرفي نقيض في هذه العبادة الجليلة فمنهم من يأخذ بالأسباب أخذا يودي به إلي أن ينسى الله تبارك وتعال لولا تجارتي لولا ذكائي لولا نشاطي لولا اجتهادي ...... لما بلغت لما بلغت له اليوم لولا الطبيب لمات ولد لولا كذا لكانا كذا , وهذا لا يختلف على قول قارون إنما واتيته على علم عندي ونسيا الله تبارك وتعالى . فا المطلوب هو أن نثبت لمولنا تبرك وتعالى الفضل وان نأخذ بالأسباب معادلة صعبة ولكن لا بد من تحقيقها والطرف الأخر وهو قليل اليوم يكاد يضمحل هو الذي يترك الأسباب في الكلية ويظن انه متوكل ومعتمد على موله , أفضل شي الطريق الوسط الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو أن نأخذ بالأسباب وان نعتمد على خالق الأسباب جل جلاله , عن ابن عباس رضي الله عنه حسبنا الله ونعمة الوكيل قالها ابر هيم حينما القيا في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حينما قال لهم أن الناس قد جمعوا لكم قال تعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) آل عمران 173 , ما هي الثمرة من هذا التوكل قال تعالى (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) آل عمران 174, هنا ليسا لنا إلا أن نعتصم بحبل الله وان نتوكل عليه وان نتذكره دوما فا اعتصامنا بحبل من الله تعالى حبل متين
3_ ذكر الله تبارك وتعالى
بحر متلاطم الأمواج كيف يتحقق الأمن أو الاستقرار النفسي بمداومة ذكر الله عز وجل ؟
يقول الله عز وجل في حديث قدسي رواه الأمام بزار وهو حديث حسن إن شاء الله ( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) ويقول في الحديث الصحيح أخرجه الأمام بخاري وغيره ( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملئا ذكرته في ملئا خير منه ) هذا الذي يذكرهم الله تعالى فلا خوف عليهم كيف السبيل في هذا هو أنت تذكره أنت أيضا أيها المسلم
أحاديث عجيبة في توريث الأمن النفسي يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلي الرحمن سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم ) إن الذكر مسهل ويسير وأجره عظيم وأثره ضخم يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد يقول صباح كل يوم ومساء كل ليلة يقول : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاثة مرات فيضره شي ) عند دخول وقت الفجر وفي المساء تقوله فهو ضمانة من الله تبارك وتعالى أيضا من قال لا اله إلا الله وحده لا شريك له الحمد وله الملك وهو على كل شي قدير في اليوم مئة مرة من قال ذلك كتبت له مئة حسنة ومحيت عنه مئة سيئة و كانت له عدل عشر رقاب من بني إسماعيل كأنه اعتق وكانت له حرزا من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسى تقولها على سبيل اليقين وأنت واثق في الله تبارك وتعالى , أذكار عجيبة ذكر الخروج من المنزل من يقول ( بسم الله توكلت على الله لأحول ولا قوة إلا بالله ) فان قلتها يقال لك هديت وكفيت ووقيت, ذكر دخول المنزل ( بسم اللهم أسالك خير المولج والسالك خير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا ) الشيطان يذهب ويتنحى ويرفرف السلام على البيت
قال صلى الله عليه وسلم لقيت إبراهيم ليلة اسريا بي فقال( يا محمد أقرئ أمتك مني السلام واخبرهم أن الجنة طيبت التربة عذبت الماء وأنها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر ) ضمان المنزلة العالية في الجنة ويقول عليه الصلاة والسلام لن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
4_ الدعاء
يقول البعض أن الدعاء هو سلاح الدراويش ولكن
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (الدعاء سلاح المؤمن ونور السموات والأرض)
فقال (لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين دعوة آخي ذي النون وهو في بطن الحوت لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعاء فيها عبد في شي قط إلا استجاب الله له فقال احد الصحاب يا رسول الله أكانت ليونس خاصة أم لنا عامة؟ فقال : الم تسمع قول الله تعالى (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) الأنبياء 88 .
عن الأمام ابن حجر ذكر قصة في الفتح الباري لتعليقه على دعاء الكرب الذي ورد في صحيح البخاري
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم " رواه البخاري 6345 ومسلم 2730. قال كنت اكتب الحديث عند أبي نعيم الاصبهاني في اصبهان في بلدي شيخ عليه مدار الفتيان يقال له أبو بكر ابن علي فا سعي به لدى السلطان فا سجنه فا رئيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وبجواره جبريل وشفتاه لا تكاد تفتران عن التسبيح قال تعالى (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) الأنبياء 20 , فقال قل لي أبي بكر ابن علي يدعو بدعاء الكرب الذي في صحيح بخاري يفرج الله عنه فقال لمن أصبحت فا أنفذتها إليه فلم يلبث قليل حتى أفرج عنه
هنا الدعاء واضح انه يحقق الأمان والاطمئنان ويحقق لك الثبات والقلب إذا اهتز وضعف فانك تعيش في الحياة بغير هدف وبغير غاية وبغير عمل ايجابي وهو سلاح عظيم يساعد المؤمن على تجاوز نوائب الدهر ونكباته
5_ معرفة شان القضاء والقدر
يقول الأمام على رضي الله عنه انه بحر عميق فلا تلاجوه لأنك تغرك إن حاولت تخرج بأسباب لي أفعال الله تغرق لا محالة لان عقلنا لم يخلق ولم يهيأ لمعرفة أسباب كمال تصرفات الله في الكون ومعرفة كمال حكمته لا يمكن فأنت مأمور أن تعبد الله تبارك وتعالى مؤمن بالقضاء والقدر رضيا سعيدا بما يقدمه الله لك وان فعلت هذا اطمئن نفسك و رضيا قلبك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء ) في صحيح مسلم , أيها المسلم ما إن عرفت انه الله قد كتب ما يقدر لك في هذه الحياة قد قدر قبل خمسين ألف سنة قبل خلق الخلائق يجب عليك أنت تطمئن وتستقر وتثبت فلا تملك إلا الرضا والتسليم لي أمور الله عز وجل فهذا لا يعني عدم العمل ودفع القضاء بالقضاء كما قال عمر عندما أنباء بالطاعون في الشام فجمع الصحابة وقال عليهم ما تقولون فا أشار بعضهم بالمكوث وأشار بعضه بالرجوع فا استخار الله تعالى وعزم على الرجوع وقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم جميعا أفرارا من قدر الله يا عمر قال لو غيرك قالها يا عبد الرحمن إنما نفر من قدر الله لقدر الله , أنت مطالب أن تعمل وتجتهد و تفعل كل ما في وسعك ووترك الباقي على الله جل شانه .
ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أصابك لم يكن ليخطئك وهو راجع لي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لي ابن عباس رضي الله عنه وهو حديث صحيح ( اعلم أن ما أخطئك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك ...) وهو حديث طويل ويفيد الثبات و الطمأنينة .
معرفة إن الله تعالى هو صاحب العلم الشامل والعدل الكامل , أما العلم الشامل قال تعالى (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) يونس 61, ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) الإنعام 59 , أن الله يعلم كل شي جل جلاله مع العدل الكامل وما ربك بظلام للعبيد ولا يظلم ربك احد قال تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) لا يظلم أبدا ولو مثقال ذرة , مثل هذا يسلم لله تسليما لا يسال عما يفعل وهم يسالون .
كل أفعال الله خير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك ) في صحيح مسلم , أن الله خالق كل شي ما يراه الناس خير وما يراه شر , والشر ليس إليك أي انه لا ينسب الشر لله فا أفعال الله كلها خير ما يراه الناس شر أو خير مثلا رجل تاجر ما رزق غير ولد واحد مستكبر معتز بغناه لا يصوم لا يصلي مرتفع على مولاه ... الخ الله سبحانه وتعالى اخذ له هذا الولد مات الولد على حين غرة نراه شر بالنسبة لنا ونذهب لنعزي هذا الرجل ونواسيه وينهار ثم بعد ذلك وينكسر فيخشع ويخضع و يصلح حاله ويبدءا بالصلاة والذكر و الإيمان . هذا الفعل الذي كان شر لناظر صار خير لهذا الرجل , وكل أفعال الله تعالى على هذا المنوال ما تراه أنت شر بالنسبة لي أفعال لله خير فأنت لا تستطيع أنت أن تعلم مراد الله تعالى في خلقه, ما عليك إلا التسليم .
6_ معرفة شان الابتلاء
ما من عبد في هذه الدنيا إلا يبتليه الله عز وجل يبتليه بالخير والشر قال تعالى ( وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الأنبياء 35 , بلاء الشر كيف وبلاء الخير كيف ؟
بلاء الشر فهمناه , أما بلاء الخير يقر العلماء انه أصعب بكثير من بلاء الشر مثلا الله ينعم عليك يعطيك الأموال والجاه و الأولاد والمنصب والاحترام والناس تقدر ... فا تضن انك استغنيت عن الله وأعوذ بالله من هذا (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى* أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى*) العلق 6,7, أي راء نفسه مستغنين عن الله عز وجل وها هو البلاء الأعظم لأنه ينكر بك وتستدرج استدراج عظيما , بلاء الشر إذا أصابك بلاء الشر في نفسك في أولادك في مالك .... تنكسر وتخضع وترجع إلي الله وتدعوه وتصلي الخ هذا بلاء فيه خير لك في النهاية . البلاء واقع (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) العنكبوت 2,3 , هذه سنة إلهية سنة قد علمناها من خلق الله تعالى ومن شانه مع عباده وانه معرضون للبلاء فأما إذا البلاء وقع فا الصبر سبيلنا
يجب أن نفهم أن نحن عرضا للبلاء في أي وقت ما إن فهمنا هذا تطمئن أنفسنا ونرزق امن نفسي عظيما يقول صلى الله عليه وسلم ( عجبا لي أمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكانت خير له وان أصابته ضراء صبر فكانت خيرا له ) ما يمكن أن يستر الحال هكذا لا بد أن يصيبنا البلاء ويبتلينا الله بما يشاء وفي أي وقت ويجب أن نكون مستعدين وصابرين فل ننظر إلي ثبات موسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى ( فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ* قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ) الشعراء 61 , ولننظر إلي البلاء الذي أصاب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في محنة الأحزاب قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ) الأحزاب 9,10,11,12 هذه وصف الغزوة من القران وكيف كان موقفهم وكيف كان إيمانهم قوي
متى ما عرفنا أن كل الأمور مرجعها إلي الله عز وجل وان كل شي قد قدره الله عز وجل هنا يجب أن نثبت أقدامنا وان تطمئن قلوبنا, إن كل شي يسير كما قدره الله عز وجل
--------------------------------------------------------------------------------
مع خالص تحياتي
مجهود شخصي بعد رجوعي لبعض المراجع اتمنى الاستفادة :36_3_12:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـــــــادلــــ
المفضلات