التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا خدمات الطباعة | أنواع وأهمية خدمات الطباعة لقطاع الأعمال والتسويق
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جنة حواء

  1. #1


    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    العمر
    57
    المشاركات
    27
    معدل تقييم المستوى
    174

    جنة حواء

    منذ آدم وحواء والعلاقة بين الرجل والمرأة مثار جدل وصراع، كلنا يذكر الصورة، الشهيرة المألوفة للعصر الحجري، حيث يجر رجل بدائي متوحش زوجته من شعرها.
    في عصرنا الحاضر، لعل الصورة الأصح هي امرأة تجر زوجها من شعره، إلا إذا أنقذه الله وأنعم عليه بالصلع، لكن الرجل على أية حال يساوي المرأة في طول شعرها فإنه قد يمتلك لحية تساعد المرأة على جذبه منها، ولا داعي أن يأخذ الرجال على خاطرهم ويشعروا في هذا مساساً برجولتهم، في الواقع تلك مسألة لا علاقة لها بالرجولة، فأكثر فرسان الأدب بسالة تهزمه غمزة عين أو ابتسامة من شفتين مثل شفتي إنجلينا جولي.
    وإذا تساءل بعضهم أيهما أمضى السيف أم القلم؟ فإن السؤال المشروع الآخر، أيهما أكثر سطوة ابتسامة المرأة ونظرة عينيها الساحرة، أم تباهي الذكر بسطوة رجولته؟
    ظهر كثير من الدراسات التقدمية عن علاقة الأثنى بالذكر. أطلق عليها اسم "جنسياسة" Sexual Politics بعضها كان رائداًفي لفت النظر إلى إنسانية العلاقة بين الجنسين، وبعضها كان متطرفاً إلى حد تغيير الجنس إلى نقيضه، وهل يطيق أحد تطرف رجل في الدفاع عن رجولته ليصبح "امتشو" أو انسياقه لتغيير طباعه تقلداً بالأنثى؟ بالمقابل فإن التطرف النسائي ليس لصالح المرأة في نهاية الأمر، لأن الرجال لا يغرمون عادة بامرأة مسترجلة، كما أن العاقلين منهم يخشون الارتباط بامرأة مفرطة الأنوثة إلى درجة الميوعة والإغراء.
    ثم إن الشائع هو شعر الغزل الذي كتبه الرجال في النساء، فإذا كان العكس صحيحاً، ووجدت قصائد غزلية نسائية، فهي قليلة وعلى قدر من الاستحياء.
    > هنالك بعض الكتّاب الذين اشتهروا بعدائهم للمرأة، إن لم يكن دائماً ففي مرحلة من مراحل العمر، نذكر منهم سقراط، تولستوني، برناردشو، وتوفيق الحكيم، ولعل مسرحية "الأب" لسترندبرغ" خير مثال على تصوير دهاء المرأة وقسوتها، أما تولستوي فعانى من غيرته وتسلط زوجته في أواخر عمره، حتى كادت تفقده دهاء المرأة وقسوتها.
    أما تولستوي فعانى من غيرة وتسلط زوجته في أواخر عمره، حتى كادت تفقده عقله بسبب غيرته الجامحة، بدوره فإن برناردشو، الذي كان يسخر حتى من نفسه بحيث يصف صلعة وكثافة لحيته بأن ثمة سوء توزيع بينهما، فلم يبخل على المرأة بسهام نقده اللاذعة إنما بروح من الدعابة والطرافة المستحبة. حتى شكسبير لم يبخل على المرأة في سهام نقده في مسرحيته "ترويض الشرسة: ولكنه لم يكن معادياً لها في واقع الأمر بل أراد أن يعالج علاقة الصراع بين الأنثى والذكر عبر كوميديا مرحة وجذابة جماهيرياً.
    عربياً، يتناول الروائي السوري حليم بركات هذه العلاقة في روايته بين "السهم والوتر" فيعالج اقتناص الرجل الوهمي للمرأة في حين أنه الغوية، والحقائق التي يخلص إليها بركات أكدتها تجارب عديدة، فالرجل يعتقد بتفوقه وأهميته بحيث يسعى للإيقاع بهذه المرأة أو تلك، ويؤمن أنه صاحب الاختيار.
    لكن الحقيقة أن الرسائل الخفية التي تطلقها الأنثى هي التي توقع الرجل في حبائلها، وفي الوقت الذي يظن أنه يطاردها ويحكم الحصار عليها، يكون هو الطريدة التي اختارتها دون أن يشعر. هناك من اتهمن بعدائهن للرجل، حتى صارت حركة التحرر النسائي متهمة بتقليد الذكورة، وهذا أمر غير قابل للتعميم، حتى مع أدبيات مثل جورج أليوت أو جورج صائد أو غيرهما ممن كتبن بأسماء ذكرية مستعارة.
    وكثيراً ما أكدت أكثر الباحثات العربيات تطرفاً في الدفاع على المرأة، مثل نوال السعداوي وفاطمة الموينسي أن دفاعهن هو عن الإنسان ككل، وأنه يشمل المرأة والرجل ككيان متكامل، ومع ذلك تشابهن مع المسرحي النرويجي هنرك أبسن الذي استنكر تصنيفه كمدافع عن المرأة، وقال إنه إنما دافع عن إنسانية الإنسان.
    > أعرف امرأة كثيراً ما تردد: في معظم حالات الخلافات الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق، يكون الحق على المرأة، لأنها لم تحسن الحفاظ على زوجها، لكن مزاج بعض الرجال المتعنت يجعل صبر أيوب ينفد بحيث يصدق المثل القائل -ينكش الشر من تحت أظافره- هذا ما يجعل المرأة في صورة المضطهدة، بحيث اشتهرت بالبكاء، والحق أن البكاء سلاح الأنثى الشهيرة.
    أخيراً: إن أصغر وحدة بشرية، ليس شخصاً واحداً، بل اثنان، فالإنسان، رجلاً كان أو امرأة لا يستطيع أن يكون جزيرة منعزلة في وسط المحيط، ولعل أجمل حديث عن علاقة الرجل بالمرأة لايقوم إلا على العقل، فهو عادة يستمر ويعمر أكثر، تلك حكمة أتمنى أن يدركها أولادنا، حين يقومون باختيارهم، متذكراً كلمات أغنية وديع الصافي "ياإبني" التي يقول فيها" خود ليلى بنت ضيعتنا، بترتاح معها وما بتتعبني".

  2. #2

    الصورة الرمزية الازديه
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    على سفح الجبل الثلجي
    المشاركات
    3,250
    معدل تقييم المستوى
    269

    رد: جنة حواء

    ماشاء الله موضوع جدا رائع وجميل .
    الرجل والمراه مكملان لبعضهما .
    واستغرب ممن يحاول فصلهما عن بعضهما حتى اصبح كل منهما يعيش في عالمه الخاص .
    واصبح الرجل ينظر للمراءه بحساسيه زائد .
    والمراءه تنظر للرجل وكانه مخلوق مخيف .

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. دواء من كل داء
    بواسطة أخبار موقع روسيا اليوم في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-12-2009, 03:40 AM
  2. دواء من كل داء
    بواسطة أخبار موقع روسيا اليوم في المنتدى ملتقى الأخبار والمنقول
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-12-2009, 03:10 PM
  3. oO0{من ينام معك بالفراش؟؟} 0Oo
    بواسطة حنـان الكـون ~ في المنتدى ملتقى الطـب
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 19-11-2008, 10:52 PM
  4. شخص عرف رقم جوال جني؟
    بواسطة ملكة اليمن في المنتدى ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 24-04-2005, 07:44 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •