المتساقطون وشجاعة صاحب الحق المظلوم
ما أكثر المتساقطون في هاوية الضياع ولكن قد لايُلتفت إلى الغالبية منهم لعدم تأثيرهم ولعدم تركهم آثار تدل على وجودهم.
لاشك أنهم أرادوا أن يؤثروا وأن يكون لهم أثراً يذكر الآخرين بأنهم كانوا هنا،
أذا ًلم يسيروا في طريق الضياع بمحض أرادتهم لقد أجبروا على السير في هذه الطريق..عطشوا..جاعوا..فقدوا أرادة المقاومة فاستسلموا..ثم سرعان وجدوا أنفسهم في تلك الهاوية!أذاً من يتقاسم معهم أسباب وصولهم إلى تلك النهاية التي لم يكونوا يتمنوها لأنفسهم بل أن أكثر الأسباب وأقواها لم تكن معهم ولكنها كانت مع غيرهم,
فمن هم أولئك الغير؟ ومن يكونوا حتى يعبثوا بحيات ومستقبل هّؤلآ السذج الطيبين أن صح لنا التعبير أن نسميهم بذلك؟؟؟
أنهم من فقدوا العزة واستهووا الذلة أنهم من تركوا القوة وتمسكوا بالهوان..لقد صدقوا الأوهام فهاهم يبكون على أطلال سرابها..لقد عاشوا قبل نحيبهم هذا في كبريا مذمومة أستمرؤا الغي والأغوا والغطرسة ألبلها فأودت بهم في غياهب ليالي حالكة السواد تسيطر عليهم فيها كوابيس قاتله .
أن من عمل في ظلام الظلم لابد من أن يلج تلك الغياهب..من شيد أبراج القهر بأدوات الرعب وزرع جنائن الذل بمحاريث القمع ثُم أراد أن ينعم بنزهة
(العاشقان)أوبنومة(العرسان)لابد من أنه تائه مخادع لنفسه مخدوع بنرجسية فكره الموهوم.
لقد أنبرأ كثيراً منهم في الساحات في ميادين الخطابات وأظهروا العنفوان وتشدقوا بكلمات ألبسوها الحب والحنان وأقسموا أغلظ الأيمان بأن قلوبهم مليئة حبٌ للأرض والإنسان وماذاك والله ألا زوراً وجوراً وبهتان.
لقد حضروا في الباحات وفاضت أعينهم بدموع التماسيح!!!
ثم اختفوا تحت الرايات واختفت تلك التواشيح!!!
ترتفع رؤوسهم عند التصفيق..وتختفي عند لمع البريق..تلك هي حالتهم أيها الشقيق
فهل هم أحرار أم عبيد؟؟؟
وفي خضم أزمة وفقدان الشجاعة التي يعيشونها من يظنون أنهم اسود الغابة الذين لا يعرفون حقيقة أنفسهم ألانهزاميه المهزومة ،برز من بين السواد الأعظم!!!!!!!!!!!
وناداء بصوت الواقع المكلوم وبشجاعة صاحب الحق المظلوم، ناداء بصوت جهوري
مسموع وبرغم جهورية ذلك الصوت ألا أنه يحمل من الحب الصادق والدفء والحنان الشي الكثير..رغم جهوريته كانت تغلب عليه رقة صاحبه وصفا سريرته وصدق قوله.
انه عاشقا فريدا من نوعه، محبٌ نادر وجوده..لقد نثر أجمل وروده، وأهدأ أطيب طيبه وعوده..أعطا الأمل لمن معه وحوله وأخفى ألمه وكفكف دموعه..من صبره أستمد شموخه وبأيمانه عالج كل جروحه..ولكن ذلك لم يعجب خصومه!!!!!!!!!
أرسلوا ألأصفاد أرادوا تكبيله..فقبلت يديه وعادت ذليله!!!!!!!!
فبقي كالطود الشامخ يسعا لملاقاة خليله
أما هُم فهاهم جاثمين يصنعون الرذيله.
للجميع سلامي وتحياتي
Bookmarks